جولة خارجية لوزير الهجرة لحث الجاليات المصرية على المشاركة في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
أقام السفير طارق المليجي، قنصل عام مصر في الرياض، حفل عشاء بدار السكن المصري على شرف السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وبمشاركة عدد كبير من رموز الجالية المصرية في الرياض، وذلك خلال زيارتها للمملكة العربية السعودية، محطتها الأولى في جولتها الخارجية التي تجريها حاليًا لحث الجاليات المصرية بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة.
من جانبها، أعربت السفيرة سها جندي للسفير طارق المليجي عن خالص سعادتها وامتنانها بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وقالت: "نحن نحتاج من كل مصري بالخارج أن يشارك بإيجابية ويدلي بصوته في العملية الانتخابية لرسم مستقبل وطنه، لأننا نحيا في محيط مليء بالتحديات والأزمات والكوارث، علاوة على الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وأزمة الطاقة، ولكن مصر قوية ومحروسة".
وطالبت السفيرة سها جندي المتواجدين في اللقاء بتشجيع جميع المصريين المقيمين في المملكة في محيطهم على النزول للتصويت، مشيرة إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات حددت انتخابات المصريين بالخارج أيام الإجازات الرسمية فلابد من مشاركة الجميع وبكثافة، وهي أيام الجمعة والسبت والأحد 1 و2 و3 ديسمبر المقبل، مشيدة بالفيديوهات التي قام عدد من أعضاء الجالية المصرية بتصويرها لتشجيع المصريين في المملكة على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والتي لاقت رواجا داخل وخارج المملكة من المقررين في مصر وحول العالم، خاصة أن هذه الفيديوهات تتميز بأنها قصيرة وموجزة ورسالتها مباشرة وواضحة.
كما أوضحت الوزيرة، أنه تم تشكيل غرفة عمليات بوزارة الهجرة لمتابعة سير العملية الانتخابية، ومن المقرر أن يتم تفعيلها قبل الانتخابات بأسبوع للرد على استفسارات المصريين بالخارج، مؤكدة أن الوزارة ستكون على تواصل دائم مع المصريين بالخارج في حينها ولدينا ١٣٨ لجنة اقتراع خارج مصر، ومشيرة إلى العمل على تذليل أي عقبات تخص البعد عن مقار اللجان الانتخابية، وقالت: "نحن لدينا مؤسسات مصرية في الخارج من الممكن أن تساعد في ذلك، ونحاول دراسة مقترحات خارج الصندوق لوصول اللجان إلى جميع التجمعات بالتعاون مع اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الخارجية".
من جانبه، رحب السفير طارق المليجي، القنصل العام بالرياض، بوزيرة الهجرة والحضور، مثمنا جهود الوزيرة في التواصل وربط أبناء مصر في الخارج بوطنهم، ومشيدًا بتكاتف أبناء الجالية المصرية بالرياض ودورهم في حل كثير من المشكلات بالتعاون مع القنصلية العامة.
ودار حوار بين وزيرة الهجرة ورموز الجالية المصرية بالرياض بشأن أوضاع الجالية والتحديات التي يتم العمل على تخطيها، وقالت الوزيرة إن استراتيجية وزارة الهجرة و أولويتها القصوى تقوم بالأساس على استدامة التواصل مع المصريين في الخارج، وتابعت: "من المهم جدًا أن يشعر المصري بأن وطنه يقف بجانبه ويسانده في أي وقت وأي مكان ولذلك أطلقت مبادرة (ساعة مع الوزيرة) التي تهدف إلى التحدث مع الجاليات المصرية بالخارج من خلال الفيديو كونفرانس والتعرف عليهم للاستماع لهم ولأفكارهم، وحتى الآن أجرينا لقاءات مع جاليات مصرية في ٦٣ دولة" وجاري إجراء لقاءات قارية للتعرف علي المزيد.
كما أشارت السفيرة سها جندي في حديثها إلى الاستفادة من الخبراء والعلماء المصريين بالخارج في دعم الدولة المصرية من خلال قاعدة بيانات تجمع كافة تخصصاتهم، وفي هذا الصدد، قالت الوزيرة إنه تم تدشين استمارة إلكترونية خاصة بالتعاون مع وزارة الصحة للاستفادة من الأطباء المصريين بالخارج خاصة أنهم أصحاب خبرات كبيرة، لافتة إلى أن وزارة الهجرة لديها نحو ١٤ مليون سفير في جميع التخصصات المهنية والعلمية في مختلف دول العالم، وأنه من المهم أن يتم توظيف خبراتهم في دعم تطور الدولة المصرية كل في تخصصه لقيادة المشروعات التنموية في الوطن، وهذا جزء من التواصل والربط بالوطن الذي تعمل عليه وزارة الهجرة مع أبناء مصر حول العالم.
