بوابة الوفد:
2025-05-23@08:06:07 GMT

الضفة الغربية الغائب الحاضر!

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

مع (غزة) يفترض أن تكون (الضفة الغربية) الساحة الثانية التى تشهد حالة استنهاض شعبية شاملة تلتحق بركب طوفان الأقصى وهى العملية التى بدأتها حركة الحماس فى السابع من أكتوبر 2023 ولكن تظل الضفة الغربية بين الالتحام والانفصام مع مشهد طوفان الأقصى مؤخرًا، ولعل من أهم أسباب القيام بمعركة طوفان الأقصى ارتباط العملية بالحالة العامة للضفة الغربية، فعلى صعيد الأسرى وفقًا لإحصائية حديثة فمن بين نحو 6000 أسير لدى الاحتلال الإسرائيلى يوجد 150 أسيرًا فقط من قطاع غزة بينما الباقى هم أبناء الضفة الغربية، بينما يقع المسجد الأقصى ومدينة القدس جغرافيا فى نطاق الضفة الغربية وهاتان القضيتيان هما الدافعان الرئيسيان لمعركة طوفان الأقصى، وبما يتصل بالأمر تقع الضفة الغربية وسط شرقى فلسطين، غربى نهر الأردن والبحر الميت، وكانت جزءًا من فلسطين الذى لم تستولِ عليه إسرائيل فى عام 1948، بما فى ذلك القدس الشرقية، وجرت الوحدة بين الضفة الغربية والأردن بعد مؤتمر أريحا عام 1951، ولكن فى عام 1967 استعادت إسرائيل احتلال الضفة الغربية والسيطرة عليها، وتتكون المنطقة من مزيج بين السكان الأصليين واللاجئين الفلسطينيين الذين وصلوا فى عام 1948، ومعظمهم كانوا يحملون الجنسية الأردنية حتى عام 1988، وبموجب اتفاقيات أوسلو، أُنشئت السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة الحياة المدنية فى بعض المدن فى الضفة الغربية، ويسيطر المستوطنون وجيش الاحتلال على مجال جغرافى يتجاوز ثلثى مساحة الضفة الغربية وهى المساحة التى يطلق عليها وفق اتفاق أوسلو مناطق (ج)، إذ تبلغ المساحة الجغرافية للمستوطنات 1% من مساحة الضفة الغربية لكن المجال الاستيطانى الذى تتحكم به ثلثا مساحة الضفة، بالنسبة إلى مدن الضفة الغربية فتشمل ( القدس- طولكرم- قلقيلية- بيت جالا- بيت ساحور- أريحا- سلفيت- بيت لحم- جنين- نابلس-رام الله «حيث مقر السلطة الفلسطينية»- البيرة- طوباس- الخليل-عتيل- يطا).

الجدير بالذكر يخشى الاحتلال بصورة كبيرة من انخراط الضفة الغربية فى المواجهة الحالية لأنها فى حال انتفاضتها ستكون الانتفاضة مؤلمة ومكلفة للاحتلال من حيث التداخل بين البلدات الفلسطينية والمستوطنات، بالإضافة إلى الإمكانية النسبية للدخول إلى الأراضى المحتلة عام 1948، لذلك سارع الاحتلال فور عملية طوفان الأقصى إلى إغلاق شامل للضفة الغربية فيما عزل المدن عن بعضها بحواجز عسكرية بينما أطلق العنان لميليشيات المستوطنين لإثارة الرعب فى مناطق التماس، وفى المقابل حسم جيش الاحتلال طريقه فى التعامل مع الضفة الغربية بالقبضة الحديدية، حيث أغلقت كافة المعابر مع الضفة الغربية، ومنع نحو 200 ألف عامل فلسطينى من العمل فى أراضى 48 مما يعنى إدخال الضفة الغربية فى أزمة اقتصادية خانقة، فيما قام بعمليات تسليح واسعة لميليشيات المستوطنين، فهل ستنخرط الضفة الغربية فى عملية طوفان الأقصى؟ هذا ما سيوضحه المشهد السياسى والعسكرى والدبلوماسى الجارى الأيام القادمة، وللحديث بقية إن شاء الله.

