يا أطفال العرب.. يا تلاميذ المدارس.. تجمعوا فى الساحات وأمام عتبات البيوت.. تقدموا إلى الميادين مرفوعى الرأس متشحين بالكوفية الفلسطينية رمز الصمود والمقاومة.. يا أحبائى الصغار احفظوا عن ظهر قلب أغنية الفلسطينى ابن مدينة الناصرة «جورج توتارى» «تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية»، التى أصبحت أيقونة التضامن مع القضية الفلسطينية فى العالم الغربى منذ اندلاع طوفان الأقصى فى 7 أكتوبر 2023، خاصة دولة السويد التى هاجر إليها جورج منذ عام 1967.
رددوا وأنتم زاحفون مع الحشود فى كل عواصم العالم.. فقد كُتبت هذه الأغنية فى عام 1972 ولكنها حية لا تموت: تحيا فلسطين
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية
تحيا تحيا تحيا فلسطين
نحن زرعنا الأرض
ونحن حصدنا القمح
ونحن قطفنا الليمون
وعصرنا الزيتون
وكل العالم يعرف أرضنا
اعرفوا يا أحبائى أن مفتاح الجنة فى كلمة... دخول النار على كلمة.. وقضاء الله هو كلمة... الكلمة نور.. وبعض الكلمات قبور.. وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى...الكلمة فرقان ما بين نبى وبغى.. بالكلمة تنكشف الغمة.. الكلمة نور... دليل تتبعه الأمة..
تذكروا جيداً الكلمات السابقة للشاعر والأديب والمفكر والمؤلف المسرحى عبدالرحمن الشرقاوى فى مسرحية «الحسين ثائراً» وقصيدة شرف الكلمة... صدقت يا شرقاوى.
رددوا حتى تصل أصواتكم عنان السماء: ونحن رمينا الحجارة
على الجنود والشرطة
ونحن أطلقنا الصواريخ
على أعدائنا
وكل العالم يعرف عن كفاحنا
وسوف نحرر أرضنا
من الإمبريالية
وسوف نعمر بلادنا
نحو الاشتراكية
العالم بأجمعه سيشهد ذلك
تحيا تحيا تحيا فلسطين
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية.
أنتظركم فى ساحة الميدان فى بغداد.. وميدان محمد الخامس فى المغرب.. ستجدوننى فى ميدان التحرير فى القاهرة.. وبجوار الجامع الأموى فى دمشق.. مرتدية مثلكم الكوفية الفلسطينية.. ذات اللونين الأسود والأبيض، التى اكتسبت شهرة واسعة النطاق بفضل كفاح الفدائيين الفلسطينيين والخطاب الشهير للرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، الملقب بـ«أبوعمار»، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العام 1974، وذلك بعد اعتراف الأمم المتحدة بمنظمة التحرير الفلسطينية.
ولكن البداية كما تقول الدراسات والكتابات التاريخية إن الكوفية الفلسطينية ظهرت إلى الوجود، عندما اعتمد الفلاحون الكوفية كغطاء للرأس أثناء عملهم فى الأرض لحمايتهم من أشعة الشمس والرمل والغبار، وكذلك لمسح وجوههم من العرق، وفى الشتاء كانت الكوفية تقيهم من المطر والبرد.
فى الثلاثينيات من القرن الماضى، أصبحت الكوفية رمزاً للمقاومة، عندما ثار الفلاحون ضد الاحتلال البريطانى.
وقد سادت الكوفية بشكل كبير خلال الثورة العربية الكبرى (1936-1939) فى فترة الانتداب، حيث كانت الكوفية تساعد فى إخفاء هوية المقاتلين فى البداية وتسمح لهم بتجنّب الاعتقال.
وعندما حظرت سلطات الانتداب البريطانى الكوفية، بدأ جميع الفلسطينيين فى ارتدائها لجعل التعرّف على المقاومين أكثر صعوبة.
