في الاسبوع العالمي لضحايا حوادث السير.. الارقام مرعبة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
لغاية النصف الثاني من الشهر الجاري بلغ عدد ضحايا الحوادث المرورية 343 ضحية، مقارنة بالعام المنصرم حيث وصل عدد الضحايا الى 319، ولم تنتهِ السنة بعد. الارقام مرعبة وإن كانت المعدلات غير نهائية بسبب الحوادث غير المعلن عنها، والنتيجة واحدة ارواح تزهق على الطرقات بشكل شبه يومي، وعداد الموت الى ارتفاع.
يصادف هذا الاسبوع، الاسبوع العالمي لضحايا حوادث السير، وصرخة يجب ان تبقى قوية للتذكير دوما بأن يكون ملف السلامة المروية اولوية لدى المعنيين من جهة والمواطنين من جهة اخرى، حيث المطلوب اولا واخيرا الوعي تجاه سلامة الارواح على الطرقات، مع توفر كل العناصر اللوجستية والامنية لضمان سلامة المواطنين.
وبحسب ارقام قوى الامن الداخلي، فقد جاءت المعدلات منذ العام 2017 على النحو التالي:
455 ضحية سنة 2017
434 ضحية سنة 2018
460 ضحية سنة 2019
381 ضحية سنة 2020
391 ضحية سنة 2021
319 ضحية سنة 2022
و343 ضحية لغاية النصف الثاني من تشرين الثاني
الدولية للمعلومات
وفي احدث الارقام الصادرة عن "المؤسسة الدولية للمعلومات" فأشار التقرير الى ارتفاع نسبة ضحايا حوادث السير 21% عن العام الماضي، فخلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2023، سجّل عدد قتلى حوادث السير ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالفترة نفسها عام 2022.
وجاء الارتفاع الكبير خلال شهري آب وأيلول 2023، إذ بلغ 151 ضحية مقابل 73 ضحية في العام الماضي.
ووصل عدد الجرحى إلى 2086 جريحًا مقارنة بـ1844 جريحًا، بارتفاع نسبته 13.1%.. أمّا عدد حوادث السير فقد وصل إلى 1777 حادث مقارنة بـ 1646 حادثَ سير بارتفاع نسبته 7.9%.
واعتبر تقرير "الدولية للمعلومات" إنّ هذا الارتفاع في عدد الضحايا الناتج عن حوادث السير بنسبة أعلى من عدد الحوادث وعدد الجرحى، مردّه حالة الطرقات الرديئة وحالة السيارات المتهالكة، بالإضافة إلى السرعة الزائدة والقيادة المتهورة.
حملات توعية
تتعدد الاسباب التي تشكل عوامل رئيسية في ازدياد نسبة الحوادث المرورية، فمن خطر الشاحنات على الطرقات حيث يؤدي تقريبا كل حادث مع شاحنة الى وفاة شخص او أكثر، مرورا بالسرعة الزائدة وتهور بعض السائقين وخصوصا اصحاب الدراجات النارية، وصولا الى ضعف الانارة والريغارات المفتوحة والانفاق المظلمة والسيارات التي لا تخضع للصيانة من انارة واطارات وغيرها.. كلها تجعل من ارقام الحوادث معدلات كارثية تزداد سنة بعد سنة.
يتحدث منسق النشاطات في جمعية "اليازا" فؤاد الصمدي، لـ"لبنان 24" مشيرا الى انّ الاحصاءات مرعبة ونسبة الضحايا لهذا العام كارثية، مشيرا الى انّ الارقام اعلى من ذلك بكثير. ويتابع: "بالنسبة الى عدد سكان لبنان، فانّ عدد الضحايا يُعتبر كبيرا جدا، ومرد ذلك لغياب الرقابة والطرقات غير المجهزة والانفاق المظلمة مثل نفق المطار الذي نسميه "نفق الموت"، اضافة طبعا الى السرعة الزائدة وتناول الكحول والاستهتار بارواح الناس على الطرقات". وفي المقابل يقول الصمدي: "وعدت وزارة الاشغال مؤخرا واعلنت عن اضاءة نفق المطار وهذا جيد، وكذلك نقوم نحن في اليازا بحملة اصلاحات على الطرقات وفي الانفاق، ومؤخرا اقفلنا كل الريغارات في نفق صائب سلام، وهذا كله من شأنه ان يقلل من نسبة الحوادث المرورية ضمن الانفاق بشكل خاص".
