زنقة 20 ا الرباط

قال محمد غيات رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، إن لجنة المالية صادقت يوم أمس على مشروع قانون الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي وبإجماع النواب، من أجل إخراجه للوجود وهي لحظة بمثابة عيد كبير وثورة جديدة اجتماعية.

وأضاف غيات في اجتماع لجنة المالية اليوم الجمعة، أن المغرب دولة متوسطة الاقتصاد ليس لديها غاز ولا بترول وتعطي دعم مالي مباشر لفائدة نصف مكونات المجتمع 4 ملايين الأسر –فعلا هذه ثورة اجتماعية حقيقية.

وأكد غيات أن “السر في كل هذا أن هناك إرادة ملكية والرهان الاجتماعي حاضر عند جلالة الملك”، مشيرا إلى أن ” إرادة الملك تمت ترجمتها إلى هندسة مالية وتدبيرية فيها منسوب كبير من الجرأة والشجاعة، والسرعة وليس التسرع”.

وأشار رئيس الفريق التجمعي، إلى أن هذا عمل جبار قامت هذه الحكومة مسنودة بأطر كفأة ومقتدرة.

واتعبر غيات أن ” قضية محاربة الفقر ليست قضية يمين أو يسار أو وسط وليست مساحيق (ماكياج) ولا شعارات للاستهلاك وتلميع الصورة. هي قضية شعب يطمح إلى العيش الكريم..

وشدد على ان إنجاح هذا الورش هو تحدي كبير وهو تعاقد اجتماعي جيد بين الدولة والمجتمع ويجب أن يبقى قائما وفي سلم الأولويات للمغرب وزمنه يتعدى زمن الحكومات. مشددا على أنه يجب أن لا يكون آلية لترسيخ الريع والإتكالية، ولكن آلية مؤسساتية للاستثمار في الأسرة وقنطرة للارتقاء والخروج من الفقر والحاجة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

معدلات الفقر في فرنسا ترتفع لأعلى مستوى منذ 30 عاماً.. هل فشلت السياسات الاقتصادية؟

ارتفع معدل الفقر في فرنسا إلى مستويات غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، وفقاً لتقرير صادر عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE)، أشار إلى أن نحو 10 ملايين شخص باتوا يعيشون تحت خط الفقر النقدي، ما يعادل 15.4% من السكان.

وسجّل التقرير، المعتمد على بيانات عام 2023، زيادة بمقدار 700 ألف شخص خلال عام واحد فقط، مع تزايد الهوة بين أعلى 20% من أصحاب الدخل وأدناهم إلى مستويات لم تُسجل منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي.

المعهد الذي يرصد الفقر وعدم المساواة منذ عام 1996، أوضح أن خط الفقر حُدد عند 60% من متوسط الدخل الشهري، أي ما يعادل 1288 يورو للفرد. وأكد أن هذه الأرقام تمثل ذروة تاريخية في قياس الفقر على الأراضي الفرنسية.

انتقادات لاذعة للنهج الاقتصادي

المحلل الاقتصادي ماهر نيقولا الفرزلي، المدير التنفيذي للمركز الأوروبي الآسيوي للدراسات الاستراتيجية، اعتبر في تصريحات لـ”الشرق” أن “هذا الانهيار الاجتماعي هو نتيجة مباشرة لثلاثة عقود من السياسات الاقتصادية المحافظة الجديدة”، مضيفاً أن “التحالفات الليبرالية والوسطية، من الحزب الاشتراكي إلى اليمين الجمهوري، مسؤولون مجتمعياً عن هذا التدهور”.

وأشار الفرزلي إلى أن النخب السياسية الفرنسية تخلّت منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي عن النموذج الصناعي الفرنسي المعروف بـ”الكولبيرتية”، واستبدلته بنهج ليبرالي متوافق مع السياسات التي روجت لها المؤسسات الأوروبية والولايات المتحدة.

ووصف هذه السياسات بأنها “خيانة للنموذج الفرنسي الأصيل” الذي كان يزاوج بين الابتكار والاستثمار في البنية التحتية والسيادة الاقتصادية.

وأضاف أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد في فرنسا تراجع إلى مستويات تقل بنسبة تصل إلى 60% عن نظيريه في الولايات المتحدة وأيرلندا، معتبراً ذلك “دليلاً دامغاً على فشل النموذج الاقتصادي الحالي”.

فئات جديدة في دائرة الفقر

في الميدان الاجتماعي، لاحظت منظمات الإغاثة تصاعداً في الطلب على المساعدات، لا سيما من فئات لم تكن تصنف سابقاً ضمن الطبقات الفقيرة.

وقالت سارة سميا، المسؤولة في جمعية “سوكور”، إنهم يشهدون طلباً متزايداً على المواد الأساسية، مثل الحليب، والحفاضات، والملابس، من عائلات عاملة لا تكفيها أجورها لتأمين الضروريات.

وأضافت أن “تجمّد الأجور وتفاقم التضخم ساهما في انهيار القدرة الشرائية”، محذّرة من تداعيات اجتماعية خطيرة تشمل التسرب المدرسي، والاستغلال، وانتشار المخدرات بين القُصّر.

ولفتت إلى أن الأزمة لم تعد محصورة بين صفوف المهاجرين واللاجئين، بل طالت أيضاً شرائح من المواطنين الفرنسيين، في مؤشر على توسع دائرة الفقر داخل المجتمع.

سياق سياسي واجتماعي مشحون

يأتي هذا التدهور في خضم تحضيرات فرنسا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية في صيف 2024، في ظل عمليات إخلاء لمخيمات المشردين في العاصمة باريس، ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية اعتبرت الإجراءات محاولة لإخفاء مظاهر الفقر قبيل الحدث العالمي.

ويرى مراقبون أن ارتفاع معدلات الفقر قد يعزز الاتجاهات الشعبوية في الانتخابات المقبلة، في ظل تآكل ثقة الرأي العام بالنخب السياسية والاقتصادية التي قادت البلاد خلال العقود الماضية.

ومع دخول فرنسا مرحلة حرجة اقتصادياً واجتماعياً، يلوح في الأفق تساؤل محوري: هل تستطيع باريس إعادة إحياء نموذجها الاقتصادي التاريخي، أم أن الفقر سيبقى عنوان المرحلة المقبلة؟

مقالات مشابهة

  • معدلات الفقر في فرنسا ترتفع لأعلى مستوى منذ 30 عاماً.. هل فشلت السياسات الاقتصادية؟
  • مسؤولان في حماس يكشفان لـCNN سبب تعثر محادثات غزة والعقبة الحقيقية أمام وقف إطلاق النار
  • «معلومات الوزراء»: توقيع 12 اتفاقية لحفر 43 بئر بترول باستثمارات 631 مليون دولار
  • تظاهرات في المغرب واليمن دعما لغزة.. وشكاوى في الجنائية ضد الاحتلال (شاهد)
  • عامل توصيل يقتحم بثاً مباشراً على تلفزيون الكويت ويثير جدلاً واسعاً – شاهد الفيديو
  • نظر دعوى أسرة محمود عبد العزيز لمطالبة بوسي شلبي بتعويض 10 ملايين جنيه.. الخميس
  • المغرب يستقبل 8,9 ملايين سائح خلال النصف الأول لسنة 2025 (وزارة السياحة)
  • المغرب يستقبل 8.9 ملايين سائح خلال النصف الأول من 2025 بارتفاع 19%
  • عاجل..تقديم مجموعة من موظفي "الاتحاد المغربي للأبناك" أمام وكيل الملك في قضية زيوزيو
  • المغرب يعيد فتح سفارة سفارته بدمشق بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس