معنويات المقاومة عالية.. نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي يتحدث عن مستجدات الحرب على قطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
الجديد برس:
قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، الجمعة، إن صورة 7 أكتوبر “هي التي ستبقى عالقة في أذهان العالم”، مؤكداً أن “ما تلا هذا التاريخ من مجازر يعكس الاضطراب الكبير لدى الاحتلال الإسرائيلي”.
وخلال مؤتمر صحافي، شدد الهندي على أن “ما يجري اليوم هو جولة من جولات الصراع ستقود إلى أخرى حتى تحقيق النصر الشامل”، مطمئناً الجمهور أن هذه “الحرب المجنونة” انتهت في 7 أكتوبر “من خلال ما أحدثته من صدمة كبيرة”.
وأوضح الهندي أن “كل الخيارات صعبة بالنسبة إلى إسرائيل”، مشيراً إلى أن “الحديث عن هدنة لـ3 أو 4 ساعات هي ذر للرماد في العيون”.
وأضاف أن “الهدنة التي يتحدثون عندها تخدم إسرائيل”، مبيناً أن “هدفها ترحيل الناس من الشمال نحو الجنوب كمقدمة لترحيلهم ربما إلى سيناء”.
في هذا السياق، وجه الهندي التحية إلى “الصامدين في قطاع غزة الذي يتعرض لمجزرة حقيقية على مدار 35 يوماً أمام كل العالم”.
ولفت إلى أن “إسرائيل تستخدم سلاح التجويع ضد أهلنا في غزة عبر قصف المخابز والمياه والألواح الشمسية”، كما أنها “تضغط من أجل تهجير أبناء غزة بغطاء من أميركا والغرب في جريمة لم نشهد مثلها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية”.
وأشار الهندي إلى “تدمير كبير طال الشوارع التي تصل إلى مشافي غزة بينها الشفاء والنصر للأطفال والإندونيسي وشهداء الأقصى والقدس”.
معنويات المقاومة عالية
وتطرق الهندي، خلال تصريحه الصحافي، إلى وضع المقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكداً أن “الروح المعنوية عند المقاومة ما زالت مرتفعة رغم الاجتياح الإسرائيلي الكبير والمقاومون يتمتعون بمرونة عالية”.
ولفت إلى أنه “في حال نزلت القوات الإسرائيلية من مدرعاتها، فقد نشهد حرب شوارع في قطاع غزة”.
وبحسب الهندي، فإن “إسرائيل قادرة على الوصول إلى مستشفى الشفاء الذي لم تُطلَق رصاصة واحدة منه على عكس الرواية المتداولة، لكن جنودها لن يتمكنوا من النزول من مدرعاتهم”.
وشدد على أنه “إذا بقي الجيش الصهيوني في غزة، فسيتم استنزافه من دون شك”.
وبشأن موضوع الأسرى في غزة لدى فصائل المقاومة في غزة، أوضح الهندي أن “إسرائيل هي التي تماطل وتعطل المفاوضات بشأن الأسرى، وبسبب ذلك توقفت صفقة الإفراج عن المحتجزين”.
ووفقاً له، فإن “إسرائيل ستجد نفسها، على الرغم من صعوبة الأوضاع، مرغمة على صفقة لتبادل الأسرى العسكريين ستكون نتيجتها تبييض سجون الاحتلال”.
كما تحدث الهندي عن دور محور المقاومة في معركة “طوفان الأقصى”، مشيراً إلى أن “جبهة جنوب لبنان تستنفز ثلث جيش الاحتياط الإسرائيلي وتشرد عشرات الآلاف من المستوطنين، وهي مفتوحة على كل الاحتمالات”.
ووجه التحية، في السياق، إلى الأمة التي تشارك في هذه المعركة “وفق أوضاعها في أماكن مختلفة سواء في اليمن أو العراق أو جنوب لبنان”، لافتاً إلى أن “هناك جبهات مفتوحة قد تتدحرج فيها المسائل الى أبعد بكثير وكل شيء له حساب”.
مسألة إدارة قطاع غزة تخص الشعب الفلسطيني
وبالنسبة إلى القمة العربية المزمع عقدها اليوم السبت بشأن الحرب على غزة، أكد الهندي أن عقد القمة العربية بعد 35 يوماً على العدوان “يعطينا إشارات إلى المخرجات المتوقعة لهذه القمة”.
