أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر، ضياء رشوان، في حديث إلى قناة "الحرة"، الخميس، أنه "ليس هناك أي مخاطر بشأن قبول أو رفض الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين الأطراف المعنية"، لافتا إلى أن الإعلان عن موعدها "سيتم في غضون الساعات القليلة المقبلة".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

وتم خلاله أيضا اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية متواصلة. وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 14 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب ما أعلنت سلطات القطاع.

وقد صوتت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، لصالح اتفاق مع حركة "حماس"، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، يقضي بالإفراج عن المختطفين الذين تحتجزهم الحركة، مقابل إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين.

كما أكدت قطر توصل إسرائيل وحماس لاتفاق على "هدنة إنسانية" مدتها أربعة أيام قابلة للتمديد، تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من النساء المدنيات والأطفال الذين تحتجزهم في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح "عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين" المسجونين في إسرائيل.

"أربعة أيام؟".. سكان غزة وخوف من المجهول بعد الهدنة المعلنة لا يتضح حتى الآن موعد بدء تنفيذ الهدنة المتفق عليها بين إسرائيل وحماس، لكن بعض سكان قطاع غزة النازحين في الجنوب عبّروا عن "الخوف من المجهول" الذي سيحدث بعد انتهاء فترة وقف القتال لمدة 4 أيام.

وأكد رشوان أن "كل المقدمات والمؤشرات بخصوص المشاورات بين القاهرة وواشنطن والدوحة، بالإضافة إلى طرفي الهدنة، تشير إلى احتمال كبير للغاية بأن يبدأ تطبيق الهدنة، الجمعة، وأن الإعلان عن ذلك سيكون في غضون الساعات المقبلة".

وتابع: "بناء على ذلك ليست هناك أية مخاوف أو مخاطر على مبدأ الهدنة من حيث قبولها أو رفضها، لأن ذلك فيه مصلحة لكل الأطراف".

وفيما إذا كانت هناك بنود في الهدنة لاتزال موضع خلاف، أجاب: "ليس في صالح أحد أن نعلن الآن تفاصيل ما يدور من نقاش، لكن كل ما أريد قوله هو أن كل المبادئ العامة التي ذكرت أو جرى تداولها عبر الوسطاء ومن خلال الأطراف المعنية سواء فيما يتعلق تبادل المحتجزين والأسرى وبوقف إطلاق النار لمدة محددة ودخول المساعدات الإنسانية.. كل هذه الأمور متفق عليها، لأن كل الأطراف لها مصلحة في الهدنة الآن، لكن كأية هدنة هناك بعض التعقيدات".

وبشأن وجود خلافات حول قوائم أسماء المختطفين لدى حماس، قال: "كل طرف لديه من المعلومات ما يكفي لإجراء عمليات التبادل، ويبقى فقط معرفة من سيخرج منهم في اليوم الأول ثم الثاني، وكل هذه الأمور هي الآن قيد المشاورات، بالإضافة إلى الاتفاق على توفير الضمانات على الأرض، ومكان تسليم هؤلاء المحتجزين من الجانبين، وقد قُطع فيها شوط كبير". 

على طريقة شاليط.. ما دور "الصليب الأحمر" في تسليم رهائن إسرائيل؟ أعلنت وزارة الخارجية القطرية، الخميس، أن الإعلان عن موعد بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة سيكون خلال ساعات.

يشمل الاتفاق بين طرفي الصراع الإفراج على هدنة مدتها 4 أيام، الإفراج خلالها عن 50 امرأة وطفلا من بين المختطفين الذين تحتجزهم حماس، مقابل إطلاق 150 امرأة وطفلا فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ولدى سؤاله عما إذا كانت ساعات قليلة كافية لحل خلافات استمرت لأيام، قال رشوان: "ما عُرض في الأيام السابقة كان خطوطا عريضة تتعلق بأمرين، هما أعداد الذين سيُفرج عنهم من الجانبين، والمدة الزمنية وكيفية وقف إطلاق النار، لكن ما بدأ الحديث جديا فيه خلال الأيام القليلة هو الموافقة على الهدنة بالمعنى التفصيلي من حماس ومن الحكومة الإسرائيلية، وهذا أمر لم يحدث مسبقا في الأسابيع الماضية".

وزاد: "هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيه الطرفان في تفاصيل محددة بشأن كيفية تنفيذ الهدنة، وتبقى هناك تفاصيل لكنها لا تهدد الهدنة. إنها في محل البحث والتشاور، وأظن أنها اقتربت كثيرا من إنهائها، وبالتالي ساعة الصفر ممكن أن تبدأ الجمعة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إسرائیل وحماس بین إسرائیل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدعم ميليشات مسلحة في غزة لمواجهة حماس | تقرير

بدأت إسرائيل بتسليح ميليشيات محلية في غزة، يوم الخميس، في محاولة لمواجهة حركة حماس في القطاع المحاصر، وسط تحذيرات من سياسيين معارضين حيث تُعرض تلك الخطوة الأمن القومي لإسرائيل، وفقًا لموقع سي إن إن الأمريكي.

ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفا لما نشره الموقع الأمريكي اليوم، عن تلك العملية السرية، واصفًا إياها بأنها "أمر جيد". 

وفي فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن إسرائيل "فعلت عشائر في غزة تعارض حماس"، مشيرًا إلى أن ذلك تم "بناءً على نصيحة جهات أمنية". 

وعلى الرغم من أنه لم يتضح على الفور الدور الذي ستلعبه هذه العشائر.

ليبرمان يحذر: تسليح "عائلات إجرامية" في غزة

وكشف وزير الدفاع السابق وغريم نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، تلك الخطوة على قناة 12 الإسرائيلية يوم الأربعاء مُشيرًا إلى أن إسرائيل توزع البنادق على جماعات متطرفة بغزة وصف تلك العملية بأنها "جنون تام".

وقال ليبرمان في اليوم التالي في إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن نتحدث عن ما يعادل تنظيم داعش بغزة"، مضيفًا إلى أن إسرائيل توفر أسلحة لـ"عائلات إجرامية في غزة بناءًا على أوامر نتنياهو".

وحذر ليبرمان: "لا أحد يمكنه ضمان أن هذه الأسلحة لن تُوجه ضد إسرائيل"، وهو تحذير تكرر على لسان أحد المسؤولين الذين تحدثوا لشبكة سي أن أن. 

وبعد كشف ليبرمان، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا أكد فيه أن "إسرائيل تتصرف بطرق متعددة لهزيمة حركة حماس بناءً على توصية رؤساء الأجهزة الأمنية".


عملية سرية بدون موافقة مجلس الأمن المصغر

وأكد مسئولان لموقع سي إن إن، أنه تم إعطاء الضوء الأخضر لتلك العملية من قبل نيتنياهو بدون موافقة مجلس الأمن المصغر، وهي الهيئة المعنية عادة باتخاذ القرارات السياسية الكبرى. 

ومن المرجح أن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف كانوا سيرفضون مثل هذه الخطوة.

رد حركة حماس

وفي المقابل، ردت حركة حماس في بيان أن تلك الخطة كشفت "حقيقة خطيرة لا يمكن إنكارها". 

وتابعت: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتسليح عصابات إجرامية داخل قطاع غزة بهدف خلق حالة من انعدام الأمن والفوضى الاجتماعية".

وبحسب مسؤولين تحدثوا مع شبكة سي أن أن، فإن إحدى الميليشيات التي تلقت أسلحة من إسرائيل هي المجموعة التي يقودها ياسر أبو شاب، والذي يترأس فصيلاً مسلحًا يسيطر على بعض المناطق في شرق رفح.

ونشر أبو شاب صورًا له وهو يحمل بندقية من طراز AK-47، ويظهر في خلفية الصور مركبات تابعة للأمم المتحدة. 

وعلى الرغم من نفيه تلقي أسلحة من إسرائيل، إلا أن "حماس" اتهمته بالخيانة ووصفته بـ"العميل".

وقالت الحركة في بيان آخر يوم الخميس: "نُعاهد الله على الاستمرار في مواجهة أوكار ذلك المجرم وعصابته، مهما بلغت تضحياتنا".

 

حماس تنصب كمينا لقوة إسرائيلية خاصة شرق خان يونسحماس: اعتراف ليبرمان يُؤكد تورّط الاحتلال في نهب المساعدات وإشاعة الفوضى بغزةأول تعليق من نتنياهو على عقوبات ترامب ضد المحكمة الجنائية الدوليةمن تحت الطاولة.. لابيد: نتنياهو يسلح جماعات مرتبطة بداعـ ش في غزةنتنياهو يعلّق على استعادة جثتي أسيرين من غزة: "لن نهدأ حتى نعيد الجميع"ليبرمان يتهم نتنياهو بتسليح جماعات معادية لحركة حماس في غزة طباعة شارك إسرائيل غزة حركة حماس القطاع المحاصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع السابق وغريم نتنياهو أفيغدور ليبرمان تنظيم داعش جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدعم ميليشات مسلحة في غزة لمواجهة حماس | تقرير
  • بن حبتور يهنئ حزب وحماس بعيد الأضحى
  • كاتس: لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا نظام ولا استقرار في لبنان دون أمن إسرائيل
  • حماس: لم نرفض اقتراح ويتكوف وطلبنا بعض التغييرات لضمان إنهاء الحرب
  • نتنياهو يقرّ بتسليح إسرائيل عصابات في غزة
  • حماس: محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع الوسطاء مستمرة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلّق على تسليح الميليشيات في غزة
  • تحقيق للجزيرة يكشف تضارب الرواية الإسرائيلية بشأن مجزرة المساعدات في رفح
  • أول تعليق من حماس على فيتو أمريكا بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • بوتين يدلي بتصريحات بشأن محادثات السلام مع أوكرانيا