هل يشعر الميت بمن يزوره ويسلم عليه؟.. «الإفتاء» توضح
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
يحرص أهل الميت على زيارة قبره بشكل دائم، وذلك من أجل الدعاء له والسلام عليه، والأنس بشعورهم أنّه لا يزال بينهم، إلاّ أن سؤالا يتردد في أذهان كثيرين يتعلق بمدى شعور الميت بمن يزوره ويسلم عليه، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني.
شعور الميت بمن يزورهوقالت دار الإفتا، إنّ الميت يشعر بمن يزوره ويسلم عليه، ويرد عليه السلام، ويأنس لذلك ويفرح به، كما أوضحت الدار أنّ كل تلك الأمور تأتي بما يتفق مع قوانين الحياة البرزخية، وعن بريدة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم- أي الصحابة الكرام- إذا خرجوا إلى المقاير فكان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية»، رواه مسلم.
كما ذكرت الدار أنّ النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه، فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين»، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطاب يمنزلة خطاب المعدوم والجماد، والسلف محمعون على هذا، لافتة إلى أنّه قد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به.
الدعاء للميتومن الأدعية التي يسن الدعاء بها للميت التالي:
- اللهم ارحمنا، اللهم ارحمنا، اللهم ارحمنا، واغفر لنا خطايانا وذنوبنا، وتجاوز عن سيئاتنا.
- اللهم ارحم من غابوا غيابا أبديا، اللهم أبعث لهم نورا إلى يوم يبعثون.
- اللهم أذقه الجنة ونعيمها والفردوس وبرادها، اللهم اجعل له كنوزا وبيوتا في جنتك وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الميت قبر الميت
إقرأ أيضاً:
هل تنتقل أقساط الشقة المؤجلة إلى الورثة بعد وفاة المشتري أم تسدد بالكامل؟ .. الإفتاء توضح
تلقى فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، استفسارًا يتعلق بموقف الورثة من التزامات المتوفى المالية المتعلقة بعقار تم شراؤه بنظام التقسيط، حيث جاء في السؤال أن أحد الأشخاص قد قام بشراء شقة سكنية بالتقسيط، ووفقًا لما ورد بالعقد، فقد تم النص صراحة على أن تظل الوحدة السكنية مرهونة حتى سداد كامل الأقساط، وقد واظب المشتري على دفع الأقساط بانتظام حتى أُصيب بمرض شديد منعه من الاستمرار في السداد لبعض الوقت، إلى أن وافته المنية.
وأشار السائل إلى أن المتوفى ترك له ابنه الوحيد كوريث، متسائلًا عن حكم الأقساط المتبقية، وهل تعد دينًا يجب سداده فورًا من التركة، أم تظل مؤجلة وفقًا للجدول الزمني المتفق عليه في العقد، ويكون على الابن الالتزام بها؟ وهل تُعد ذمة الأب بريئة بمجرد انتقال مسؤولية السداد إلى الوريث؟
وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، ردًا على هذا التساؤل، أن الأقساط التي لم يقم المتوفى بسدادها قبل وفاته، والتي كان من المفترض دفعها خلال حياته، تُعد ديونًا حالّة، ويجب أن تسدد مباشرة من التركة، بعد الانتهاء من إجراءات التجهيز والتكفين والدفن، وقبل تنفيذ أي وصايا أو تقسيم للتركة بين الورثة، بشرط أن تكون التركة كافية لتغطية تلك الديون.
وفيما يخص الأقساط التي لم يحن موعد سدادها بعد، أكدت دار الإفتاء أن هذه الالتزامات لا تتحول إلى ديون حالّة بمجرد وفاة المشتري، بل تظل قائمة وفقًا للآجال المحددة مسبقًا في العقد المبرم بين الطرفين.
وبالتالي، فإن الابن، باعتباره الوريث الوحيد، يصبح ملزمًا بسداد هذه الأقساط في مواعيدها المتفق عليها، خاصة وأن ملكية الشقة قد انتقلت إليه بحكم الوراثة، ومعها الالتزامات المرتبطة بها.
وشددت الإفتاء على أن التزام الوريث الوحيد بسداد الأقساط المستحقة في مواعيدها القانونية، يُعد كافيًا لإبراء ذمة والده المتوفى من هذه الالتزامات في الدار الآخرة، ولا تبقى عليه أية تبعات دينية أو شرعية، طالما جرى الالتزام الكامل بالسداد وفق ما تم الاتفاق عليه عند الشراء.