"لحظة استجابة".. فضل الدعاء في يوم الجمعة المبارك
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
"لحظة استجابة".. فضل الدعاء في يوم الجمعة المبارك.. يحتل يوم الجمعة مكانة خاصة في الإسلام، حيث يعتبر هذا اليوم يومًا مباركًا ومناسبًا للعبادة والدعاء، ويتأتى فضل الدعاء في يوم الجمعة من العديد من الأحاديث النبوية التي تشير إلى أهمية وفضل هذا اليوم، ويقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن في اليوم الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه"، مما يبرز أهمية الدعاء في هذا اليوم.
ويُعتبر يوم الجمعة أيضًا يومًا لتلاوة سورة الكهف، والتي تعتبر مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم. وفي هذا السياق، يظهر أن الدعاء يكتسب قوة خاصة في يوم الجمعة، وأن الله يستجيب للدعاء في هذا اليوم المبارك.
وإضافةً إلى ذلك، يشير الإسلام إلى أهمية الاجتماع في يوم الجمعة لأداء صلاة الجمعة المشتركة، وهو وقت مميز للدعاء والتضرع إلى الله بالحاجات والطلبات. يعتبر هذا اليوم فرصة لتجديد العهد مع الله والتفكير في الخير والبركة.
ويظهر فضل الدعاء في يوم الجمعة من خلال تراث الأحاديث النبوية والتقاليد الإسلامية، حيث يعتبر هذا اليوم فرصة مميزة للتواصل مع الله وطلب الخير والبركة.
فضل الدعاء في يوم الجمعةنقدم لكم في السطور التالية فضل الدعاء في يوم الجمعة:-
أهمية وفضل أدعية يوم الجمعة "أجمل الكلمات".. دعاء يوم الجمعة يريح القلب الأدعية المستحبة يوم الجمعة قبل الغروب..أفضل العبادات الدعاء1- ساعة مستجابة: يُشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن هناك ساعة في يوم الجمعة لا يُرَد فيها دعاء المسلم، مما يجعل الفرصة للتوسل والدعاء في هذه اللحظة خاصة ومميزة.
2- تقدير الحاجات: يوم الجمعة يعتبر وقتًا مناسبًا لتقديم الحاجات والاستجابة لها، حيث يشدد على أن الله يستجيب لدعاء المسلمين في هذا اليوم.
3- تلاوة سورة الكهف: تلاوة سورة الكهف في يوم الجمعة تُظهر فضل الدعاء، حيث يُشجع على الدعاء بين السجدتين في صلاة الجمعة، وهو وقت مواتٍ لاستجابة الدعاء.
4- توحيد الصفوف: صلاة الجمعة تجمع المسلمين في صف واحد، مما يُظهر توحيد الأمة وتضاف إلى ذلك فضل الدعاء الذي يتم في هذا الاجتماع الجماعي.
5- تجديد النية والعهد: يمكن ليوم الجمعة أن يكون وقتًا مثاليًا لتجديد النية والعهد مع الله، والتضرع إليه بالدعاء لتحسين الحياة الروحية والدنيوية.
ويتجلى فضل الدعاء في يوم الجمعة من خلال اللحظة المستجابة، وتشجيع الدين على التوسل وتقديم الحاجات في هذا اليوم الذي يعتبر مميزًا في الإسلام.
أدعية يوم الجمعةنرصد لكم في السطور التالية أدعية يوم الجمعة:-
"لحظة استجابة".. فضل الدعاء في يوم الجمعة المبارك1- دعاء في ساعة الإجابة: اللهمَّ اجْعَلْ في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، واجعل في نفسي نورًا، وأعظم لي نورًا.
2- دعاء لتغفير الذنوب: اللهمَّ اغْفِرْ لي ذنبي كلَّهُ، دِقَّهُ وجلَّهُ، وأوَّلَهُ وآخِرَهُ، وعلانيته وسِرَّهُ.
3- دعاء بركة العمر: اللهمَّ بارِكْ لي في عمري، وبارِكْ لي في أيامي، وبارِكْ لي في ليلي ونهاري.
