قدمت الدكتورة غادة شوشة استشاري أمراض الحساسية والمناعة والروماتيزم لدى الأطفال، بعض النصائح عن أعراض حساسية الصدر عند الأطفال  وأوضحت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ،ما الفرق بين حساسية صدر والأزيز الصدري.


وقالت “شوشة”  اعرف ازاي أن طفلي عنده حساسية صدر؟
أولا.. لازم نفرق بين أمرين:
 

هو حساسية صدر  و أزيز صدري
 

حساسية الصدر هي أزيز صدري متكرر، مكمل او بدأ يظهر بعد سن ٦ سنوات،  ولا يصاحبه سخونة (هو ليس عدوى ولا ميكروب)، يظهر اكثر في مواسم الخريف والربيع، ويزيد مع التعرض للروائح النفاذة مثل العطور والمطهرات والمنظفات والبخور والسجاير وغيرها من الأدخنة والأتربة، والأعراض بتظهر أكثر وقت النوم  ومع المجهود والجري واللعب.


وأشارت أنه ليس أي طفل عنده أزيز صدري (صوت صفارة مصاحب للنفس) يكون مريض حساسية صدرية خصوصا لو سنه أقل من ٦ سنوات.

ولفتت إلى أن الأزيز الصدري قد يحدث في حالات كتير  منها:
ارتجاع المرىء
استنشاق جسم غريب
عيوب خلقية في الجهاز التنفسي
التهابات الرئة المزمنة
عدوى فيروسية (مشهورة جدا في اول سنتين من العمر)
بعد أدوار البرد
مع حساسية الأنف والجيوب الأنفية بسبب تراكم المخاط
عرض من اعراض حساسية الطعام والصدمات التحسسية
وغيرها من الأمراض اللي مهم جدا نسأل عليها ونستبعدها وقت الكشف قبل ما نحكم ان الطفل عنده حساسية صدر

وقالت ان علامات حساسية الصدر عند الأطفال كالتالي:

تجد الطفل مع المجهود بينهج كتير ويجد صعوبة في استكمال لعب، وممكن تسمعي او تحسي بايدك الصفارة اللي مع نفسه (الأزيز)

أثناء النوم وعند الاستيقاظ من النوم او عندما يضحك او يبكي  بصوت عالي او كحة شديدة ورا بعض (بدون بلغم) بمعنى  ليس لها صوت شخللة جامدة، كأنه (شِرِق) في أكل أو غيرة

رائحة  الدخان  أو مشابه ذلك وبالتالي تزداد الأعراض وتظهر عليه بشدة
دواء حساسية ودواء كورتيزون ودواء كحة ومضاد حيوي، مش ده اللي هتقوليه؟
حساسية الصدر = مشكلة داخل الصدر، لذلك يكون العلاج كله مقتصر على الشعب الهوائية والرئة
العلاج بخاخات عن طريق جهاز اسمه aerochamber/ spacer وهو اسطوانة بلاستيك  لتضمن ان البخة فعلا دخلت ووصلت للشعب الهوائية، مش اتبخرت في الهواء

البخاخات  انواع: 
نوع للطوارئ
 وهو وسع شعب، بيتاخد لما الطفل يتعب فجأة او بعد مجهود او قبل ما يمارس رياضة
نوع مستمر 
وهو عبارة عن  بخاخة كورتيزون يكون معها موسع شعب للحالات الشديدة،  بتستخدم يوميا مرة او اتنين حسب الطبيب المتخصص يقرر.
ونصحت باستخدام البخاخات بطريقة صحيحة  والابتعاد عن الروائح والأدخنة تماما عن الطعام الغير صحي والالوان الصناعية والمواد الحافظة
وعند استمرار الأعراض يجب التوجه للطبيب فور ليعيد تقييم الحالة، يتأكد ان البخاخات بتاخذ مضبوط ، وبعد ذلك هيزود ادوية تانية حسب حالة كل طفل:
هناك أقراص مضغ  اكياس بتساعد ان الحساسية تتحسن

