بمناسبة المئوية.. ديزني تستعيد أمجادها بفيلم "ويش"
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
بمناسبة مئوية تأسيسها، أعادت ديزني إحياء قصصها الخيالية الشهيرة المرتبطة بالأميرات، مثل "بياض الثلج" و"الأميرة النائمة"، من خلال شخصية المراهقة آشا في فيلم "ويش" الجديد، الذي حظي بآراء إيجابية كبيرة من الجمهور والنقاد، منذ بدء عرضه في السينما قبل أيام.
يُعتبر فيلم "Wish" الإصدار رقم 62 من ديزني، الذي يأتي بمناسبة احتفال الاستوديو بالذكرى المئوية لتأسيسه، بعد إنتاج الفيلم الأول "سنو وايت والأقزام السبعة" عام 1937.
هذا النجاح لم يكن مفاجئاً، حيث سبق أن كشفت ديزني أن الإعلان الترويجي للفيلم حقق حوالي 66.5 مليون مشاهدة، عبر مواقع التواصل، بعد 24 ساعة من طرحه، وأصبح الأكثر مشاهدة للشركة، منذ إصدار الإعلانات الترويجية للجزء الثاني من فيلم "فروزن" الصادر عام 2019.
The official trailer for #Wish is Disney Animation’s most-viewed trailer since ‘FROZEN 2.’
The spot scored 66.5 million views in its first 24 hours online. It’s also become the most-viewed Disney trailer ever on TikTok to date (via @THR). pic.twitter.com/IcSRGiF4Rl
وفي تقرير نشرته مجلة "فارايتي" اليوم الأحد، اعتبرت أن ديزني اختارت إنتاج "ويش" ليكون الطريقة الأمثل للاحتفال بمرور 100 عام على إنتاج أول رسوم متحركة، بعد 61 فيلماً روائياً كرتونياً.
وسلطت المجلة في تقريرها الضوء على كواليس العمل، من خلال مجموعة مقابلات مع مخرجة الفيلم والمشرف عليه، والمسؤولة عن الإنتاج الكرتوني في ديزني.
قصة مليئة بالخيال
واعتبرت المجلة أن ديزني لجأت إلى أحد مخرجي فيلم "فرون 1 و2" كريس باك، للإشراف على إنتاج فيلم يكون مليئاً بشخصيات تتنوع بين الخير والشر، ويستعيد بعضاً من الموسيقى الأصلية، التي أنتجتها ديزني في بداياتها.
وتحدث كريس باك في حديث للمجلة عن كواليس عمله في الفيلم، مشيراً إلى أنه حرص أن تكون قصة الفيلم الجديد مليئة بالخيال وتستعيد أحلام "سنو وايت والأقزام السبعة" (1937)، وفرح "بينوكيو" (1940)، وأمل "الأميرة النائمة" (1959).
وتابع باك: "بالفعل كل من شاهد الفيلم تفاجأ بالوصول إلى أسلوب ديزني الأساسي للرسوم المتحركة بنسبة كبيرة جداً، من خلال دمج الصور ثنائية الأبعاد مع الصور الثلاثية التي صممها الكمبيوتر، على حد تعبير المخرجة فيرا سونثورن (مخرجة فروزن الثانية)، التي أخرجت الفيلم".
من جهتها، قالت فيرا سونثورن للمجلة إنها حين استلمت قصة الفيلم، كانت مصنوعة يدوياً، بكتابة خطية وألوان يدوية مائية، على غرار الأسلوب القديم، الذي كان يُعتمد في صناعة "Snow White" و"Cinderella" وسواهما.
تدور أحداث الفيلم الكوميدي الموسيقي في مملكة روساس، وهي مملكة سحرية مبنية على الأمنيات. وتتمحور القصة حول مراهقة عمرها 17 عاماً اسمها آشا وتؤدي صوتها الممثلة الأمريكية أريانا ديبوز، تطمح أن تصبح تلميذة الملك. ولكن عندما تكتشف دوافعه الحقيقية، تهرب إلى الغابة وتتمنى الحصول على نجمة، من أجل إنقاذ المملكة من طغيان الشر، فتبدأ النباتات والحيوانات بالكلام والغناء بالسحر.
وقالت جينيفر لي للمجلة إن ديزني أرادت بدء حكاية الفيلم من دمج الألوان المائية مع تقنيات الكومبيوتر، كما جرى في فيلم "بينوكيو"، وبعد عدة تجارب تم النجاح في إنتاج فيلم يستعيد الأسلوب البصري الأصلي لديزني.
