شبكة اخبار العراق:
2025-05-26@02:42:55 GMT

هل يدعو السوداني إلى انتخابات مبكرة؟

تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT

هل يدعو السوداني إلى انتخابات مبكرة؟

آخر تحديث: 16 نونبر 2023 - 11:16 صبقلم: سمير داود حنوش خلاصة الأزمة التي تعيشها حكومة محمد شياع السوداني في العراق أنها حاولت أن تجمع بين كفتي ادعاء المقاومة والمهادنة، مع أنها تدرك جيدا أنه تجاوز فاضح لنظريات العمل السياسي وفق المنطق الذي لا يبيح دمج فعل المقاومة وإشهار السلاح مع العمل الدبلوماسي.حكومة السوداني وقعت بين مطرقة الميليشيات التي تقذف صاروخا هنا ومسيّرة هناك على حدود أو ضواحي قواعد أو تجمعات أميركية لا تعدو كونها مفرقعات صوتية كما يراها بعض الذين استيأسوا من أفعال تلك المقاومة، وبين سندان الأميركان الذين أبدوا استعدادهم لإلغاء كل الامتيازات للإطار التنسيقي الذي شكّل حكومة السوداني حتى ولو أدى ذلك إلى تغيير النظام السياسي برمته في العراق.

ووضعت أحداث غزّة وما يجري من متغيرات إقليمية حكومة السوداني في مفترق يحتم سلوك طريق واحد من اثنين لا ثالث لهما، وقد ينتهي ذلك بالسوداني إلى حل حكومته والذهاب إلى انتخابات مبكرة إذا وصلت الأمور إلى طريق مغلق. رغم أن مفهوم الانتخابات المبكرة قد وضِع في بدايات البرنامج الحكومي للسوداني، إلا أن القوى السياسية المؤتلفة ضمن تحالف إدارة الدولة تنصّلت وتراجعت عنه بسبب انتفاء الحاجة إلى إجراء الانتخابات ووجود توافق داخلي وإقليمي لاستمرار عمل الحكومة، إضافة إلى الاستقرار السياسي النسبي الذي كان يتحدث به الجميع ضمن مظلّة هذه الحكومة. إرباك المشهد السياسي الذي بدأ يتفاقم مع خروج الوضع عن السيطرة وصعوبة التوافق على حل يرضي جميع الأطراف في داخل المنظومة السياسية أو خارجها، خصوصا مع توافق بعض الأصوات وتناغمها مع دعوة الصدر إلى مقاطعة الانتخابات إطالة أمد معركة غزّة واتساع رقعة الصراع قد يزيدان من حرج حكومة السوداني، خصوصا مع تلك المعلومات التي تشير إلى أن واشنطن قد أبلغت العراق بأنها سترد في غضون أسبوعين على أي ضربة من الفصائل المسلحة تستهدف قواعدها أو مصالحها.الاستقرار السياسي في العراق بات مرهونا بأحداث غزّة، ما جعل السوداني يحاول التهدئة بين القوى السياسية الشيعية في العراق وبين إيران التي ينطلق منها صوت “محور الممانعة” كما يصفها البعض. “العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية لن تتوقف حتى مع وقف إطلاق  النار في غزّة” ذلك ما كان يتحدث به رئيس المجلس السياسي لحركة النُجباء علي الأسدي في لقاء متلفز تأكيدا على استمرار استهداف المواقع الأميركية إلى حين انتهاء الحرب في غزّة. إشارات واضحة على أن البعض ممن يحاول التصعيد لا يحتاج إلى موافقات من قيادة القوات المسلحة ولا يرتبط بحكومة السوداني، مما يعني أن الدخول في الحرب ليس في يد الحكومة العراقية. دخول مقتدى الصدر على خط الأزمة والدعوة لأنصاره إلى عدم المشاركة في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الثامن عشر من ديسمبر – كانون الأول المقبل واصفا المقاطعة بأنها ستقلل من شرعيتها الخارجية والداخلية، سيزيد من تأزيم الوضع السياسي المأزوم أصلا.إرباك المشهد السياسي الذي بدأ يتفاقم مع خروج الوضع عن السيطرة وصعوبة التوافق على حل يرضي جميع الأطراف في داخل المنظومة السياسية أو خارجها، خصوصا مع توافق بعض الأصوات وتناغمها مع دعوة الصدر إلى مقاطعة الانتخابات، قد يزيد من حجم الجمهور الرافض للانتخابات. وقد لا يجد السوداني فرصة تتاح له غير حل الحكومة واللجوء إلى انتخابات مبكرة تنقذ ما يمكن إنقاذه من العملية السياسية المتهرئة، لكن هل سترضى أو ترضخ الكتل السياسية والأحزاب لقرار الانتخابات المبكرة وهي التي تخاف على رصيدها النفعي من الضياع؟الجواب متروك للقادم من الأيام أو ما يجري في غزّة، لا فرق.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: حکومة السودانی فی العراق

