باحث بالمركز المصري: الاحتلال الإسرائيلي يركز على 5 محاور في عدوانه على غزة
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
حدد محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، محاور العملية الإسرائيلية في قطاع غزة، موضحاً أن العمليات الإسرائيلية ركزت على القصف الجوي العنيف على مناطق القطاع المختلفة ومحافظاته، بما يضمن تهيئة الأوضاع وتوفير غطاء جوي للعملية البرية، التي تم تدشينها بالفعل في 27 أكتوبر، ويمكن تناول أبعاد المقاربة العملياتية الإسرائيلية في قطاع غزة.
أول محور في العملية تمثل في تكثيف القصف الجوي للقطاع، حيث قامت المقاربة العملياتية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر وحتى اللحظة، على تكثيف القصف الجوي على كل مناطق القطاع شمالاً ووسطاً وجنوباً، وفق ما رواه «فوزي» لـ «الوطن»، وقد اتسم القصف الإسرائيلي على قطاع غزة غير مسبوق ومختلف عن ما شهدته أي مواجهات سابقة بين الجانبين.
بشكل عام سعت إسرائيل عبر هذا القصف العنيف على قطاع غزة، تحقيق جملة من الأهداف، حددها الباحث بالمركز المصري، أولها تدمير أكبر قدر ممكن من البنى التحتية للفصائل الفلسطينية وتمهيد الأجواء لوجستياً على الأرض للعمليات البرية، أخيراً حرمان المقاتلين الفلسطينيين من أي قدرة على القتال والحركة، وإجبارهم على التمترس.
المحور الثاني: قطع الاتصالات والإنترنتثاني محور في العملية الإسرائيلية، وفق «فوزي»، هو القطع الجزئي لمنظومة الاتصالات بمعنى قطع الاتصالات في بعض الأوقات وإعادتها لاحقاً، في مسعى للتغطية على الجرائم الإسرائيلية داخل القطاع، فضلاً عن ارتباط عمليات قطع منظومة الاتصالات في بعض الأوقات بالسعي للتعتيم على الخسائر الإسرائيلية، وتنفيذ أهداف تجسسية واستخباراتية، من خلال جمع المعلومات عبر البصمات الصوتية والتتبع الجغرافي.
المحور الثالث: العملية البريةالمحور الثالث للعملية، تثمل في عمليات برية على أكثر من مستوى حيث بدأت العمليات البرية من مناطق الشمال سواءً الشمالي الغربي من ناحية بيت لاهيا، أو الشمال الشرقي من ناحية بيت حانون، ولاحقاً بدأت إسرائيل في تركيز عملياتها البرية على منطقة الوسط جنوب مدينة غزة شمال جحر الديك وشمال وادي غزة.
المحور الرابع: التهجيرفي المحور الرابع تبنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسات التهجير القسري كجزء من مساعي إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية، وفي هذا السياق عمدت إسرائيل منذ اليوم الأول إلى تبني مخططات تهجير للفلسطينيين، وقد كانت التحذيرات الإسرائيلية في البداية تركز على توجيه الفلسطينيين نحو جنوب وادي غزة، إلا أن التحذيرات الإسرائيلية في الأيام الماضية كانت تدعو الفلسطينيين للتوجه نحو منطقة «المواصي» والتي تبعد 6 كم فقط عن الحدود المصرية.
المحور الخامس: استهداف المستشفياتأخيراً تمثل المحور الخامس، في سياسة استهداف المستشفيات التي تأوي إلى جانب الجرحى آلاف النازحين الفلسطينيين الذين احتموا بها اعتقاداً بأنه لن يتم قصفها، ما دفع هؤلاء إلى النزوح نحو المناطق الجنوبية من القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الإسرائیلیة فی القصف الجوی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
32 شهيدا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي منذ الفجر
أفادت مصادر طبية بغزة بارتفاع عدد شهداء غزة بسبب الاحتلال إلى رقم كبير خلال اليوم فقط بنحو 32 شهيدًا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ الفجر.
كما أفادت الأنباء من الصحف الفلسطينية بأنه وفي أحدث حصيلة فقد ارتقى 10 شهداء بنيران جيش الاحتلال في منطقة العلم غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ صباح اليوم.
خلال ذلك قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنه تواصل ما تُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)" ترويج الأكاذيب المعلّبة، وتدّعي زيفاً أن المقاومة الفلسطينية تهدد طواقمها وتمنعها من توزيع المساعدات.
وذكر المكتب أن الحقيقة الصارخة أن هذه المؤسسة نفسها ليست سوى واجهة دعائية لجيش الاحتلال، ويقودها ضباط ومجندون أمريكان و"إسرائيليون" من خارج قطاع غزة.
وأردف بـأن الاحتلال "الإسرائيلي" هو الطرف الوحيد الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ قرابة 100 يوم متواصل، بإغلاقه المتعمد لكل المعابر في قطاع غزة، ومنعه أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات من الوصول إلى العائلات المنكوبة على مدار المائة يوم الماضية.
تسببت "GHF" خلال أسبوعين فقط من عملها في استشهاد أكثر من 130 شهيداً من المدنيين برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية على حواجز الإذلال والقهر، وأصيب قرابة 1000 مدني آخر، بينما لا يزال 9 فلسطينيين مفقودين.
أضاف المكتب الإعلامي الحكومي:" أي مؤسسة تزعم أنها إنسانية بينما تنفذ مخططات عسكرية وتدير نقاط توزيع ضمن مناطق عازلة تشرف عليها دبابات الاحتلال، لا يمكن اعتبارها جهة إغاثية، بل هي جزء من أدوات الإبادة الجماعية، وشريك فعلي في جريمة الإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين".
تابع المكتب:" نطالب كل العالم بألا يخضعوا لتضليل هذه المؤسسة التي تمارس الإجرام المنظم والممنهج، فالمقاومة الفلسطينية لا تهدد أحداً، بل تحمي حق شعبها في البقاء، في وجه مؤسسات زائفة تمارس القتل تحت لافتات مزيفة وعلى المجتمع الدولي أن يكف عن الانحياز الأعمى، وأن يُنهي فصول هذه المأساة الأخلاقية، وأن يسمح بإدخال عشرات آلاف الشاحنات لمؤسسات الأمم المتحدة التي تعمل منذ عقود في إغاثة اللاجئين والسكان المدنيين".