جاء قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي الجديد ليُرسّخ مبدأ التدخل المبكر، عبر إنشاء صندوق مستقل لتسوية أوضاع البنوك المتعثرة، يهدف إلى امتصاص الصدمات وحماية أموال المودعين دون تحميل الخزينة العامة أعباء إضافية.

الصندوق، الذي يمثل أحد أبرز الأدوات الوقائية المنصوص عليها في القانون، يُعدّ بمثابة شبكة أمان للنظام المصرفي، ويتكوّن من مساهمات البنوك ذاتها، إلى جانب عوائد استثمارية تُدار بمعايير اقتصادية صارمة.

 وتُستخدم أمواله في حالات تعثّر البنوك وفقًا لضوابط دقيقة، تبدأ أولًا بتحمّل المساهمين وحملة أدوات الدين والدائنين جزءًا من الخسائر، قبل اللجوء إلى موارد الصندوق.

مجلس مستقل وإشراف مركزي

نص القانون على تشكيل مجلس إدارة خاص للصندوق يتولى وضع سياسات التدخل وتقييم الحالات المصرفية الحرجة، تحت إشراف البنك المركزي، بما يضمن فاعلية القرار وسرعة التحرك عند اللزوم.

مساهمات حسب درجة المخاطر

ولتوزيع الأعباء بعدالة، يعتمد تمويل الصندوق على معايير تشمل حجم الودائع، والمركز المالي، ومستوى المخاطر لدى كل بنك، ما يجعل البنوك الكبرى والمُعرضة أكثر للمخاطر تتحمل النسبة الأعلى من المساهمة.

آلية إنقاذ دون إنقاذ تقليدي

يمثل هذا التوجه نقلة نوعية في طريقة التعامل مع الأزمات المصرفية، بعيدًا عن منطق "الإنقاذ الحكومي الكامل"، وذلك عبر مشاركة القطاع المصرفي نفسه في معالجة أزماته الداخلية، دون المساس بحقوق المواطنين أو المال العام.

وبهذه الآلية، يُؤكد البنك المركزي أن استقراره لا يعتمد فقط على الرقابة، بل على أدوات استباقية توازن بين حماية المودعين ومحاسبة المخاطر داخل القطاع المصرفي ذاته.

طباعة شارك البنك المركزي والجهاز المصرفي مساهمات حسب درجة المخاطر معايير اقتصادية صارمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنك المركزي والجهاز المصرفي البنك المركزي والجهاز المصرفي

إقرأ أيضاً:

صندوق الثروة السيادي النرويجي سيتخذ خطوات بشأن إسرائيل

أعلن وزير المالية النرويجي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أن صندوق الثروة السيادي للبلاد، البالغة قيمته تريليوني دولار، سيكشف الأسبوع المقبل عن تغييرات في طريقة التعامل مع استثماراته في إسرائيل، مستبعدا في الوقت نفسه أي تخارج كامل بسبب الحرب في غزة.

وأوضح ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي في أوسلو، أنه "يمكن اتخاذ عدة إجراءات على المدى الطويل، لكن ما يمكن تنفيذه سريعا سيتم العمل عليه فورا"، دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات، مؤكدا أن التخارج الكامل من جميع الشركات الإسرائيلية "ليس مطروحا"، مضيفا: "لو فعلنا ذلك، فسيعني أننا نسحب الاستثمارات فقط لأنها إسرائيلية".

ويأتي الإعلان بعد أن أمرت الحكومة النرويجية بمراجعة عاجلة لاستثمارات الصندوق لأسباب أخلاقية تتعلق بالحرب في غزة والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وذلك عقب تقارير محلية كشفت امتلاك الصندوق حصة في شركة "بيت شيمش" الإسرائيلية، التي تقدم خدمات للقوات المسلحة الإسرائيلية، من بينها صيانة الطائرات المقاتلة، ما أثار جدلا سياسيا قبل الانتخابات المقررة في 8 سبتمبر.

ووفق بيانات الصندوق، فإنه يمتلك حصصا في 65 شركة إسرائيلية بقيمة 1.95 مليار دولار حتى نهاية 2024، كما سبق أن باع العام الماضي حصصه في شركة طاقة ومجموعة اتصالات إسرائيلية. ويواصل مجلس الأخلاقيات التابع للصندوق مراجعة إمكانية التخلص من حصصه في خمسة بنوك إسرائيلية.

في المقابل، يرى نشطاء مؤيدون للفلسطينيين أن هذه الخطوات غير كافية، ويطالبون بتخارج كامل للصندوق من إسرائيل، وهو المقترح الذي رفضه البرلمان النرويجي في يونيو الماضي.

مقالات مشابهة

  • صندوق الثروة السيادي النرويجي سيتخذ خطوات بشأن إسرائيل
  • محافظ البنك المركزي يناقش مع جمعية الصرافين آلية تنظيم وتمويل الواردات
  • أمريكا: استقلالية البنك المركزي اليمني مفتاح التعافي ومنع الانهيار
  • المصرف المركزي: اعتماد قانون مكافحة غسل الأموال خطوة ضرورية لحماية النظام المالي  
  • المحكمة الادارية تُلزم الصندوق العقاري بإقراض مواطن 500 ألف ريال
  • نقابة الصرافين بشبوة تعلن آلية جديدة لبيع العملة للتجار لضبط السوق المصرفية
  • مركزي عدن يبحث مع مسؤولي البنوك آلية تنظيم الاستيراد وتحقيق الاستقرار المالي
  • البنك المركزي بعدن يصدر قرارات جديدة بإيقاف شركات صرافة جديدة
  • مدير المجمع الطبي في غزة: النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار
  • بحضور محافظ البنك المركزي ووزير التعليم العالي.. انطلاق فعاليات برنامج بكالوريوس العلوم المصرفية