موقع 24:
2025-05-23@04:37:45 GMT

إيكونوميست: الخطر الأكبر على العالم في 2024.. ترامب

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

إيكونوميست: الخطر الأكبر على العالم في 2024.. ترامب

في طبعة "العالم أمام 2024"، من التوقعات السنوية لمجلة "إيكونوميست"، برز الرئيس الأمريكي السابق دونالد الشخصية الأخطر في 2024.  

سيشن ترامب حرباً على أي مؤسسة تقف في طريقه، بما فيها المحاكم ووزارة العدل.

يهيمن ترامب على الانتخابات التميهيدية للحزب الجمهوري. وأظهرت استطلاعات عدة للرأي تقدمه على الرئيس جو بايدن في الولايات المتأرجحة.

وفي استطلاع نشرته "نيويورك تايمز"، قال 59% من المستطلعين، إنهم يثقون فيه اقتصادياً، مقارنة مع 37% فقط  يثقون في بايدن.

وفي الانتخابات التمهيدية، على الأقل، فإن الدعاوى المدنية والجنائية لم تفعل شيئاً سوى تعزيز ترامب. ومنذ عقود يعتمد الديمقراطيون على دعم السود والمتحدرين من أمريكا اللاتينية، لكن أعداداً معتبرة منهم تتخلى عن الحزب الديموقراطي.

وفي الأشهر الـ12 المقبلة، فإن تعثر أي من المرشحين يمكن أن يقرر مصير السباق، فيقلب العالم رأساً على عقب.  

Donald Trump poses the biggest danger to the world in 2024https://t.co/5my7qrWA3t

— John Sipher (@john_sipher) November 16, 2023

وتقول مجلة "إيكونوميست" إنها لحظة محفوفة بالمخاطر بسبب رجل مثل ترامب يقرع مجدداً باب المكتب البيضاوي.  فالديمقراطية تعاني ورطة في الداخل. وزعم ترامب الفوز في انتخابات 2020، كان أكثر من كذبة: كان رهاناً مثيراً للسخرية على أنه قادر على استغلال وترهيب مواطنيه، ونجح في ذلك.

وتواجه أمريكا عدائية متزايدة في الخارج، من روسيا في أوكرانيا، ومن إيران والميليشيات المتحالفة معها في الشرق الأوسط، ومن الصين عبر مضيق تايوان، وفي بحر الصين الجنوبي. إن هذه الدول تنسق بأريحية جهودها وتتشارك في رؤية لنظام دولي جديد تعتبر فيه القوة أمراً صحيحاً ويكون المستبدون آمنون.  

أكثر تنظيماً

ولأن الجمهوريين المؤمنين بشعار "لنعد عظمة أمريكا مجدداً" هم الذين ينظمون ولايته الثانية، فإن ترامب سيكون أكثر تنظيماً من ترامب الأول.

وسيتولى المقربون الأوفياء معظم المناصب المهمة. ولن يكون ترامب مقيداً في الانتقام، والحمائية الاقتصادية والصفقات المسرحية الباهظة. ولا عجب أن احتمالات ولاية ثانية لترامب ستملأ برلمانات العالم ومجالس الإدارة باليأس. لكن اليأس ليس خطة.  حان الوقت لتغليب فرض النظام على القلق.   

Donald Trump poses the biggest danger to the world in 2024https://t.co/5my7qrWA3t

— John Sipher (@john_sipher) November 16, 2023

وتعتبر المجلة أن التهديد الأعظم الذي يشكله ترامب سيكون على بلاده. وإذا فاز  مجدداً بسبب نكرانه انتخابات 2020، فإن شعوراً سيتولد في أعماقه بأن الخاسرين فقط هم الذين يسمحون لأنفسهم بالتقيد بالتقاليد والأعراف والتضحية من أجل صنع أمة. وفي سعيه خلف أعدائه، سيشن ترامب حرباً على أي مؤسسة تقف في طريقه، بما فيها المحاكم ووزارة العدل.  

الصين

ومع ذلك، فإن فوز ترامب سيترك تأثيراً عميقاً في الخارج. وستسعد الصين وأصدقاؤها بدليل على أن الديموقراطية الأمريكية لا تعمل. وإذا داس ترامب الإجراءات القانونية، والحقوق المدنية، فإن ديبلوماسييه لن يمكنهم ادعاؤها في الخارج. وستتأكد للجنوب العالمي شكوكه في أن المناشدات الأمريكية لعمل الصواب، هي في الحقيقة مجرد تدريب على النفاق. وستصبح أمريكا مجرد قوة كبرى أخرى.     
ويرى ترامب أن إنفاق أمريكا الدم ،والمال في أوروبا، صفقة سيئة. ولذلك يهدد أوكرانيا بوضع حد للحرب في يوم واحد، وبتدمير ناتو، بالتراجع عن الالتزام الأمريكي بأن الاعتداء على عضو في الحلف هو اعتداء على جميع الأعضاء.

وفي الشرق الأوسط من المحتمل أن يدعم ترامب إسرائيل دون تحفظ، بغض النظر عما يمكن أن يثيره ذلك من نزاعات في المنطقة. وفي آسيا، يمكن أن يبرم صفقة مع الرئيس شي جين بينغ، للتخلي عن تايوان، لأنه لا يرى سبباً للذهاب إلى حرب ضد قوة عظمى مجهزة بأسلحة نووية لفائدة جزيرة صغيرة.   

بوتين

وإذا أدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أمريكا ستتخلى عن أوكرانيا، فإنه سيجد حافزاً ليغزو مولدوفا أو دول البلطيق. ودون ضغط أمريكي، من غير المرجح أن يولد توافق داخلي في اسرائيل للدخول في محادثات سلام مع الفلسطينيين.