4- دعاء الرزق والعافية: اللهمَّ ارزقني رزقًا حلالًا طيبًا، واجعلني ممن يستمتع بعافيتك ورحمتك.
5- دعاء للأهل والمسلمين: اللهمَّ اغفر لي ولوالديَّ، وللمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات.
6- دعاء لرفع الضر والبلاء: اللهمَّ اكفِني بحلالِكَ عن حَرامِكَ، وأغنِني بفضلِكَ عن من سواك.
7- دعاء لتقبل الأعمال: اللهمَّ تقبَّلْ منَّا صَالِحَ الأعْمَالِ، واجْعَلْنَا خَاشِعِينَ لَكَ رَقَّابًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم الجمعة فضل الدعاء في يوم الجمعة ادعية يوم الجمعة ادعية يوم الجمعة مستجابة سنن يوم الجمعة دعاء يوم الجمعة فضل الدعاء فی یوم الجمعة فی هذا الیوم الجمعة ا
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء بقول الإنسان: «اللهم بحق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم» دعاءٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، موضحًا أن الاعتراض على هذه الصيغة نابع من فهمٍ قاصر لمقامات الأنبياء، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمعنى “الحق” عند الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن النبي صلى الله عليه وسلم له حقٌّ عند مولاه، وهو حق الشفاعة، وحق القبول، وحق الجاه العظيم الذي أكرمه الله به، مشددًا على أن هذا الحق ليس من باب الوجوب العقلي على الله تعالى، فالله سبحانه لا يجب عليه شيء عقلًا، وإنما هو حق تفضلٍ وإحسانٍ أوجبه الله على نفسه كرامةً لنبيه، كما أوجب على نفسه إجابة دعاء المؤمنين بقوله: «ادعوني أستجب لكم»، فإذا كان هذا الوعد عامًا للمؤمنين، فما بالك بالصالحين، ثم الأولياء، ثم العلماء، ثم الأنبياء، ثم الرسل، ثم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بالشفاعة العظمى يوم القيامة حين يقول جميع الأنبياء: «نفسي نفسي»، ويقول هو وحده: «أنا لها».
وأشار عالم الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه علّم الأمة هذا المعنى، مستشهدًا بما رواه ابن ماجه في دعاء الذهاب إلى المسجد، حيث قال النبي: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق محمد عليك»، موضحًا أن النبي سأل الله بحقه على الله، وهو دليل صريح على جواز هذا الأسلوب في الدعاء، وأن له حق الشفاعة والقبول والنصرة والرعاية والعناية.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن من الأدعية النبوية الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، موضحًا أن الاستغاثة هنا بالرحمة، والرحمة التي أرسلها الله إلى العالمين هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين»، فالنبي هو الرحمة المتعينة في الأكوان، وهو المظهر الأعظم لرحمة الله في الخلق، ولذلك كان من المشروع استحضار هذا المعنى عند الدعاء.
وأضاف أن رحمة الله التي وسعت كل شيء قد جعل الله لها تجليات في الخلق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم هذه التجليات، وهو الرحمة المهداة، مشيرًا إلى أن أهل العلم والذوق تكلموا عن هذا المعنى عبر القرون، ومنهم الإمام الجزولي في «دلائل الخيرات» حين عبّر عن النبي بأنه رحمة الله المتعينة في العالمين.
وأكد الدكتور يسري جبر أن القول بأن النبي ليس له حق عند الله قولٌ باطل، بدليل ما ثبت في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين قال: «هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟»، فبيّن أن للعباد حقًا على الله إذا وفوا بما أمرهم به، فإذا كان هذا حقًّا لعامة المؤمنين، فكيف يُنكر أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو إمام المرسلين وسيد ولد آدم – حقٌّ أعظم وأجل عند ربه.
وأكد على أن على المسلم ألا يلتفت إلى اعتراضات الجهلة، وأن يرجع في دينه إلى النصوص الشرعية وفهم أهل العلم، وأن يعرف مقام النبي صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، فتعظيمه وتعظيم جاهه ومكانته من تعظيم الله، والنصوص الصحيحة دالة على جواز التوسل والدعاء بحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والله تعالى أعلم.