إدانة عربية واسعة لدعوة برلماني هولندي لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أدانت دول وهيئات عربية تصريحات النائب الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز، الذي يدعو فيها لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات البرلماني الهولندي، في بيان صحفي،اليوم السبت، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية التصريحات دعوة لتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني، وتدخلا سافرا في شؤونه ومصيره.
بدوره، أدان الأردن المواقف العنصرية التي أعلنها النائب المتطرف خيرت فيلدرز، والتي أنكر فيها حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في حريته ودولته على ترابه الوطني، وفق حديث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وأكّد الصفدي، يوم الجمعة، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الهولندية هانكي برونز سلوت، أن النائب الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز تبنى في تصريحاته وهم إمكانية حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
وقال الصفدي إنّه لا قيمة ولا أثر لهذه المواقف العبثية العنصرية المتطرفة للنائب الهولندي، وأن أثرها الوحيد هو تعرية عنصرية هذا النائب المتولدة من ثقافة كراهية مقيتة.
وأكدت الوزيرة الهولندية سلوت، دعمها حل الدولتين سبيلا لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل في فلسطين، وأن أغلبية كبيرة في مجلس النواب تؤيد حل الدولتين.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان نشر، اليوم السبت، "ندين بأشد العبارات التصريح العنصري للمتطرف الهولندي الذي دعا فيه إلى تهجير شعبنا إلى الأردن، ونعدّه موقفاً فاشياً متماهياً مع مخططات الاحتلال الصهيوني النازي، في محاولة واهمة لتهجير شعبنا عن أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
ودعت حركة المقاومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة التصريح المخالف للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني في أرضه، وفق البيان.
وأكدت المقاومة في بيانها أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله المشروع ضد الاحتلال حتى زواله، وفي تحقيق تطلعاته الوطنية في دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.
كما أدان المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي التصريحات واعتبرها تشير إلى تصورات وأوهام عنصرية عفا عليها الزمن، وتعكس جهل النائب لطبيعة الصراع في فلسطين وتاريخه، والإجماع العالمي حول سبل تسويته في إطار حل الدولتين.
من جانبها، أدانت سفارة الإمارات في لاهاي تصريحات البرلماني الهولندي وأكدت أن التصريحات غير مسؤولة وتحرض على تهجير الشعب الفلسطيني باتجاه الأردن، والتدخل في الشؤون الأردنية أمر مرفوض ومدان.
مؤكدة على أهمية احترام سيادة الأردن ورفضها إنكار حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في دولته المستقلة.
وعرف خيرت فيلدرز بمواقفه المعادية للإسلام والمسلمين، ودائما ما يعبر عن غضبه من تواجد المسلمين في هولندا ورافضا لوجودهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين تهجير الإمارات الاردن فلسطين الإمارات الاسلام تهجير سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الفلسطینی خیرت فیلدرز
إقرأ أيضاً:
برلماني: مصر كانت و لا زالت في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهودًا مضنية على كافة الأصعدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق، موضحًا بأن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جاءت لتكشف أمام العالم أجمع حجم تلك الجهود ومدى وانعكاساتها على القضية الفلسطينية وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الخارجية المصرية قادت معركة دبلوماسية تاريخية لرفض التهجير القسري وأيضا لإدانة العدوان الإسرائيلي والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين الأبرياء.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن الدبلوماسية المصرية لم تدخر جهدًا في التواصل مع كافة الأطراف الفاعلة لدفع عملية السلام والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، موضحًا أنها قدمت كافة سبل الدعم الإغاثي والإنساني، منوهاً بأن مصر كانت وما زالت في طليعة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، مشددًا على أن المعابر المصرية لم تتوقف عن استقبال وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية والوقود، بالرغم من كل التحديات، بخلاف ذلك فإن مصر قدمت الرعاية الطبية ونجحت في استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه على الصعيد السياسي، فإن الجميع يدرك أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية والأولى، وأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو مبدأ ثابت لا يمكن التنازل عنه، مؤكداً بأن هناك إيمان راسخ لدى مصر شعبا وقيادة بعدالة القضية الفلسطينية، وأن تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده إزاء الجرائم الإنسانية التي ترتكب كل لحظة ستنجح في إنهاء هذا الاحتلال والحفاظ على أرضه وحقه في العيش بسلام.
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن مصر ستظل دائمًا السند والعون للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة كاملة، لافتاً إلى أنه على مدار العامين الماضيين استضافت القاهرة عدة جولات من الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، بهدف إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، كما شاركت مصر في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد، وسعت إلى تثبيت التهدئة، بالتعاون مع الأمم المتحدة وعدد من القوى الدولية، لكن إسرائيل مازالت تتعنت وترفض الوصول إلى حل سلمي يحقن دماء الأبرياء، مشدداً على أهمية مواصلة جهود المجتمع الدولي لرفض سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين، وإدانة استهداف المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، مع ضرورة العمل على فتح أفق سياسي حقيقي يفضي إلى حل الدولتين، وفقًا للمرجعيات الدولية.