طبيبة تكشف فروق جوهرية بين الحساسية والأزيز الصدري عند الأطفال
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قدمت الدكتورة غادة شوشة استشاري أمراض الحساسية والمناعة والروماتيزم لدى الأطفال، بعض النصائح عن أعراض حساسية الصدر عند الأطفال وأوضحت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ،ما الفرق بين حساسية صدر والأزيز الصدري.
وقالت “شوشة” اعرف ازاي أن طفلي عنده حساسية صدر؟
أولا.. لازم نفرق بين أمرين:
هو حساسية صدر و أزيز صدري
حساسية الصدر هي أزيز صدري متكرر، مكمل او بدأ يظهر بعد سن ٦ سنوات، ولا يصاحبه سخونة (هو ليس عدوى ولا ميكروب)، يظهر اكثر في مواسم الخريف والربيع، ويزيد مع التعرض للروائح النفاذة مثل العطور والمطهرات والمنظفات والبخور والسجاير وغيرها من الأدخنة والأتربة، والأعراض بتظهر أكثر وقت النوم ومع المجهود والجري واللعب.
وأشارت أنه ليس أي طفل عنده أزيز صدري (صوت صفارة مصاحب للنفس) يكون مريض حساسية صدرية خصوصا لو سنه أقل من ٦ سنوات.
ولفتت إلى أن الأزيز الصدري قد يحدث في حالات كتير منها:
ارتجاع المرىء
استنشاق جسم غريب
عيوب خلقية في الجهاز التنفسي
التهابات الرئة المزمنة
عدوى فيروسية (مشهورة جدا في اول سنتين من العمر)
بعد أدوار البرد
مع حساسية الأنف والجيوب الأنفية بسبب تراكم المخاط
عرض من اعراض حساسية الطعام والصدمات التحسسية
وغيرها من الأمراض اللي مهم جدا نسأل عليها ونستبعدها وقت الكشف قبل ما نحكم ان الطفل عنده حساسية صدر
وقالت ان علامات حساسية الصدر عند الأطفال كالتالي:
تجد الطفل مع المجهود بينهج كتير ويجد صعوبة في استكمال لعب، وممكن تسمعي او تحسي بايدك الصفارة اللي مع نفسه (الأزيز)
أثناء النوم وعند الاستيقاظ من النوم او عندما يضحك او يبكي بصوت عالي او كحة شديدة ورا بعض (بدون بلغم) بمعنى ليس لها صوت شخللة جامدة، كأنه (شِرِق) في أكل أو غيرة
رائحة الدخان أو مشابه ذلك وبالتالي تزداد الأعراض وتظهر عليه بشدة
دواء حساسية ودواء كورتيزون ودواء كحة ومضاد حيوي، مش ده اللي هتقوليه؟
حساسية الصدر = مشكلة داخل الصدر، لذلك يكون العلاج كله مقتصر على الشعب الهوائية والرئة
العلاج بخاخات عن طريق جهاز اسمه aerochamber/ spacer وهو اسطوانة بلاستيك لتضمن ان البخة فعلا دخلت ووصلت للشعب الهوائية، مش اتبخرت في الهواء
البخاخات انواع:
نوع للطوارئ
وهو وسع شعب، بيتاخد لما الطفل يتعب فجأة او بعد مجهود او قبل ما يمارس رياضة
نوع مستمر
وهو عبارة عن بخاخة كورتيزون يكون معها موسع شعب للحالات الشديدة، بتستخدم يوميا مرة او اتنين حسب الطبيب المتخصص يقرر.
ونصحت باستخدام البخاخات بطريقة صحيحة والابتعاد عن الروائح والأدخنة تماما عن الطعام الغير صحي والالوان الصناعية والمواد الحافظة
وعند استمرار الأعراض يجب التوجه للطبيب فور ليعيد تقييم الحالة، يتأكد ان البخاخات بتاخذ مضبوط ، وبعد ذلك هيزود ادوية تانية حسب حالة كل طفل:
هناك أقراص مضغ اكياس بتساعد ان الحساسية تتحسن
فيه حالات بتحتاج تعمل اختبار حساسية الجلد خصوصا لو فيه اعراض حساسية تانية، مثل حساسية الانف او العين او الجلد >> والقرار وقتها بيكون حسب نتيجة الاختبار، اذا كان منع حاجات معينة او علاج بالامصال
فيه حالات من البداية اعراضها شديدة ومش بتستجيب بسهولة للبخاخات حقن البيولوجي ودي بتشتغل على الخلايا المناعية المسببة للحساسية، ولازم تحت اشراف طبي من استشاري متخصص
هل نمنع البيض والسمك والشيكولاتة؟
ما يحدد ذلك هو اختبار الحساسية، وملاحظات الام ، وان الكحة تزيد عندما ياكل اكل معين، لذلك يجب وقف هذا الطعام وقت التعب
واشارت قائلة : طيب احنا الحمد لله كويسين على البخاخات، بس ساعات بيتعب مني، دور برد، نزل حمام سباحة، الجو كان تراب...... اعمل ايه؟ هنا بقى يجي دور دواء الحساسية وجلسات البخار او الاستنشاق، وادوية الكحة حسب الاحتياج
يعني مش هادي مضاد حيوي؟ لأ، إلا لو الطفل سخن ٣٨ او اكتر
لو عاوزة اعمل اختبار حساسية الجلد ، اعمله فين؟ وهل الاختبار مؤلم او فيه خطورة؟ الاختبار آمن تماما، وغير مؤلم
وبيتعمل بواسطة استشاري متخصص في أمراض الحساسية، هو بنفسه بيعمله أو تحت اشرافه بشكل مباشر، والنتيجة بتظهر خلال عشر دقائق، وبيتعمل في العيادة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حساسية حساسية الصدر عند الأطفال الاطفال حساسیة الصدر
إقرأ أيضاً:
نتائج غير متوقعة.. أبحاث تكشف رابطا خفيا بين جهازك الهضمي والنوم
أظهرت أبحاث حديثة أن جودة النوم لا تقتصر على كونها وظيفة دماغية فحسب كما كان يُعتقد سابقًا، بل تنطلق من أعماق الجهاز الهضمي، فقد كشفت دراسة نشرها موقع "ScienceAlert" أن الميكروبيوم المعوي، وهو مجموعة الميكروبات التي تعيش في الأمعاء، يلعب دورًا جوهريًا في تنظيم أنماط النوم والمزاج والإيقاع البيولوجي للجسم.