وفي سياق استعراض جهود الوزارة أيضًا، ذكرت وزيرة الهجرة خلال اللقاء أنه تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، تم تشكيل اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بمناطق الصراع، وتم التعامل من خلالها في أزمات زلزال تركيا وسوريا وإعصار ليبيا والمغرب والصراع المسلح في السودان وروسيا وأوكرانيا وغزة حالياً، كما تم حل أزمة الطلاب المصريين العائدين من هذه الدول وإلحاقهم بالجامعات المصرية.
من جانبهم، أشاد الحاضرون في اللقاء بجهود وزارة الهجرة والسفيرة سها جندي، وما تحقق من إنجازات وتمت إتاحتها من محفزات وميزات مخصصة للمصريين بالخارج، معربين عن سعادتهم بلقاء سيادتها، و مؤكدين على بذل جهد كبير لتشجيع المصريين بالسعودية على التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة.
تجدر الإشارة إلى أنه على هامش اللقاء اجتمعت الوزيرة بشكل ثنائي بممثلي عدد من كبريات الشركات المصرية والعالمية التي تستثمر على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية من المصريين (مجموعة حسن علام - شركة كيا العالمية وعدد كبير آخر من أصحاب المشروعات الناجحة في السعودية)، وكذا ممثلي البنوك المصرية (الأهلي المصري- مصر - المصرف المتحد) للتحدث عن تيسير تحويلات المصريين ومشاركتهم في المبادرات التي صاغتها وزارة الهجرة، وعلى رأسها مبادرة السيارات للمصريين في الخارج، وكذلك التسوية التجنيدية التي شهدت مطالبات بعودتها مرة أخرى، كما اجتمعت سيادتها مع عدد من المروجين على وسائل التواصل الاجتماعي لمبادرة السيارات والمشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي، علاوة على أن السيدة الوزيرة أجرت حوارا مع جريدة الشرق الأوسط السعودية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة حفل عشاء السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة السعودية الانتخابات الرئاسية طوفان الأقصى المزيد فی الانتخابات الرئاسیة المصریین بالخارج السفیرة سها جندی الجالیة المصریة وزارة الهجرة فی الخارج
إقرأ أيضاً:
البحر يبتلع عشرات المصريين.. كارثة غرق مأساوية قبالة سواحل ليبيا
لقي ما لا يقل عن 18 مهاجراً غير نظامي من الجنسية المصرية مصرعهم، فيما لا يزال نحو 50 آخرين في عداد المفقودين، إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل مدينة طبرق شرق ليبيا في مطلع الأسبوع الحالي.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، نقلاً عن مصادرها في المنطقة، أن 10 أشخاص فقط تم إنقاذهم حتى الآن من بين الركاب، مؤكدة أن هذه المأساة تمثل “تذكيراً صارخاً بالمخاطر المميتة التي يجبر الناس على خوضها بحثاً عن الأمان والفرص”.
من جهته، أوضح مصدر دبلوماسي في القنصلية المصرية في بنغازي أن جميع ضحايا القارب من المصريين، وأن السلطات تمكنت من التعرف على 10 جثامين تم نقلها إلى مصر، بينما تم احتجاز الناجين داخل منشأة تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية.
وكانت الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق قد أعلنت سابقاً عن انتشال 15 جثة إثر غرق القارب، مع احتمال وجود ضحايا من جنسيات أخرى مثل السودانيين، وسط استمرار عمليات البحث عن المفقودين.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ليبيا ما زالت تشكل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين، حيث يواجه الكثير منهم الاستغلال والمخاطر الكبيرة أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى الضفة الأوروبية.
هذه المأساة تؤكد حجم المأزق الإنساني والخطر الذي يتهدد هؤلاء الباحثين عن مستقبل أفضل، الذين غالباً ما يدفعون حياتهم ثمناً لأحلامهم.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون عبور المتوسط، وسط تحذيرات مستمرة من المنظمات الدولية حول ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية حياة هؤلاء الأشخاص والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تستنزف الأرواح.