دكتور جامعى وكاتب مصرى

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عملية طوفان الأقصي غزة الضفة الغربية الضفة الغربیة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

بينما تُباد غزة.. “غولاني” الإسرائيلي يتدرب على أرض المغرب

 

الثورة نت/..
وسط تصاعد الغضب العربي والإسلامي من الجرائم الإسرائيلية في غزة، شارك جنود من لواء “غولاني” التابع للجيش الإسرائيلي في مناورات “الأسد الأفريقي” العسكرية المقامة حاليًا في المغرب، بمشاركة أكثر من 20 دولة، منها دول عربية.

وتأتي هذه المشاركة في إطار التعاون الأمني والعسكري بين المغرب والاحتلال، وهو ما أثار موجة واسعة من الاستهجان على المستوى الشعبي العربي.

وفي السياق، أصدرت حركة المجاهدين الفلسطينية بيانًا أدانت فيه بشدة استضافة جنود من “غولاني”، ووصفتهم بـ”النازيين”، معتبرة الخطوة تطبيعًا مخزيًا وتواطؤًا مع الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، حيث تتواصل الهجمات الإسرائيلية وسط اتهامات دولية بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي.

وأكدت الحركة أن “استقبال قتلة الأطفال في المغرب خلال حرب إبادة مكشوفة، يمثل غطاءً سياسيًا وعسكريًا للاحتلال، ويشجع على استمرار العدوان”، مشيدة في الوقت ذاته بمواقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع والداعم للقضية الفلسطينية.

حضور متصاعد
والمشاركة الحالية لا تُعد الأولى من نوعها؛ فقد سبق لجيش الاحتلال أن شارك في نفس المناورات عام 2022 عبر إرسال مراقبين عسكريين فقط، قبل أن تتوسع المشاركة في عام 2023 إلى إرسال ضباط وجنود من وحدة الاستطلاع التابعة لـ”غولاني”، للمشاركة في تدريبات ميدانية مشتركة مع الجيشين المغربي والأمريكي.

ورغم أن اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل أُعلن رسميًا في 2020، فإن وثائق متعددة تؤكد أن الاتصالات بين الطرفين تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ضمن تعاون غير معلن شمل مجالات أمنية واستخباراتية.

واليوم، تأتي هذه المشاركة العسكرية في وقت يواجه فيه الاحتلال اتهامات دولية متصاعدة بارتكاب مجازر في غزة، ما يجعل المشاركة المغربية محل تساؤل كبير من قبل الرأي العام العربي، الذي يرى في ذلك تناقضًا صارخًا بين مواقف الشعوب والحكومات.

ومنذ فجر 18 مارس 2025، عاودت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، عبر شن غارات جوية مكثفة طالت مختلف مناطق القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني.

وجاء هذا التصعيد بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر قرابة 60 يومًا، برعاية أمريكية ومصرية وقطرية.

وبدعم أمريكي مباشر، يواصل العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، راح ضحيتها أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 14 ألف مفقود ما يزال مصيرهم مجهولًا.

مقالات مشابهة

  • 13 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
  • ماذا تريد إسرائيل من حملاتها العسكرية في الضفة الغربية؟
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في جبل الشرق بذمار
  • بينما تُباد غزة.. “غولاني” الإسرائيلي يتدرب على أرض المغرب
  • الاحتلال يفتح النار على وفد دبلوماسي عربي أوروبي في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يهجّر 8 تجمعات سكنية في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية ترحب بالإجراءات البريطانية ضد ممارسات الاحتلال فى الضفة وغزة
  • إصابات برصاص الاحتلال واقتحامات عدة في الضفة الغربية
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى بمأرب إعلانا للجاهزية ونصرة لغزة
  • مسير لخريجي دورات طوفان الأقصى في حريب القراميش بمأرب إعلانا للجاهزية ونصرة لغزة