يحتوي الجهاز الهضمي على ما يقرب من 100 تريليون ميكروب تنتج مواد كيميائية تؤثر مباشرة على الدماغ، مما يساعد في التحكم بمواعيد النعاس والاستيقاظ. ويُعد محور "الأمعاء–الدماغ" الرابط الأساسي بين الجهازين، وهو شبكة معقدة من الإشارات العصبية والهرمونية والمناعية، حيث يشكّل العصب الحائر أحد الممرات الرئيسية لهذا الاتصال.
الدراسات تشير إلى أن تنشيط العصب الحائر يساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين انتظام ضربات القلب، مما يساعد الجسم على الوصول إلى نوم أكثر عمقًا واستقرارًا. ويؤدي الميكروبيوم دورًا أوسع، إذ لا يقتصر فقط على هضم الطعام، بل يساهم أيضًا في إنتاج نواقل عصبية بالغة الأهمية، مثل السيروتونين الذي ينظم الحالة المزاجية ودورة النوم، والميلاتونين المسؤول عن استدعاء النوم، وناقل "غابا" العصبي الذي يعمل كمهدئ طبيعي.
عندما يكون الميكروبيوم متوازنًا، تعمل الإشارات الكيميائية بشكل طبيعي، مما يساعد على استقرار الساعة البيولوجية للجسم. لكن في حال حدوث أي خلل في توازن الميكروبيوم، أو ما يُعرف باضطراب الميكروبيوم (Dysbiosis)، يصبح الدماغ أقل قدرة على إدارة أنشطة النوم، مما يؤدي إلى الأرق والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل. كما كشف الباحثون أن هناك علاقة وثيقة بين التهاب الأمعاء واضطرابات النوم؛ إذ يؤدي التلف الذي يُصيب بطانة الأمعاء نتيجة النظام الغذائي غير الصحي أو التوتر أو الحساسية إلى تسريب جزيئات التهابية في مجرى الدم. هذه الجزيئات تهاجم مراكز مهمتها تنظيم النوم في الدماغ وتسبب اختلالاً في نظام النوم.
الأشخاص المصابون بحالات مثل القولون العصبي أو حساسية الغلوتين أو التهابات الأمعاء يعانون غالبًا من صعوبة في النوم بسبب ارتفاع نسبة الالتهاب وزيادة مستويات الكورتيزول، وهو هرمون يُعرف بدوره في تيقظ الجسم. كما أشارت الدراسة إلى أن العلاقة بين الأمعاء والتوتر والنوم هي حلقة مفرغة؛ فالإجهاد يؤثر على صحة الميكروبيوم، مما يؤدي إلى انخفاض البكتيريا المفيدة وزيادة القلق. هذا القلق يؤثر بدوره على جودة النوم، بينما تؤدي قلة النوم إلى ارتفاع الكورتيزول، مما يزيد من اضطراب الأمعاء.
وقد توصل الباحثون إلى أن كسر هذه الدائرة يتطلب تحسين صحة الأمعاء أولاً ،وللقيام بذلك تم اقتراح بعض الخطوات العملية والبسيطة، مثل:
- تناول أطعمة غنية بالبريبايوتيك، كالشوفان والموز والبصل.
- إدماج الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكيمتشي لزيادة نسبة البكتيريا النافعة.
- تقليل استهلاك السكريات والمنتجات الغذائية المعالجة بشدة التي تعزز نمو البكتيريا الضارة.
- شرب كميات كافية من الماء لدعم عملية الهضم.
- الالتزام بجداول زمنية منتظمة لتناول الوجبات لتنظيم إيقاع الساعة البيولوجية.
- ممارسة تقنيات تخفيف التوتر كالتأمل أو الرياضة.
خلصت الدراسة إلى أن رحلة النوم العميق لا تبدأ عند الذهاب إلى السرير فقط، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما يحدث داخل الأمعاء على مدار اليوم. ففي ظل ميكروبيوم صحي ومتوازن، يتم إرسال إشارات مسكنة للعقل تُهدئ الجهاز العصبي وتقلل من الالتهابات، مما يسمح للدماغ بالانتقال إلى نوم هادئ ومريح.
وأكدت الباحثة منال محمد من جامعة ويستمينستر البريطانية، التي قادت هذه الدراسة: حين تستعيد الأمعاء توازنها الطبيعي، يستعيد الجسم قدرته الفطرية على الاسترخاء، مما يجعل النوم عميقًا ومجددًا للطاقة.