غلاف جوي يتحدى المستحيل.. اكتشاف مذهل لكوكب صخري فائق الحرارة
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
في اكتشاف فلكي لافت، كشف علماء عن أوضح دليل حتى الآن على وجود غلاف جوي يحيط بكوكب صخري شديد الحرارة خارج نظامنا الشمسي، في نتيجة تقلب مفاهيم راسخة حول مصير الكواكب الصغيرة القريبة من نجومها.
. لقطة تغير نظرة البشرية إلى كوكبها
وتمكن فريق بحثي تقوده مؤسسة Carnegie، بالاعتماد على تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة «ناسا»، من دراسة الكوكب الصخري TOI-561 b، الذي يدور حول نجمه في دورة خاطفة لا تتجاوز 10.56 ساعة، ما يجعله واحدا من أكثر الكواكب المعروفة قربا من نجمه.
كوكب يحترق لكنه لا يفقد غلافه الجويويبلغ حجم الكوكب نحو ضعف حجم الأرض تقريبًا، إلا أنه يختلف عنها جذريا؛ إذ يدور على مسافة قريبة للغاية من نجمه تعادل عُشر المسافة بين عطارد والشمس، ما يجعل أحد جانبيه غارقا في نهار دائم لا يعرف الظلام.
وبحسب النظريات السائدة، كان من المتوقع أن يفقد كوكب صغير وحار بهذه المواصفات غلافه الجوي سريعًا بعد تشكله، إلا أن الرصد الجديد كشف مفاجأة غير متوقعة.
نتائج تقلب النظريات رأسًا على عقبوقالت نيكول والاك، المشاركة في إعداد الدراسة المنشورة في مجلة رسائل الفيزياء الفلكية:«استنادا إلى ما نعرفه عن الأنظمة الأخرى، كان يُعتقد أن مثل هذا الكوكب صغير وحار بدرجة تمنعه من الاحتفاظ بغلافه الجوي لفترة طويلة، لكن هذه الملاحظات تقلب تلك الفرضيات رأسًا على عقب».
نجم قديم وكوكب بخصائص فريدةورغم أن النجم الذي يدور حوله الكوكب أقدم بكثير من الشمس، فإن الغلاف الجوي لـ TOI-561 b يبدو سليما بشكل لافت ويرجح العلماء أن انخفاض كثافة الكوكب مقارنة بالأرض يسهم جزئيا في هذه الظاهرة، دون أن يضعه ضمن فئة الكواكب الغازية العملاقة المنتفخة.
ودرس الفريق احتمال أن تكون كثافة الكوكب المنخفضة ناتجة عن نواة حديدية صغيرة ووشاح أخف وزناً، وهو سيناريو يتماشى مع الخصائص الكيميائية للنجم المضيف.
نافذة على بدايات الكونوأوضحت الباحثة الرئيسية جوانا تيسكي أن الكوكب يتميز عن غيره من الكواكب ذات الدورات المدارية القصيرة جدًا بكونه يدور حول نجم قديم وفقير بالحديد، ما يشير إلى أنه قد يكون تشكل في بيئة كيميائية مختلفة عن تلك التي نشأت فيها كواكب النظام الشمسي.
ويرى العلماء أن هذا الأمر يجعله نموذجا مهما لفهم آليات تشكل الكواكب في المراحل الأولى من عمر الكون.
حرارة أقل من المتوقع والسر في الغلاف الجويوباستخدام جهاز NIRSpec على متن تلسكوب جيمس ويب، قاس الباحثون حرارة الجانب النهاري للكوكب أثناء ما يُعرف بالكسوف الثانوي وكان من المتوقع أن تصل الحرارة، في حال كان السطح صخريا مكشوفا، إلى نحو 4900 درجة فهرنهايت (2700 مئوية)، إلا أن القياسات الفعلية أظهرت حرارة أقل بكثير بلغت نحو 3200 درجة فهرنهايت (1760 مئوية).
هذا التفاوت الحراري الكبير يشير إلى وجود آلية فعالة لإعادة توزيع الحرارة، لا يمكن تفسيرها بسطح مكشوف فقط.
رياح عاتية وسحب لامعةواستبعد الفريق سيناريوهات مثل وجود محيط من الصهارة أو طبقة رقيقة من بخار الصخور، ليخلص في النهاية إلى أن وجود غلاف جوي كثيف هو التفسير الوحيد المنطقي.
وقالت الباحثة المشاركة أنجالي بييت:«الرياح القوية تنقل الحرارة من الجانب النهاري إلى الليلي، فيما تمتص غازات مثل بخار الماء جزءًا من الضوء، كما قد تعكس السحب الساطعة ضوء النجم، ما يساهم في تبريد الكوكب».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكتشاف فلكي تلسكوب جيمس ويب الفضائي ناسا حجم الأرض
إقرأ أيضاً:
«هدف مذهل» في «البوندسليجا»!
ليفركوزن (رويترز)
أخبار ذات صلة
سجل «البديل» مارتن تيرير واحداً من أجمل أهداف الموسم، بعدما أودع الكرة الشباك بضربة خلفية بكعب القدم، ليقود باير ليفركوزن للفوز 2-صفر على ضيفه كولن بدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم.
وافتتح اللاعب (28 عاماً) التسجيل في الدقيقة 66، بعدما قابل تمريرة عرضية من آرثر التي جاءت من خلف ظهره ووجهه مقابل للمرمى، ليسجل بكعب قدمه هدفاً مذهلاً.
ووجد فريق كولن نفسه متأخراً 2-صفر، قبل أن يتمكن من التقاط أنفاسه عندما سجل روبرت أندريتش هدفاً بضربة رأس قوية من ركلة ركنية بعد ست دقائق فقط من الهدف الأول.
ورفع الفوز رصيد ليفركوزن إلى 26 نقطة في المركز الرابع، بينما يتصدر بايرن ميونيخ الترتيب برصيد 37 نقطة قبل مواجهة ماينز غدا الأحد.
وهيمن ليفركوزن على المباراة، وكاد مالك تيلمان أن يسجل في وقت مبكر من الشوط الثاني، بعدما خطف الكرة من سيباستيان سيبولونسن لاعب كولن، وانطلق داخل منطقة الجزاء منفردا بالحارس، لكن تسديدته علت العارضة.
واقترب زميله إبراهيم مازا من التسجيل بعد مجهود فردي رائع، لكن الحارس مارفن شفيبه أبعد تسديدته بيده إلى خارج المرمى، رغم أنها جاءت من مسافة ثلاثة أمتار فقط.
واحتاج أصحاب الأرض إلى لمسة سحرية من تيرير ليتقدموا في النتيجة، قبل أن يضمن أندريتش النقاط الثلاث.