سأنقل لكم يا أحبائى الصغار ما قاله الرئيس الفلسطينى الراحل «ياسر عرفات» عن كوفيته، للكاتب «فينسان كابديبوى»، فى مقابلة قديمة، حيث كشف خلالها عرفات أنه يقوم بطى كوفيته بحيث يذكّر شكلها بقبة المسجد الأقصى فى القدس، ويترك طرفها يسقط بطريقة ترسم خريطة لفلسطين قبل الاحتلال.
لا اتتوقفوا يا أطفال العرب عن إثبات هوية الكوفية الفلسطينية.. أتذكر ما قامت به مغنية الراب الفلسطينية البريطانية شادية منصور، بتأليف أغنية للتشديد على أن الكوفية هى جزء من الهوية العربية، جاء فيها: نرفع الكوفية، الكوفية العربية، الكوفية عربية وبتضلها عربية».
يا أطفال العرب.. ويا تلاميذ المدارس.. انتهت حصة التاريخ.. وغداً سأحكى لكم عن مدينة القدس الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العرب أغنية الفلسطينى القضية الفلسطينية الکوفیة الفلسطینیة تحیا فلسطین
إقرأ أيضاً:
أحمد الطنطاوي: التاريخ سيحاسب النظام المصري بسبب موقفه من غزة
انتقد السياسي والبرلماني المصري السابق أحمد الطنطاوي موقف النظام المصري من العدوان على غزة، معتبرًا أن مصر كان ينبغي أن تكون طرفًا فاعلًا في مواجهة ما يحدث، لا مجرد وسيط.
وقال الطنطاوي في تصريحات له إن التاريخ سيحاسب النظام الحالي على موقفه، مؤكدًا: "لو كنت رئيسًا لمصر، لما سمحت لإسرائيل بالتمادي بهذا الشكل، ولفتحت معبر رفح فورا، ولم أكن لأمنع أي شكل من أشكال التضامن مع غزة".
وأضاف أن إسرائيل ما كانت لتجرؤ على ضرب متضامنين من جنسيات متعددة يحاولون كسر الحصار، رغم إدراك هؤلاء أنهم يقدمون أرواحهم فداءً للقضية.
وفي أيار/ مايو الماضي، أفرج النظام المصري عن الطنطاوي الذي ظل معتقلا لأشهر.
وقال المرشح الرئاسي السابق، إن السلطات تعمدت إخفائه قبل الإفراج عنه لعدم معرفة مؤيديه وأهله مكانه حتى وصوله إلى المنزل.
وأضاف في أول مقابلة بعد الإفراج عنه إن أول التهم التي وجهت له كانت "محاولة قلب نظام الحكم عبر القوة العسكرية".
وبين أنه أخلي سبيله في قضية دعم فلسطين كون الداعي للتظاهرات هو رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي وليس له.
وفي حديث لـ "عربي21" قال إن من أبرز ما خرج به من تجربة السجن هو شعوره بسلام داخلي أعمق، رغم قسوة التجربة، مشيرًا إلى أنها منحته فرصة ليشعر بأنه جزء من جماعة تشارك الألم بكبرياء، والأمل بشجاعة.
وأضاف أن نحو 150 من أعضاء حملته الانتخابية وزملائه وأساتذته ما زالوا رهن الاعتقال، مؤكدًا أن من بينهم المهندس يحيى حسين عبد الهادي الذي لا يزال محتجزًا في مستشفى السجن.
وأشار إلى شعوره بالعجز تجاههم، لأنهم لم يُفرج عنهم رغم أنهم لم يرتكبوا أي جريمة، سوى التمسك برأي ومبدأ، موضحًا أن من يمر بتجربة السجن يدرك أن الدفاع عن المبادئ يستحق الثمن المدفوع، مؤمنًا بأن الظلم سيزول في النهاية، وأن المستقبل الذي نؤمن به ونستحقه قادم لا محالة.
من الجدير بالذكر أن الطنطاوي كان قد أعلن انسحابه من السباق الرئاسي لعدم اكتمال عدد التوكيلات المطلوبة، إلا أن السلطات اعتبرته مخالفًا للقانون، وأصدرت ضده حكمًا بالحبس. وقد تم القبض عليه من قاعة المحكمة لتنفيذ الحكم، في خطوة أثارت انتقادات حقوقية واسعة.