السفارة المغربية بموريتانيا تبرز المستوى المتقدم للتبادل التجاري بين الرباط ونواكشوط
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
زنقة20ا الرباط
كشف القسم الإقتصادي في السفارة المغربية في نواكشوط أن التبادل التجاري بين موريتانيا والمغرب ارتفع خلال العام المنصرم (2022) بنسبة 58% حيث ناهزت قيمة هذه المبادلات 300 مليون دولار أمريكي.
وقال القسم في بلاغ لها ان المبادلات التجارية بين البلدين سجلت دينامية غير مسبوقة خلال هذه السنة، مردفا أن هذا الانتعاش الملحوظ في حجم وقيمة المبادلات التجارية يأتي ليعزز موقع ومكانة المملكة كأول مورد للسوق الموريتاني على المستوى الإفريقي.
ولفت القسم الإقتصادي إلى أن الواردات الموريتانية من المغرب تشكل ما يناهز 50% من مجمل وارداتها من القارة الأفريقية، أما على المستوى المغاربي فتشكل هذه الواردات أكثر من 73% من مجمل الواردات الموريتانية من الدول المغاربية.
وأكدت السفارة المغربية أن البلدين بصدد الإعداد لعقد دورة جديدة للمنتدى الاقتصادي والاستثماري المغربي الموريتاني، بنواكشوط، كما يتم الإعداد لتنظيم الدورة الثانية للمعرض التجاري والاقتصادي للمغرب، بنواكشوط بداية السنة المقبلة، وذلك بغية تعزيز هذه الدينامية وتطوير آفاق التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري.
واوضحت السفارة المغربية في موريتانيا في الإيجاز الذي تلقت وكالة الأخبار المستقلة نسخة منه إلى أن 80% من بين بنية الصادرات المغربية نحو موريتانيا تتكون من ثلاث فئات، هي المواد الغذائية والزراعية، والمواد المصنعة وآلات ومعدات النقل، مشيرة إلى أن صادرات الخضر والفواكه تمثل نحو 20% من حجم هذه الصادرات.
وأرجعت السفارة هذا النمو إلى عدة عوامل منها “الجوار الجغرافي بين البلدين، وكذا سلاسة التعاملات بين الموردين المغاربة ونظرائهم الموريتانيين، وجودة السلاسل اللوجيستية، بالإضافة إلى السمعة الطيبة والجودة العالية التي تتميز بها المنتجات المغربية في السوق الموريتانية”.
وأردفت السفارة المغربية أنه يضاف إلى هذا، “الدور الكبير الذي يلعبه معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا في انسيابية التبادل التجاري بين البلدين، حيث إن النقل الطرقي يظل هو الوسيلة الأهم في تنشيط هذه المبادلات”، مذكرة بأنه تم الإبقاء على المعبر الحدودي طيلة جائحة كورونا مفتوحا في وجه حركية البضائع، مما مكن من الحفاظ على حجم التبادل التجاري بين البلدين رغم الجائحة.
وأشار السفارة، إلى أنه على المستوى الاستثماري، يعتبر المغرب المستثمر الأول في موريتانيا على المستوى الإفريقي، وهو حاضر عبر قطاعات مهمة مثل الاتصالات والبنوك وتحويل وتثمين منتجات الصيد البحري وقطاع الزراعة وقطاع إنتاج الإسمنت ومواد البناء وتوزيع الغاز المنزلي بالإضافة إلى توزيع المواد البترولية.
وأكدت سفارة المغرب في موريتانيا أن هذا النمو المضطرد للمبادلات التجارية جاء نتيجة لدعم القيادة السياسية في كل من المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية والتي عبرت، في أكثر من مناسبة، عن الأهمية التي توليها لتطوير العلاقات البينية بين البلدين الشقيقين عبر تسخير مؤهلاتهما لتطوير التعاون والتكامل الاقتصادي بينهما بغية إنشاء شراكة قوية بين البلدين الشقيقين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: السفارة المغربیة بین البلدین على المستوى التجاری بین إلى أن
إقرأ أيضاً:
موريتانيا تشدد قبضتها على الحدود مع الجزائر وتوجه رسالة صارمة للبوليساريو
زنقة 20 | متابعة
في تطور ميداني لافت، كثّف الجيش الموريتاني تحركاته على طول الشريط الحدودي الشمالي الشرقي مع الجزائر، في خطوة وصفت بأنها “رسالة صارمة” تجاه أي تحركات مشبوهة لعناصر جبهة البوليساريو.
وجاء هذا التحرك، عقب واقعة توقيف مجموعة من المسافرين القادمين من مخيمات تندوف الجزائرية، حيث طوّقت مؤخرا دورية عسكرية موريتانية المجموعة لساعات، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد التأكد من عدم تشكيلهم لأي تهديد أمني.
وحسب مصادر مطلعة بأن قائد الدورية قدم اعتذاره للمدنيين، دون أن يُجبروا على العودة إلى المخيمات.
ورغم حا هذه الواقعة سلميًا، الا ان مراقبون اعتبروها تأكيدًا على الموقف الحازم للجيش الموريتاني تجاه أي محاولات تسلل أو تحرك غير مشروع على أراضيه، لا سيما من قبل عناصر تابعة لجبهة البوليساريو.
وقد ربط المراقبون بين هذه الحادثة والقرار الرسمي الذي أعلنت عنه نواكشوط الأسبوع الماضي، والقاضي بإغلاق منطقة “لبريكة” الحدودية مع الجزائر، واعتبارها منطقة عسكرية مغلقة ومحظورة على المدنيين.
وأوضح مصدر عسكري موريتاني، أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهود مكافحة التهريب، والحد من الأنشطة غير القانونية التي تعرفها المنطقة، فضلاً عن تعزيز الأمن القومي في سياق إقليمي متوتر.
ويرى متابعون،أن هذه التحركات تضع موريتانيا في موقف أقرب إلى التنسيق غير المعلن مع المغرب، خاصة في ما يتعلق برفض وجود البوليساريو في المناطق المتاخمة، واعتبار أي نشاط غير منضبط على الحدود تهديدًا مشتركًا يجب التعامل معه بحزم.