باستثناء واحد.. فنلندا تغلق كل معابرها الحدودية مع روسيا
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
أعلن رئيس الوزراء الفنلندي، الأربعاء، أن بلاده ستغلق كل معابرها الحدودية مع روسيا باستثناء معبر واحد في المنطقة الشمالية، في ضوء تدفق عدد كبير من المهاجرين، تتهم هلسنكي موسكو بأنها تعمدت دفعهم نحو حدودها.
ومنذ مطلع أغسطس الماضي، دخل حوالى 700 طالب لجوء إلى فنلندا بدون تأشيرة عبر حدودها الشرقية.
وقال رئيس الوزراء بيتيري أوربو في مؤتمر صحفي: "قررت الحكومة اليوم إغلاق مزيد من المعابر الحدودية.
وبعدما شهدت ارتفاعا في أعداد المهاجرين الذين يطلبون اللجوء على حدودها الشرقية في نوفمبر، أغلقت فنلندا الأسبوع الماضي نصف معابرها الثمانية مع روسيا.
وأضاف أوربو: "للأسف لم تتمكن هذه الإجراءات من وقف الظاهرة".
وقالت الحكومة: "من الواضح أن سلطات أجنبية وجهات فاعلة أخرى أدت دورا في تسهيل دخول أشخاص يعبرون الحدود إلى فنلندا".
وتابعت في بيان: "الوضع يتعلق أيضا بجريمة دولية".
وفي وقت سابق من أكتوبر، دق حرس حدود فنلندا ناقوس الخطر بشأن حدوث تغيير في سياسة روسيا، بعدما بدأت الأخيرة تسمح لمهاجرين لا يحملون الوثائق المناسبة بعبور الحدود.
وقال أوربو الإثنين: "هذا عمل منهجي ومنظم من السلطات الروسية".
ووصف رئيس الوزراء الفنلندي "استغلال الهجرة" بأنه محاولة "للتأثير على الوضع الداخلي وأمن الحدود في فنلندا والاتحاد الأوروبي".
سيتم إغلاق المعابر الحدودية اعتبارا من الجمعة وستظل مغلقة حتى 23 ديسمبر.
من جهتها، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاتهامات، قائلة "بدأت السلطات الفنلندية بتقديم أعذار خرقاء، مما يؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية لروسيا".
وتوترت علاقة فنلندا مع جارتها الشرقية في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مما دفع هلسنكي إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة في أبريل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فنلندا المهاجرين روسيا الحدود السلطات الروسية الهجرة الاتحاد الأوروبي الخارجية الروسية أوكرانيا ناتو الولايات المتحدة أخبار روسيا أخبار العالم المعابر الحدودية فنلندا المهاجرين روسيا الحدود السلطات الروسية الهجرة الاتحاد الأوروبي الخارجية الروسية أوكرانيا ناتو الولايات المتحدة أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الفرنسي: روسيا تعتبرنا خصمها الرئيسي
قال رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركهارد اليوم الجمعة إن روسيا تعتبر فرنسا "خصمها الرئيسي في أوروبا"، وذلك بسبب دعمها المستمر لأوكرانيا في حربها ضدها.
وأكد الجنرال بوركهارد خلال مؤتمر صحفي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "هو من قال هذا بنفسه، وذلك لا يعني أنه يتجاهل الدول الأخرى، ولا يعني أيضا أنه يركز جهوده علينا وحدنا"، مشيرا إلى انتهاج روسيا نشاطات هجينة غير تقليدية في تعاملها مع الغرب.
وباعتبارها القوة النووية المحمية بسياسة الردع حسب قوله، أوضح أن روسيا لا تهدد فرنسا بهجوم مباشر وقوي على أراضيها، لكنها تلجأ إلى خيارات متعددة، مثل التضليل الإعلامي والهجمات الإلكترونية وأعمال التجسس.
ووصف روسيا بأنها "قوة مزعزعة للاستقرار تنخرط في كل أشكال التهديد، من تخريب البنى التحتية البحرية وحملات التضليل في فرنسا وأفريقيا إلى التجسس، وحتى من خلال مناورات أقمارها الصناعية التي تهدف إلى إعاقة مسارات أقمارنا أو الاقتراب منها بهدف التشويش أو التجسس".
وفي المجال البحري، قال رئيس الأركان الفرنسي إن "الغواصات النووية الهجومية الروسية تخترق بانتظام شمال المحيط الأطلسي، وتنزل أحيانا إلى البحر المتوسط، بهدف مراقبة مناطق حيوية لنا وللبريطانيين الذين يشكلون داعما رئيسيا آخر لأوكرانيا ويعدون هدفا مهما لموسكو".
وفي المجال الجوي، تحدث عن "الاحتكاكات والتفاعلات المتكررة" مع الطائرات الروسية، سواء في البحر الأسود أو فوق سوريا وفي البحر المتوسط، و"أحيانا في مناطق بعيدة نسبيا شمال المحيط الأطلسي".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدّث مطلع الشهر الجاري مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هو الأول منذ 3 سنوات.
وذكرت تقارير أنه خلال المحادثة حض الرئيس الفرنسي نظيره الروسي على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في حين حمّل بوتين الغرب مسؤولية النزاع.
إعلانوأبلغ بوتين ماكرون -وفق الكرملين- أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد، وأن يلحظ القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، وأن يستند إلى حقائق ميدانية جديدة".
وأمس الخميس، التقى ماكرون للمرة الثانية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في داونينغ ستريت، لبحث ملفات الأمن والدفاع والهجرة، مع تركيز خاص على الحرب في أوكرانيا وتهديدات البنية التحتية الأوروبية.
وتعد هذه القمة الثنائية إشارة إلى عودة الزخم في العلاقات الفرنسية البريطانية بعد سنوات من التوتر، وتأتي في وقت حساس تشهده أوروبا سياسيا وأمنيا، وسط استمرار الحرب في أوكرانيا وتحديات ما بعد البريكست.