علق عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، وقائد ما يعرف بـ "حراس الجمهورية" -المدعومة إماراتيا- على الحراك الدولي المكثف بشأن فرص السلام في اليمن وإنهاء الحرب التي تشهدها البلاد منذ تسع سنوات.

 

وقال طارق في تغريدة على منصة (إكس) -معرجا على اللقاءات التي جرت اليوم الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض بمجلس القيادة الرئاسي مع المبعوثين الأممي والأمريكي وسفير واشنطن- "شركاء في السلام وأيادينا على الزناد".


وأضاف "يناقش المجتمع الدولي فرص اليمنيين في السلام واعادة بناء دولتهم في ظل نظام جمهوري تعددي يحكمه الدستور والقانون يضمن المكتسبات ويعالج الاختلالات ويعيد اصلاح علاقات اليمن بمحيطه بما يحفظ مصالح الجميع ويوقف الصراعات والحروب".


وختم تغريدته بالقول "شركاء في السلام وأيادينا على الزناد".

 


وفي السياق كشفت مصادر سياسية مطلعة عن اتفاق مرتقب بين الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) وجماعة الحوثي بوساطة المملكة العربية السعودية.


وقالت المصادر إن هناك اتفاقاً على مبادئ يتم الإعداد لها، لتكون مدخلا لحوار بين الحوثيين والحكومة الشرعية.


ومما ذكرته المصادر أن السعودية ستتكفل بدفع مرتبات جميع الأطراف لسنة واحدة، واستئناف تصدير النفط والغاز على أن تكون عائداتها لصالح الحكومة، وفتح الطرق والموانئ والمطارات بما في ذلك طرق تعز، وإتمام تبادل الأسرى والمختطفين وفق مبدأ الكل مقابل الكل.

وفي وقت سابق اليوم، بحث رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، مع المبعوث الأمريكي لليمن "تيم ليندر كينج"، وسفير واشنطن ستيفن فاجن الخطوط العريضة للاتفاق المرتقب بين الحكومة والحوثيين برعاية سعودية، بما فيها تجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.


وفي وقت لاحق بحث رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، نتائج المفاوضات بين المملكة وجماعة الحوثي برعاية عمانية والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في البلاد.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي وأعضاء المجلس ناقشوا مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان آخر التطورات والمستجدات في الشأن اليمني، والجهود المشتركة لدعم مسار السلام في اليمن، بما في ذلك التعاون والتنسيق بين الجانبين بشأن خارطة الطريق المطروحة من السعودية.

 

على المنوال ذاته زعمت صحيفة إماراتية، الاثنين أن مساعي واتفاقيات السلام الجارية لإنهاء الحرب في اليمن مجرد حبر على ورق، وتضييع للوقت، في إشارة منها إلى المفاوضات المباشرة بين المملكة العربية السعودية والحوثيين.

 

وذكرت صحيفة "الاتحاد" في تقرير لها أن جماعة الحوثي أبعد ما تكون عن السلام الحقيقي، وتخفيف أعباء الحرب عن اليمنيين.

 

وأضافت أن تجارب السنوات الماضية في المفاوضات مع الحوثي باءت بالفشل، رغم كل المحاولات المتواصلة لدعم جهود تحقيق السلام، إلا أنها لم تثمر عن نتائج واضحة لخريطة طريق تدعم الاستقرار والأمن، بسبب ممارسات الحوثي المستمرة لعرقلة تلك المحاولات التي تقودها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، من خلال الانتهاكات المستمرة.

 

والأربعاء الماضي، قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الاتفاق السعودي الحوثي يترك اليمن عرضة للصراع ويتعارض مع المصالح الأساسية للإمارات في البلاد، مما يشجع المجلس الانتقالي الجنوبي على تقويضه.

 


 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن السعودية المجلس الرئاسي الحوثي هدنة فی السلام

إقرأ أيضاً:

لقاء للعلماء وتدشين فعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن

الثورة نت/..