وإذا أدركت اليابان، وكوريا الجنوبية، أن ترامب لن يقف إلى جانب حلفائه، يمكنهما العم على حيازة أسلحة نووية. وبتأكيد أن أمريكا غير مستعدة لتحمل مسؤولية في التوصل إلى اتفاق حول التغير المناخي، فإن ترامب سيسحق الجهود للحد من هذه الظاهرة.

وبين رئيس محب للصفقات ومسؤولين محبين للحرب، فإن من السهولة بمكان أن تخطئ الصين في الحسابات مع تايوان، والوصول إلى نتائج كارثية.  
إن الانتخابات ستتقرر بواسطة عشرات آلاف من الأصوات في حفنة من الولايات. وفي 2024 سيعتمد مصير العالم على تصويتهم.  
 
 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ترامب

إقرأ أيضاً:

التفاعلات المتسلسلة: سباقات تطوير الثالوث النووي بين الصين والهند وباكستان

 

“إننا نبحر في المياه المجهولة، وإن كل شيء نعتقد أننا نعرفه عن الأسلحة النووية، ولاسيما ما يتعلق بالردع، والإكراه، بات قواعد تَستنِد إلى تاريخ قصير للغاية ومحدود بين فترتين من أكثر الفترات استقراراً في العالم، مقارنة بما يشهده العالم اليوم”.

بهذه الجملة يُلخِّص محلل شؤون الدفاع ديفيد كوبر، الإطار العام لما يمكن تناوله حول طبيعة التفاعلات النووية التي يشهدها العالم في المرحلة الحالية، وهي تفاعلات ترتبط بعملية الانتقال ما بين العصور النووية توازياً مع تطور التفاعلات الحادة في النظام الدولي، فالعصر النووي الأول ارتبط بظهور واستخدام القنبلة النووية ضد هيروشيما وناغازاكي في عام 1945؛ ما أنهى الحرب العالمية وخلق نظاماً دولياً جديداً.

أما العصر النووي الثاني، فقد ظهر عَقَبَ الحرب البادرة وسقوط الاتحاد السوفيتي والهيمنة الأمريكية، وكان كيث باين، هو أول من أطَّر لتعبير العصر النووي الثاني في عام 1996، في كتابه “الردع في العصر النووي الثاني”، حيث أضاف إلى التحولات في النظام الدولي عاملاً آخر هو أثر التطور التكنولوجي أو عملية “الأتمتة” على القوة النووية. وفي عام 1999، أضاف بول براكن، ملمحاً آخراً إلى هذا العصر النووي هو سعي دول إقليمية، وتحديداً في الشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا، لامتلاك السلاح النووي.

واليوم، ومع الانتقال لمرحلة العصر النووي الثالث، أثبتت التكنولوجيا أنها المحدد الأكثر أهمية في عملية الانتقال ما بين العصور النووية، في ظل الطفرات الهائلة في عصر ثورة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وانعكاسات هذه الطفرات المتسارعة على حالة التسلح النووي والصاروخي؛ بحيث لم يَعُد بالإمكان إدراج كافة القوى تحت مظلة عصر نووي واحد؛ بل على العكس من ذلك ستكون هناك قوى نووية متقدمة وأخرى أقل تقدماً.

في القلب من ذلك، فإن القارة الآسيوية هي أحد أبرز مناطق الإبحار إلى المجهول، وفق تعبير ديفيد كوبر، فهي تضم الكتلة النووية الأكبر في العالم، بما فيها روسيا، التي تُعد القوة النووية العظمى، في ظل تفاعلات أمنية خطرة، مع تعديل روسيا عقيدتها النووية بَعْد الحرب مع أوكرانيا، بالإضافة إلى الأزمة الدائمة بين الكوريتين على خلفية برنامج بيونغ يانغ النووي، وأزمة تايوان، ومساعي الصين لأن تكون في الصدارة العالمية؛ ما يتطلب الوصول لقدرات نووية أكثر تقدماً من ناحية الكم والكيف معاً.

على هذا النحو، تبدو الخريطة الآسيوية مليئة بالبؤر الساخنة؛ ومع ذلك، فإنها ليست حالة استثنائية في تاريخ القارة، فعلى العكس من ذلك، قد تكون جولة اعتيادية جديدة في التاريخ، في مشهد متكرر يتزامن مع عملية الانتقال ما بين نظام دولي سابق وآخر جديد.

” يُنشر بترتيب خاص مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبى ”


مقالات مشابهة

  • الأزهر: الإباحية مصيبة لكن المصيبة الأكبر..أنَّ قلبك لم يَعُد يراها كذلك
  • إندونيسيا الخيار الباقي أمام أمريكا للتحرر من هيمنة الصين على صناعة المعادن الأساسية
  • وزير الخارجية: هناك تفهم من أمريكا لدور مصر في العالم
  • الصين تدعو أمريكا إلى التخلي عن مشروع القبة الذهبية
  • بعد حرب الرسوم مع أمريكا.. كيف حوّلت الصين المعادن النادرة لسلاح جيوسياسي؟
  • رئيس “إنفيديا” : قيود أمريكا على صادرات الرقائق إلى الصين “فشلت”
  • ترامب يعلن بناء القبة الذهبية لحماية أمريكا.. فيديو
  • إيكونوميست: تودد ترامب إلى بوتين لن يوقف حرب أوكرانيا
  • التفاعلات المتسلسلة: سباقات تطوير الثالوث النووي بين الصين والهند وباكستان
  • موعد سفر الأهلي إلى أمريكا للمشاركة في كأس العالم للأندية