حكم الشرع فى قضاء الصلاة الفائتة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع فى قضاء الصلاة الفائتة اجابت دار الافتاء المصرية وقالت يجب على المسلم قضاء ما ترك من الصلوات المفروضة مهما كثرت، ما عدا ما تتركه المرأة بسبب الحيض أو النفاس؛ لما رواه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا قال: «مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾»، وإذا وجب القضاء على الناسي الذي قد عذره الشرع في أشياء كثيرة، فالمتعمد أولى بوجوب القضاء عليه؛ لأنه غير معذور، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلم: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ» رواه مسلم.
هذا، مع مراعاة الترتيب إذا كانت الفوائت أقل من خمس صلوات، وإلا فالأيسر أن يصلي المسلم مع كل فرضٍ حاضر فرضًا مما عليه حتى يغلب على ظنه قضاء ما فاته.
يأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقيب صلاة الخوف ، وإن كان مشروعا مرغبا فيه أيضا بعد غيرها ، ولكن هاهنا آكد لما وقع فيها من التخفيف في أركانها ، ومن الرخصة في الذهاب فيها والإياب وغير ذلك ، مما ليس يوجد في غيرها ، كما قال تعالى في الأشهر الحرم : ( فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) [ التوبة : 36 ] ، وإن كان هذا منهيا عنه في غيرها ، ولكن فيها آكد لشدة حرمتها وعظمها ; ولهذا قال تعالى : ( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ) أي في سائر أحوالكم .
ثم قال : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ) أي : فإذا أمنتم وذهب الخوف ، وحصلت الطمأنينة ( فأقيموا الصلاة ) أي : فأتموها وأقيموها كما أمرتم بحدودها ، وخشوعها ، وسجودها وركوعها ، وجميع شئونها .
وقوله : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن عباس : أي مفروضا . وكذا روي عن مجاهد ، وسالم بن عبد الله ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، والحسن ، ومقاتل ، والسدي ، وعطية العوفي .
وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال ابن مسعود : إن للصلاة وقتا كوقت الحج .
وقال زيد بن أسلم : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) قال : منجما ، كلما مضى نجم ، جاءتهم يعني : كلما مضى وقت جاء وقت .
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
جبل عرفات.. ما هي قصته و هل يجب على الحجاج الوقوف عليه
اليوم الخميس ، يقف ملايين الحجاج على جبل عرفات، في مشهد مهيب يُجسد الركن الأعظم من أركان الحج، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة"، وهو يوم من أعظم الأيام في الإسلام، يُعد فرصة عظيمة للمغفرة والدعاء.
ما هو جبل عرفات؟
يقع جبل عرفات شرق مكة المكرمة بحوالي 22 كيلومترًا، وعلى بُعد 10 كيلومترات من منى، و6 كيلومترات من مزدلفة، ويبلغ ارتفاعه نحو 300 متر. يشتهر الجبل بلونه الرمادي المائل للحمرة، ويُعرف أيضًا باسم "جبل الرحمة".
في هذا الموضع، يقف الحجاج يوم 9 ذي الحجة من شروق الشمس حتى غروبها، في أهم مشهد من مشاهد الحج.
سبب تسمية جبل عرفات
الروايات التي وردت في سبب تسمية الجبل بهذا الاسم متعددة، من أبرزها:
هل يجب على الحاج صعود جبل عرفات؟
في هذا السياق، أوضح الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصعد جبل عرفات أثناء حجه، ولم يكن ذلك من هديه ولا من أعمال المناسك.
وأضاف أن صعود الجبل ليس من السنة، بل إن الرسول وقف عند الصخرات الكبار أسفل الجبل، وقال: "وقفتُ هاهنا، وعرفة كلها موقف، وارفعوا عن بطن عُرنة".
وأشار إلى أن بعض الحجاج يجهلون هذه السنة، ويظنون أن صعود الجبل جزء من المناسك، ما يؤدي إلى الزحام والمشقة، مؤكدًا أن الصحيح هو الوقوف في أي موضع من أرض عرفة.
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللهم إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، ويا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك، يا أرحم الراحمين.
اللهم يا قاضي الحاجات، أسألك أن تقضي لي حوائجي، وتخرجني من ضيق الدنيا إلى سعة رحمتك وتوفيقك وهداك.
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي.
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل عليّ غضبك أو ينزل بي سخطك، ولك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
نسأل الله أن يجعل يوم عرفة لنا ولأمتنا يوم خير وفتح وتوبة واستجابة، وأن لا ينقضي إلا وقد كتبنا من عتقائه من النار، ومن المقبولين لديه في الدنيا والآخرة.