نظمت التعبئة العامة في أمانة العاصمة، اليوم، لقاءً موسعاً بالعلماء والخطباء والثقافيين والنُّخب التربوية والاجتماعية نصرةً للشعب الفلسطيني، وتدشيناً لفعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين -عليه السلام- إلى اليمن للعام ١٤٤٧هـ، تحت شعار “غزة تناديكم”.

وخلال التدشين، أكد أعضاء رابطة علماء اليمن (صالح الخولاني، والعلامة مهدي العطاني، والعلامة محمد الحاكم، والعلامة الدكتور أحمد الخزان) أهمية الارتباط بالإمام الهادي، والاقتداء بسيرته وصفاته العظيمة في مقارعة الظلم والطغيان، والانتصار للمستضعفين والمظلومين.

وتطرّقوا إلى ما اتصف به الإمام الهادي من تواضع ومكانة وشجاعة، وحرصٍ على إعادة تصحيح مسار الأمة، وما قدّمه من تضحيات وثبات في مواجهة طغاة تلك المرحلة.

واستعرضوا حاجة الأمة إلى استحضار شخصية الإمام الهادي في الوقت الحاضر، ومعرفة سيرته، وتجسيد القيم والمبادئ التي سار عليها في مواجهة الضلال والباطل، وترسيخ الهوية الإيمانية، ودعوته إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشار أعضاء رابطة علماء اليمن إلى أن الإمام الهادي -عليه السلام- أقام دولة قوية شهد لها التاريخ، وما تعرّضت له سيرته من تغييب وتشويه من قِبل أعداء الأمة.

وأكدوا أهمية السير على نهج أعلام الهدى، وأهمية إحياء ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن في ترسيخ ثقافة التضحية والجهاد في سبيل الله، والدفاع عن الإسلام والمقدَّسات، ونصرة الحق.

من جانبه، أكّد مسؤول الإرشاد في أمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل، أهمية الربط بين واقع الأمة اليوم ومواقف الإمام الهادي وعدله ومبادئه في إصلاح واقع الأمة، والتصدِّي لأعداء الإسلام، واستلهام الدروس، والسير على خطاه في تصحيح مسار هذه الأمة، والتصدِّي للأخطار التي تهددها.

ولفت إلى بعض الجوانب المُشرقة في رحلة الإمام الهادي إلى اليمن، وكيف تمكّن من جمع الأمة على كلمة الحق، والصدع بها في وجوه المستكبرين، وما حققه من عزة ونصر وقوة، وجعل من مدينة صعدة عاصمةً لدولته التي بُنيت على العدل والمساواة.

وأشار إلى أن الإمام الهادي يحيى بن الحسين – عليه السلام – قدّم نموذجاً مشرقاً في إقامة دولة تحتكم إلى شرع الله، وإرساء قيم العدل والحق والمساواة، ووضع معالجات في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض الطل الموجِّهات الخاصة بالفعاليات التي ستُقام في أمانة العاصمة، والتي تُبيّن الأسباب التي استدعى أهل اليمن من أجلها الإمام الهادي إلى الحق، وسيرته، ومراحل حياته، وجهاده ضد الظالمين والمستكبرين.

مقالات مشابهة

  • جرحى بإنفجار استهدف مركبة عسكرية لأحد ضباط طارق صالح في التربة
  • السعودية وفرنسا تدعوان لإنهاء الحرب في غزة وتطبيق حل الدولتين
  • لقاء للعلماء وتدشين فعاليات ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن
  • اتفاق سعودي-سوري يفجرّ غضب وسخط شعبي جنوب اليمن
  • السعودية تجدد موقفها الداعم للخروج اليمن من الأزمة الجارية
  • تقارب مفاجئ بين طارق صالح والإصلاح وسط صراع نفوذ بالمؤتمر
  • رواية مدين نجل "صالح" عن مقتل والده برصاص الحوثيين تثير الجدل في اليمن
  • برلماني: إعادة تشغيل مستشفى دار السلام انتصار لإرادة الدولة واستجابة لـ الأهالي
  • فيلم علي صالح يثير جدلاً داخل مجلس القيادة والتحالف
  • عرض ''مُهين'' لم يقبله علي عبدالله صالح قبيل مقتله ولماذا رفض الحوثي تسليم جثته؟