فيه حالات بتحتاج تعمل اختبار حساسية الجلد خصوصا لو فيه اعراض حساسية تانية، مثل حساسية الانف او العين او الجلد >> والقرار وقتها بيكون حسب نتيجة الاختبار، اذا كان منع حاجات معينة او علاج بالامصال

فيه حالات من البداية اعراضها شديدة ومش بتستجيب بسهولة للبخاخات حقن البيولوجي ودي بتشتغل على الخلايا المناعية المسببة للحساسية، ولازم تحت اشراف طبي من استشاري متخصص

هل نمنع البيض والسمك والشيكولاتة؟
ما يحدد ذلك هو اختبار الحساسية، وملاحظات الام ، وان الكحة تزيد  عندما ياكل اكل معين، لذلك يجب وقف هذا الطعام  وقت التعب

واشارت قائلة : طيب احنا الحمد لله كويسين على البخاخات، بس ساعات بيتعب مني، دور برد، نزل حمام سباحة، الجو كان تراب...... اعمل ايه؟ هنا بقى يجي دور دواء الحساسية وجلسات البخار او الاستنشاق، وادوية الكحة حسب الاحتياج
يعني مش هادي مضاد حيوي؟ لأ، إلا لو الطفل سخن ٣٨ او اكتر
لو عاوزة اعمل اختبار حساسية الجلد ، اعمله فين؟ وهل الاختبار مؤلم او فيه خطورة؟ الاختبار آمن تماما، وغير مؤلم 
وبيتعمل بواسطة استشاري متخصص في أمراض الحساسية، هو بنفسه بيعمله أو تحت اشرافه بشكل مباشر، والنتيجة بتظهر خلال عشر دقائق، وبيتعمل في العيادة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حساسية حساسية الصدر عند الأطفال الاطفال حساسیة الصدر

إقرأ أيضاً:

الطفلان شام وعمرو.. نماذج مؤلمة لحرب التجويع الإسرائيلية بغزة

في صمت الخيام وبين أسرّة مستشفيات جنوب قطاع غزة، تتردد أصوات بكاء خافتة لأطفال يصارعون عدوًّا لا يرى بالعين المجردة، ينهش أجسادهم الصغيرة ببطء وقسوة، ويحولهم إلى أشباح هزيلة تتأرجح بين الحياة والموت.

ولا تفتك الغارات الإسرائيلية وحدها بأطفال غزة، فثمة سبب آخر يتسلل إليهم اسمه الجوع ونقص الغذاء، فبينما يحكم الحصار الإسرائيلي قبضته، ويغلق أبواب الحياة بابا تلو الآخر، يبرز استخدام الجوع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والإنسانية.

وفي تقرير مؤثر، رصد المراسل هاني الشاعر واقع الأطفال المأساوي داخل خيام النزوح ومستشفيات جنوبي القطاع، حيث تشتد معاناة الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد نتيجة استمرار الحرب ومنع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الطعام والدواء، بينما تشير إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى استشهاد أكثر من 20 ألف طفل، منهم 66 بسبب سوء التغذية.

وفي خيمة مهترئة، حيث لا يوجد دواء ولا طعام، ترقد شام قديح، الطفلة التي لم تتجاوز أعوامها الأولى، وجسدها الهزيل يكاد يتلاشى من شدة الإنهاك، تصارع عدوًّا من نوع آخر، هو سوء التغذية الحاد، ببكاء صامت وعينين غارقتين في الألم، تنطقان بما يعجز عنه اللسان: لقمة غذاء، وجرعة علاج.

تحكي أم شام بصوت مختنق بالألم "شام عمرها الآن سنة و10 شهور، تعاني من سوء تغذية حاد وتضخم على الكبد.. تقريبا الآن وزنها حوالي 4 كيلوغرامات ونصف، يعني المفروض وزنها الطبيعي يكون 8 أو 9 كيلوغرامات".

تضيف الأم بصوت باك "أنا كتير خايفة على بنتي، خايفة إني، لا سمح الله، أفقدها، لأنه فيش ولا إشي متوفر من المتطلبات اللي بدها إياها".

