صندوق الأزمات المصرفية.. آلية قانونية جديدة لحماية النظام المالي من الانهيار
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
جاء قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي الجديد ليُرسّخ مبدأ التدخل المبكر، عبر إنشاء صندوق مستقل لتسوية أوضاع البنوك المتعثرة، يهدف إلى امتصاص الصدمات وحماية أموال المودعين دون تحميل الخزينة العامة أعباء إضافية.
الصندوق، الذي يمثل أحد أبرز الأدوات الوقائية المنصوص عليها في القانون، يُعدّ بمثابة شبكة أمان للنظام المصرفي، ويتكوّن من مساهمات البنوك ذاتها، إلى جانب عوائد استثمارية تُدار بمعايير اقتصادية صارمة.
وتُستخدم أمواله في حالات تعثّر البنوك وفقًا لضوابط دقيقة، تبدأ أولًا بتحمّل المساهمين وحملة أدوات الدين والدائنين جزءًا من الخسائر، قبل اللجوء إلى موارد الصندوق.
مجلس مستقل وإشراف مركزينص القانون على تشكيل مجلس إدارة خاص للصندوق يتولى وضع سياسات التدخل وتقييم الحالات المصرفية الحرجة، تحت إشراف البنك المركزي، بما يضمن فاعلية القرار وسرعة التحرك عند اللزوم.
مساهمات حسب درجة المخاطرولتوزيع الأعباء بعدالة، يعتمد تمويل الصندوق على معايير تشمل حجم الودائع، والمركز المالي، ومستوى المخاطر لدى كل بنك، ما يجعل البنوك الكبرى والمُعرضة أكثر للمخاطر تتحمل النسبة الأعلى من المساهمة.
آلية إنقاذ دون إنقاذ تقليدييمثل هذا التوجه نقلة نوعية في طريقة التعامل مع الأزمات المصرفية، بعيدًا عن منطق "الإنقاذ الحكومي الكامل"، وذلك عبر مشاركة القطاع المصرفي نفسه في معالجة أزماته الداخلية، دون المساس بحقوق المواطنين أو المال العام.
وبهذه الآلية، يُؤكد البنك المركزي أن استقراره لا يعتمد فقط على الرقابة، بل على أدوات استباقية توازن بين حماية المودعين ومحاسبة المخاطر داخل القطاع المصرفي ذاته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي والجهاز المصرفي البنك المركزي والجهاز المصرفي
إقرأ أيضاً:
صندوق الاستثمارات العامة يطلق برنامجًا عالميًا للأوراق التجارية لدعم مرونته التمويلية
أعلن صندوق الاستثمارات العامة، اليوم الاثنين، تدشين برنامج عالمي جديد للأوراق التجارية، يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تنويع أدوات التمويل وتعزيز قدرة الصندوق على إدارة السيولة بمرونة أكبر، بما يتماشى مع توجهاته الاستثمارية بعيدة المدى.
ويتيح البرنامج الجديد إصدار أوراق تجارية قصيرة الأجل عبر شركات ذات أغراض خاصة خارج المملكة، ويتضمن برنامجين فرعيين: أحدهما في السوق الأميركي والآخر في السوق الأوروبي، ما يعكس توسع الصندوق في الاستفادة من أسواق المال الدولية.
وحصل برنامج الأوراق التجارية التابع لصندوق الاستثمارات العامة على أعلى تصنيف ائتماني ضمن فئته، حيث منحت وكالة "موديز" البرنامج تصنيف "P-1"، فيما منحته وكالة "فيتش" تصنيف "F1+"، في دلالة على قوة المركز الائتماني للصندوق وثقة الأسواق العالمية في قدرته التمويلية.
وأكد الصندوق أن البرنامج الجديد يدعم استراتيجيته التمويلية، ويعزز مرونته في تلبية الاحتياجات التمويلية قصيرة الأجل، مع تكامل هذا التوجه مع الخطط التمويلية طويلة الأجل. وتُعد الأوراق التجارية من أكثر الأدوات اعتمادًا في إدارة السيولة حول العالم، ما يجعل إطلاق البرنامج خطوة طبيعية في مسيرة الصندوق التوسعية.
من جانبه، قال فهد السيف، رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي ورئيس إدارة استراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية في الصندوق، إن إطلاق البرنامج يعكس استمرار التوسع في تنفيذ استراتيجية تمويلية مرنة وفعّالة، تدعم خطط الصندوق الاستثمارية وتتلاءم مع أهدافه على المدى الطويل.
ويضم الهيكل التمويلي لصندوق الاستثمارات العامة حزمة من الأدوات، من أبرزها الصكوك، والسندات، والقروض. وكان الصندوق قد أطلق في أكتوبر 2022 أول إصدار من السندات الخضراء بين الصناديق السيادية عالميًا، بينها شريحة غير مسبوقة تستحق بعد 100 عام. كما طرح لاحقًا أول إصدار من الصكوك الدولية، بلغت قيمته 3.5 مليار دولار.
ويحظى الصندوق بتصنيفات ائتمانية قوية، إذ يحمل تصنيف "Aa3" من وكالة "موديز" مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتصنيف "A+" من وكالة "فيتش" مع نظرة مستقبلية مماثلة. ويواصل الصندوق، بصفته أحد أكبر وأهم المستثمرين السياديين في العالم، تمكين القطاعات الواعدة ورسم ملامح جديدة للاقتصاد العالمي، بالتوازي مع دفع عجلة التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
أخبار السعوديةصندوق الاستثمارات العامةأخر أخبار السعوديةالأوراق التجاريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.