بوابة الوفد:
2025-07-29@19:11:06 GMT

الضفة الغربية الغائب الحاضر!

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

مع (غزة) يفترض أن تكون (الضفة الغربية) الساحة الثانية التى تشهد حالة استنهاض شعبية شاملة تلتحق بركب طوفان الأقصى وهى العملية التى بدأتها حركة الحماس فى السابع من أكتوبر 2023 ولكن تظل الضفة الغربية بين الالتحام والانفصام مع مشهد طوفان الأقصى مؤخرًا، ولعل من أهم أسباب القيام بمعركة طوفان الأقصى ارتباط العملية بالحالة العامة للضفة الغربية، فعلى صعيد الأسرى وفقًا لإحصائية حديثة فمن بين نحو 6000 أسير لدى الاحتلال الإسرائيلى يوجد 150 أسيرًا فقط من قطاع غزة بينما الباقى هم أبناء الضفة الغربية، بينما يقع المسجد الأقصى ومدينة القدس جغرافيا فى نطاق الضفة الغربية وهاتان القضيتيان هما الدافعان الرئيسيان لمعركة طوفان الأقصى، وبما يتصل بالأمر تقع الضفة الغربية وسط شرقى فلسطين، غربى نهر الأردن والبحر الميت، وكانت جزءًا من فلسطين الذى لم تستولِ عليه إسرائيل فى عام 1948، بما فى ذلك القدس الشرقية، وجرت الوحدة بين الضفة الغربية والأردن بعد مؤتمر أريحا عام 1951، ولكن فى عام 1967 استعادت إسرائيل احتلال الضفة الغربية والسيطرة عليها، وتتكون المنطقة من مزيج بين السكان الأصليين واللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا فى عام 1948، ومعظمهم كانوا يحملون الجنسية الأردنية حتى عام 1988، وبموجب اتفاقيات أوسلو، أُنشئت السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة الحياة المدنية فى بعض المدن فى الضفة الغربية، ويسيطر المستوطنون وجيش الاحتلال على مجال جغرافى يتجاوز ثلثى مساحة الضفة الغربية وهى المساحة التى يطلق عليها وفق اتفاق أوسلو مناطق (ج)، إذ تبلغ المساحة الجغرافية للمستوطنات 1% من مساحة الضفة الغربية لكن المجال الاستيطانى الذى تتحكم به ثلثا مساحة الضفة، بالنسبة إلى مدن الضفة الغربية فتشمل ( القدس- طولكرم- قلقيلية- بيت جالا- بيت ساحور- أريحا- سلفيت- بيت لحم- جنين- نابلس-رام الله «حيث مقر السلطة الفلسطينية»- البيرة- طوباس- الخليل-عتيل- يطا).

الجدير بالذكر يخشى الاحتلال بصورة كبيرة من انخراط الضفة الغربية فى المواجهة الحالية لأنها فى حال انتفاضتها ستكون الانتفاضة مؤلمة ومكلفة للاحتلال من حيث التداخل بين البلدات الفلسطينية والمستوطنات، بالإضافة إلى الإمكانية النسبية للدخول إلى الأراضى المحتلة عام 1948، لذلك سارع الاحتلال فور عملية طوفان الأقصى إلى إغلاق شامل للضفة الغربية فيما عزل المدن عن بعضها بحواجز عسكرية بينما أطلق العنان لميليشيات المستوطنين لإثارة الرعب فى مناطق التماس، وفى المقابل حسم جيش الاحتلال طريقه فى التعامل مع الضفة الغربية بالقبضة الحديدية، حيث أغلقت كافة المعابر مع الضفة الغربية، ومنع نحو 200 ألف عامل فلسطينى من العمل فى أراضى 48 مما يعنى إدخال الضفة الغربية فى أزمة اقتصادية خانقة، فيما قام بعمليات تسليح واسعة لميليشيات المستوطنين، فهل ستنخرط الضفة الغربية فى عملية طوفان الأقصى؟ هذا ما سيوضحه المشهد السياسى والعسكرى والدبلوماسى الجارى الأيام القادمة، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عملية طوفان الأقصي غزة الضفة الغربية الضفة الغربیة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

وكيل الخارجية الفلسطينية: المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل

 قال السفير الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، إن الولايات المتحدة إذا ما استمرت في دعمها غير المشروط لإسرائيل، فإنها ستخسر الكثير من مصداقيتها الدولية، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين: إما الانخراط في جهد دولي متعدد الأطراف، أو الانعزال إلى جانب "دولة مارقة".

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "السمعة الأمريكية تقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما لا نراه في تعاملها مع القضية الفلسطينية".

ولفت إلى وجود تحوّل في المزاج الشعبي والسياسي داخل الولايات المتحدة، خاصة مع الجيل الجديد من السياسيين والمشرّعين الذين بدأوا في إبداء مواقف أكثر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب الإسرائيلية سيؤدي إلى خسائر كبيرة على مستوى الدعم الشعبي الأمريكي.

وعن التصريحات المتطرفة التي تصدر عن قادة اليمين الإسرائيلي، قال السفير عوض الله إن هذه اللغة التصعيدية لن تؤدي إلا إلى فتح أبواب الجحيم على الإسرائيليين أنفسهم، مؤكدًا أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل.

وحول الوضع الإنساني الكارثي في غزة، أشار إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري، لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا، وأن الإجماع العربي والدولي يعتبر التهجير القسري "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.

وفي ختام اللقاء، قال السفير الفلسطيني إن هناك دعمًا دوليًا وعربيًا متزايدًا لتجسيد حل الدولتين، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي المنعقد حاليًا في نيويورك يعكس هذا الزخم، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلًا: "لن يكون هناك شرق أوسط جديد دون دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس".

وزير الخارجية: صمت العالم أمام الجرائم في غزة تجسيدا مؤلمًا لفشل النظام الدولي4000 طن خلال 3 أيام .. استمرار تدفق المساعدات المصرية إلى غزةوزير دفاع إسرائيل: حماس لن تحدد مستقبل غزة.. وجيشنا سيبقى داخل القطاعتوافق أردني ألماني.. الملك عبد الله يطالب برلين بوقف الحرب وإغاثة غزة طباعة شارك غزة فلسطين أمريكا إسرائيل

مقالات مشابهة

  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” للمكاتب التنفيذية في تعز
  • وكيل الخارجية الفلسطينية: المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • كارثة عطش تهدد الضفة.. الاحتلال يسيطر على 84% من المياه الفلسطينية
  • تدّشين المرحلة الثالثة من دورات التعبئة في وزارة الكهرباء والمياه
  • السلطة الفلسطينية ونظرية الضفدع المغلي
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 28 يوليو