الطفل عمرو.. مأساة مضاعفة

وعلى بعد أمتار قليلة في مجمع ناصر الطبي، يرقد الطفل عمرو الهمص، الناجي الوحيد من مجزرة فتكت بعائلته بالكامل، ولم يكن القصف نهاية مأساته، بل بدايتها فقط. فمع إصابته البليغة، يصارع الطفل أيضا آثار سوء التغذية، فجسده المنهك لا يقوى على التعافي، ووحدته بعد فقدان الأم والأشقاء، تلتهم ما تبقى من روحه المعذبة.

إعلان

تروي عمة عمرو بصوت مكسور: "عمرو تصاوب، استشهدت أمه وهي حامل واستشهدت أخواته. ولقوا في رأس عمرو شظايا أثرت على دماغه"، وهو ما يظهر مأساة مضاعفة يعيشها الطفل عمرو.

وتحكي الأرقام قصة أخرى مؤلمة إذ تضيف عمة الطفل "عمرو كان وزنه 24 كغ، والآن نزل إلى 10 كغ، بس مكمل غذائي بياكل، بسبب إنه فيش أكل. حليبه مش موجود".

وحيال هذا الواقع الأليم، تؤكد وزارة الصحة في غزة أن سوء التغذية أضحى سلاحا صامتا يحصد أرواح الأطفال ببطء في جريمة مستمرة تهدد جيلا كاملا بالموت أو الإعاقة في ظل حرمان شامل من الدواء والغذاء والعلاج.

تفاقم الأوضاع مستمر

ويحذر الطبيب أحمد الفرا من تفاقم الوضع، مشيرا إلى أن "التقارير والإحصائيات تظهر زيادة بنسبة 150% لمن يعانون سوء التغذية عن الشهر السابق، والتوقع بأن الشهر القادم سيشهد أيضا زيادة 150% عن الشهر الذي سبق".

ويضيف الطبيب "الأمور غاية في الصعوبة، هناك شح في المصادر الغذائية بشكل كبير، وهذا أثّر على الواقع الصحي داخل المستشفيات. من تلك الآثار معاناة أغلب الأطفال من سوء تغذية، الآن بتنا نشاهد نقصا في جهاز المناعة لدى هؤلاء الأطفال".

وتكشف الإحصائيات عن حجم المأساة الحقيقية، فهناك "13 ألف حالة قيد التحويل للعلاج خارج قطاع غزة. وهم يعانون من مماطلة شديدة جدا من قبل الاحتلال، وبسبب تلك المماطلة توفيت 600 حالة منهم" كما يؤكد الطبيب الفرا.

قصتا شام وعمرو ليستا سوى نموذجين من آلاف القصص المؤلمة التي تتكرر يوميا في قطاع غزة، حيث يواجه الأطفال حرب تجويع حقيقية تستهدف إنسانيتهم وحقهم في الحياة، في مشهد يستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف هذه المأساة المستمرة بحق الطفولة الفلسطينية، حسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • نجدة الطفل تعلن طرق مساعدة الأطفال حال تعرضهم للانتهاكات
  • استشاري نفسي تكشف كيفية التعامل مع بلاغات نجدة الأطفال
  • نجدة الطفل تكشف كارثة عن البلاغات التي تلقتها الفترة الأخيرة
  • نجدة الطفل تكشف مفاجأة عن بلاغات العنف ضد الأطفال
  • هل الجبن يسرق نومك.. دراسة تكشف سر الكوابيس بعد تناول الألبان!
  • طبيبة تكشف بدائل صحية للملح في النظام الغذائي
  • عقوبات صارمة لكل من يخفي طفلًا صدر بحقه حكما بتسليمه
  • انطلاق فعاليات برنامج جامعة الطفل بـ جنوب الوادي
  • هل يواجه طفلك صعوبات حادة في فهم الرياضيات؟ إليك الحل
  • الطفلان شام وعمرو.. نماذج مؤلمة لحرب التجويع الإسرائيلية بغزة