وذكرت أن ديزني حرصت على تكريس إرثها الموسيقي، فاستعانت بالنوتات الخمس الأولى من أغنية "عندما تتمنّى نجمة" من فيلم "بينوكيو"، وبعض النوتات من فيلمي "سنو وايت" و"الجميلة النائمة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ديزني
إقرأ أيضاً:
في أبوظبي.. طفلة تستعيد قدرتها على الحركة بعد عدوى دماغية خطيرة
في لحظة تختزل شهوراً من الصبر والعلاج والعمل الجماعي استعادت طفلة تبلغ 11 عاماً قدرتها على الوقوف والحركة داخل ممرات مستشفى سلمى للتأهيل في أبوظبي.
خطوات أولى أشبه بعودة الضوء بعد عاصفة طويلة وجدت الطفلة نفسها فجأة خارج عالم اللعب والدراسة إلى سرير أبيض في جناح عناية مكثفة إثر عدوى دماغية خطيرة هددت حياتها وسلبتها القدرة على المشي والكلام والأكل.
رحلة التعافي بدأت حين وصلت حالتها إلى المستشفى محملة بتعقيدات طبية عديدة بعد عملية جراحية دقيقة شملت نزيفاً داخل البطينات الدماغية ونوبات صرعية وتشنجات ومشكلات في القلب والجهاز الهضمي كما يروي الدكتور أشرف البطل المدير السريري واستشاري طب الأطفال الذي وصف الحالة بأنها من الأكثر تحدياً وتتطلب تعاوناً بين عدة تخصصات لضمان استقرارها ثم دعم تعافيها تدريجياً.
ومع بدء برنامجها التأهيلي أخذت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس بوكوي كويرانت تقيس بصبر قدرة الطفلة على التحكم بالجذع واستعادة توازنها قبل الانتقال إلى الحركة داخل السرير ثم الوقوف باستخدام جهاز الدعم حيث تراكمت إنجازات صغيرة أعادت إليها ثقتها بنفسها ودفعتها خطوة بعد أخرى نحو المشي من جديد.
وفي الجانب اللغوي كانت محاولات التواصل الأولى تعتمد على الإشارات والوسائل غير اللفظية حسب ما توضح اختصاصية النطق واللغة سارانيا تشيروفالات التي ركزت على تحفيز مهارات الذاكرة والانتباه وتطوير استخدام العبارات القصيرة وصولاً إلى القدرة على صياغة جمل كاملة بما يعيد للطفلة حضورها الاجتماعي والتعليمي.
حتى تغذيتها شهدت تحولا لافتا إذ انتقلت من الاعتماد الكامل على الأنبوب إلى تناول الطعام فموياً عبر برنامج تدريجي لإزالة التحسس ما اعتبره الفريق إنجازاً مفصلياً يؤكد استعادة وظائفها الحيوية الأساسية.
ويصف الدكتور أشرف البطل حالة الطفلة بأنها من الحالات شديدة التعقيد إذ كان دخولها مصحوبًا بعدد من المضاعفات الحادة بعد العملية الجراحية. تطور حالة الطفلة شمل تحسين التحكم بالجذع وتعزيز التوازن واستعادة القدرة على الحركة المستقلة داخل السرير.
وقالت اختصاصية العلاج الطبيعي فينوس إن الإنجازات الصغيرة المتتالية بنت ثقة الطفلة بنفسها، إلى أن تمكنت في نهاية المطاف من الوقوف والمشي مستخدمة جهاز الدعم (الروليتر).
ووفرت جلسات علاج النطق واللغة تحفيزاً معرفياً مستمرًا، حيث بدأت الطفلة باستخدام وسائل غير لفظية للتواصل، قبل أن تتطور تدريجيًا إلى استخدام عبارات قصيرة ثم جمل كاملة.
واستخدم الفريق الوسائل البصرية والعلاج المعرفي التواصلي لتعزيز الذاكرة والانتباه وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية للتواصل والاندماج الاجتماعي والتعليمي.
بهذا المسار الهادئ كتبت الطفلة فصلاً جديداً في قصة بدأت بلحظة خوف وانتهت بخطوات ثابتة على طريق التعافي لتحتفي «صحة»، التابعة ل «بيورهيلث» بقصتها الملهمة.