حملة جديدة
وكشف الصمدي عن حملة جديدة سيتم اطلاقها خلال الاسبوع المقبل من قبل اليازا، برعاية محافظ بلدية بيروت القاضي مروان عبود وقوى الامن الداخلي تحت عنوان "الكاسك مش للزينة.. البسها لسلامتك"، وسيشارك فيها دراجون من مختلف المناطق اللبنانية، وتستهدف بالدرجة الاولى التوعية ضد مخاطر الحوادث المرورية التي تسببها الدراجات النارية.
ويقول الصمدي: "حوادث الدراجات النارية تخطت النسبة المعقولة، و90 بالمئة من هذه الحوادث تأتي باصابة مباشرة وقاتلة على الرأس. وبالتالي لا يجب ان نقبل باستمرار ارتفاع عداد الموت على الطرقات وخسارة شباب بعمر الورود جراء الاستهتار بارواحهم وارواح الاخرين على الطرقات".
ويضاف الى سلسة النشاطات مجموعة من الجلسات التوعوية التي تقدمها اليازا، واعادة تفعيل حملة "ما تشرب وتسوق" مع اقتراب شهر الاعياد لتوعية الناس قدر الامكان من مخاطر القيادة تحت تأثير الكحول.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحوادث المروریة على الطرقات حوادث السیر ضحیة سنة
إقرأ أيضاً:
قلق بين المسلمين بعد أعمال تخريب في مساجد بتكساس وكاليفورنيا
بعد سلسلة من أعمال تخريب تضمنت كتابة رسوم على جدران بعض المساجد في ولايتي تكساس وكاليفورنيا الأميركيتين، يكثف القادة المسلمون هناك جهودهم للحفاظ على سلامة أماكنهم المقدسة وأفراد مجتمعهم.
وتضيف هذه الحوادث إلى ما يقول العديد من المسلمين الأميركيين إنه كان بالفعل مناخا مشحونا وسط تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويقول إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير الوطني لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، وهي منظمة حقوق مدنية ومناصرة للمسلمين "كان العامان الماضيان في غاية الصعوبة على المسلمين الأميركيين".
وأضاف ميتشل أن التدفق المستمر للصور التي تظهر الموت والدمار والجوع في غزة أثّر بشكل كبير، وكذلك تصاعد التعصب ضد المسلمين وضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة.
وأشار إلى أحد أبرز الأمثلة على هذا التعصب، فبعد بدء الحرب قتل رجل من إلينوي طفلا فلسطينيا أميركيا مسلما يبلغ من العمر 6 سنوات وأصاب والدته في هجوم بدافع الكراهية.
قلق وإحباطوتسببت أعمال التخريب الأخيرة في قلق وإحباط البعض، لكنهم ليسوا مندهشين تماما.
وقالت راوند عبد الغني، عضو مجلس إدارة مسجد نويثيس، أحد المساجد المتضررة في أوستن بتكساس "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدنا بالتأكيد ارتفاعا في الإسلاموفوبيا". وتابعت "الخطاب المعادي للفلسطينيين، والمعادي للمهاجرين، وكل هذا الخطاب الذي يقال.. ساهم في حدوث أشياء كهذه".
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة في نويثيس شخصا وجهه مغطى جزئيا، يرسم ما يبدو أنه رموز نجمة داود بالرش على الممتلكات. وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في أوستن إن حوادث مماثلة تم الإبلاغ عنها في مسجدين آخرين في أوستن.
ويبدو أن جميع هذه الحوادث وقعت في الليلة نفسها في مايو/أيار، فيما وصفته المجموعة بأنه جزء من "نمط مقلق من الحوادث بدافع الكراهية"، ودعت إلى زيادة الدوريات الأمنية والإجراءات الوقائية.
إعلانوقبل أقل من أسبوعين، رسم شخص ما كتابات على جدران المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك نجمة داود على جدار خارجي هناك، حسبما قال المتحدث باسم المركز عمر ريتشي.
وأضاف ريتشي، وهو أيضا ضابط احتياطي في قسم شرطة لوس أنجلوس "في ضوء ما يحدث في فلسطين والإبادة الجماعية في غزة، شعرت كأنها هجوم".
وقالت شرطة لوس أنجلوس إنها فتحت تحقيقا في أعمال تخريب وجرائم كراهية وأضافت دوريات أمنية، لكنها ذكرت أنها لا تملك مشتبها به ولا دافعا، وأشارت إلى أن أماكن غير دينية استهدفت أيضا.
ويقول مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن مكاتبه في جميع أنحاء البلاد تلقت في عام 2024 أكثر من 8600 شكوى، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ تقريره الأول عن الحقوق المدنية في عام 1996. وأوضح أن تمييز التوظيف هو الأكثر شيوعا في عام 2024.