إقرأ أيضاً:

الحرب فرضت نفسها علي الواقع السوداني وكما ترون فقد تحولت البلاد الي حطام !!.. ما الذي قادنا الي هذا الوضع الكارثي ؟! الجهل هو السبب !!..

ghamedalneil@gmail.com


نتوجه إلي المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي بالداخل والخارج من الحادبين علي المصلحة العامة ومن خلال منابرهم ومنتدياتهم العامرة أن يولوا في هذه المرحلة ( بالذات التي أوشكت فيها بلادنا أن تتسرب من فروج أصابعنا إن لم تكن تسربت بالفعل ) جل اهتمامهم للتبشير بأن زمن الجهل قد ولي وان العلم النافع والعمل الصالح أصبحا هما الضرورة القصوى لنهضة الاوطان وبالتالي السمو بالإنسان الي اعلي المراتب ليكون القدوة والمثال في التجرد والإخلاص من أجل حياة تسعه وغيره في شفافية وعدل ومساواة وعيش كريم خال من النواقص والمكدرات وليست الغاية هي الدخول في المدينة الفاضلة وهذا مستحيل ولكن الغاية أن يعرف كل مواطن حقوقه وماعليه من واجبات وان يكف أذاه عن الآخرين وأن يابي الضيم علي نفسه بالقانون والنظام ولا يفكر يوما أنه فوق الجميع وأن لاينصب ذاته وصيا عليهم وكم جنينا من كوارث وفتن ومحن ونفر منا ميزوا أنفسهم ووضعوها فوق النجوم ونظروا للبقية من عل وهذه النظرة الشائهة تجسمت في اختلال المجتمعات والحروب الأهلية وتفشي الكراهية والفساد والعنصرية وقيام الأنظمة الديكتاتورية وتفرعن أباطرة آخر الزمان الذين لا يجدون لذة إلا في مايريقون من دماء ويعجبهم منظر الخرائب ويطربون لنعيق البوم وانات المجروحين والثكالي والأطفال ولا يشبعون إلا اذا تيقنوا تماما أن الأرض استحالت الي يباب وسواد في سواد ورماد !!..
وقد وصلنا الي هذا الحد من مأساة القرن والجميع يتفرج ومنهم من يتكسب والأمر بالنسبة له اوكازيون لايريد له أن يفلت من بين يديه والذين أشعلوا الحرب صارت عندهم الجرأة في تشتيت الإنتباه بعيدا عنهم وقد خلا لهم الجو ونادوا بعين قوية أن يكون الحل هو لعبتهم من طرف واحد وهم الأجدر وبالغوا في تفاؤلهم وخرجوا بمكبرات الصوت يدعون أصدقائهم بأن هلموا الينا في سعينا لإعادة إعمار مادمرته الحرب اللعينة العبثية المنسية !!..
هل سمعتم طال عمركم يوما ما أن الحل سيكون بيد من تسبب في الكوارث ؟!
نخلص الي أن الدمار الذي حصل ببلادنا كان سببه الجهل والجهل المطبق وهذا الجهل تراكم الي أن وصل الذروة وضاق صدر البركان بالحمم ولم يقوي علي التحمل وخرجت ( اللافا ) من فوهته لتغطي مجمل أرض النيلين العزيزة وهذا الشر المستطير عم القري والحضر ومازالت مصائبه تتوالي لينعم الجميع بالحريق شعبا وحكومة وصار العجز سيد الموقف والكل يبحث عن مخرج والعالم مشغول بالمال الذي قالوا إنه دين أوروبا الجديد والحقيقة أنه دين امريكا الجديد وفي جولة واحدة رجع سيد امريكا بثلاثة تريليون وربع دولار وطائرة وأكرموه ببزخ وحتي عربته وطات عجلاتها الموكيت الازرق الذي كان احمرا وقد غيروه لعربة سيادته حتي تكون آخر انبساط ونكاية في أهل غزة الذي فتك بهم الجوع واحتشدوا بالمئات والكل يحمل ماعونه حتي يعطي حفنة طعام لايسمن ولا يغني من جوع !!..
الحل ليس بكل هذه المبادرات والمناشدات بوقف إطلاق النار والجلوس للمفاوضات لأن كل هذه الآليات تم تجريبها ولم تجد نفعا والحال ياهو الحال والمعمعة تزداد شراسة والشرق والغرب وإيران وتركيا كلهم يجربون علي رؤرسنا مسيراتهم الجهنمية وعراقجي مازال يفاوض الامريكان مثل مايحصل في حكايات ألف ليلة وليلة ومثل دخلت نملة وأخذت حبة وجات طالعة وقد نجحت اللعبة الأمريكية الإيرانية في فقدان العرب لمزيد من الأراضي والحبل مازال علي الجرار والمسلسل مستمر وجاء الدور علينا وأرضنا اين هي لقد تبخرت مثل شربة ما !!.
الحل أن يعود التعليم كما كان من الخلوة الي التعليم العالي وان تهتم الدولة بالتعليم العام والجامعي وان تفرد له الميزانيات الكبيرة وكذلك الاهتمام بالصحة وان يكون التعليم الخاص في أضيق نطاق مع ضبطه الي أقصي حد كفانا بوتيكات لم تقدم لنا من مخرجات غير جهلة ومنهم من وصل إلي ارفع الوظائف ومازال يتلعثم وهو يقرأ من ورقة أمامه في منبر عالمي جلب علينا العار والسخرية ليس لأن الخطاب باللغة الإنجليزية وحتي لو كان باللغة العربية فالأمر سيان !!..


حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

 

مقالات مشابهة

  • مسعود بارزاني لعشائر من الوسط والجنوب: الخلافات السياسية لا تؤثر على شعوب العراق
  • إسرائيل: وثيقة داخلية تكشف تحضيرات الليكود لاحتمال انتخابات مبكرة
  • حكومة بنغلاديش تدعو إلى الوحدة لتجنّب عودة الاستبداد
  • نائب بالشيوخ يدعو لتطبيق نظام القائمة النسبية في انتخابات البرلمان
  • شليق: الاتفاق السياسي لا يمنح الرئاسي صلاحية تشكيل حكومة بشكل منفرد
  • الآلاف يتظاهرون في طرابلس مطالبين بإسقاط كافة الأجسام السياسية وتشكيل حكومة موحدة
  • استكمالا للثورة.. تظاهرات في طرابلس تطالب بإسقاط جميع الأجسام السياسية في ليبيا
  • الحرب فرضت نفسها علي الواقع السوداني وكما ترون فقد تحولت البلاد الي حطام !!.. ما الذي قادنا الي هذا الوضع الكارثي ؟! الجهل هو السبب !!..
  • تيتيه: المجتمع الدولي يعترف بحكومة الوحدة الوطنية رغم الاحتجاجات، وتشكيل حكومة جديدة يجب أن لا يكون أحاديا
  • إيهود باراك يدعو للتخلص سريعا من أسوأ حكومة في تاريخ إسرائيل