وأضاف: “لا نتوقع أكثر من بيان من القمة العربية التي ستعقد غداً، ونحن في فلسطين لا نعلق أي أمل على مثل هذه اللقاءات التي خبرنا نتيجتها على مدار سنوات طويلة”.
وأوضح أيضاً أن “ما يُعقد من لقاءات بشأن مستقبل غزة يُستبطنُ من خلاله إلحاق الهزيمة بالمقاومة، وهذا وهم”.
وشدد الهندي على أن “مسألة إدارة قطاع غزة تخصّ الشعب الفلسطيني وحده، ولا تخص الأمريكيين أو العرب الذين يتفرجون على هذه المجازر”.
وتابع متسائلاً: “هل يستطيع أحد أن يحكم مدينة تعاني من كل هذا الوجع وهذا الدمار؟”.
غزة ستبقى شوكة في حلق الجميع
وفي ختام كلمته الصحافية، أكد الهندي أن “الشعب الفلسطيني سيُقاتل أي قوة تحتل قطاع غزة”، مبيناً أن “لا حل للقضية الفلسطينية إلا بتفكيك المستوطنة المسماة إسرائيل التي تستعبد دول المنطقة”.
وشدد على أن “غزة ستبقى بأهلها ومخيماتها شوكة في حلق الجميع”، مشيراً إلى أن “كل ما يُطرح من حلول موقتة هدفه كسب الوقت”.
ورأى أن “الغطرسة الإسرائيلية لا تزرع فقط قنابل في بيوت غزة، وإنما وعياً جديداً في القطاع وفلسطين والمنطقة”.
يأتي ذلك فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مستهدفاً كل المنشآت دون تفريق، ومن بينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظناً أنها “آمنة”، حتى أن المقابر باتت هدفاً للاحتلال.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قطاع غزة على أن إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ بنك إسرائيل: استمرار الحرب سيرفع نسبة الدين مقابل الناتج الإجمالي إلى 71%
حذر محافظ بنك إسرائيل من تداعيات اقتصادية خطيرة إذا استمرت الحرب في قطاع غزة ستة أشهر إضافية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 بنحو نصف نقطة مئوية، مع تصاعد في أعباء الدين العام.
وأوضح في تصريحات لوكالة رويترز أن استمرار القتال يضر بشكل مباشر بالنشاط الاقتصادي، خاصة في مجالات السياحة، والاستثمار، والاستهلاك المحلي، مما ينعكس سلبًا على النمو.
وأشار إلى أن السيناريو الحالي يتوقع ارتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي لتصل إلى 71%، بسبب زيادة الإنفاق العسكري وتكاليف إعادة الإعمار، بالإضافة إلى تراجع الإيرادات الحكومية.
في السياق ذاته، قال مكسيم ريبنيكوف، مدير التصنيفات السيادية في وكالة ستاندرد آند بورز، إن الوكالة لن ترفع التصنيف الائتماني لإسرائيل قبل انتهاء الحرب، مشيرًا إلى تأثير الصراع على الاقتصاد والوضع المالي للبلاد.
وأضاف أن أي تصعيد يشمل إيران قد يؤدي إلى خفض التصنيف، لكنه استبعد أن يكون هذا هو السيناريو المتوقع.
وكانت الوكالة قد أبقت هذا الشهر على التصنيف عند "A/A-1" مع نظرة مستقبلية سلبية.
من جهته، أكد مسؤول كبير في وزارة المالية أن عجز موازنة 2026 يجب ألا يتجاوز 4% من الناتج المحلي، رغم ارتفاع الإنفاق الدفاعي. وقال المحاسب العام يالي روتنبرج إن هناك حاجة لتوازن بين الدفاع والقطاعات المدنية كالتعليم والصحة، محذرًا من أن الإنفاق العسكري قد يضغط على الأولويات الاجتماعية.
يذكر أن عجز الموازنة بلغ 6.9% العام الماضي، وتراجع إلى 5.1% في أبريل. كما ارتفع الدين العام بنسبة 7.7 نقطة مئوية، وصولًا إلى 69%.