آخر أيام الهدنة في غزة.. تبادل أسرى جديد وتفاؤل بتمديدها
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يسود الترقب في العالم وفلسطين المحتلة، لآخر أيام الهدنة التي امتدت أربعة أيام، وتضمنت وقفا لإطلاق النار، وتبادل للأسرى.
ومن المتوقع أن تفرج حركة حماس، اليوم الاثنين عن 11 أسيرا إسرائيليا، مقابل إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 33 طفلا أسيرا وأسيرة فلسطينية.
وأمس الأحد أفرجت "القسام" عن 13 إسرائيليا وأربعة أجانب، مقابل إطلاق سراح قوات الاحتلال 39 طفلا أسيرا.
وبات هناك تفاؤل من كافة الجهات حول تمديد الهدنة ليوم واحد على الأقل، مع قبول حركة "حماس" بتمديدها إلى أطول من ذلك.
ووفقا لعدة صيغ مقترحة، فإنه في حال تم تمديد الهدنة، فإنه سيتم الإفراج عن 10 أسرى من قطاع غزة عن كل يوم، مقابل 30 أسيرا وأسيرة فلسطينية.
مساع قطرية مصرية
تلعب قطر ومصر دورا هاما في الأزمة الحالية، وتقودان مساعي حثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار أطول وقت ممكن، لا سيما بعد وصول وفد قطري إلى غزة برئاسة وزيرة الدولة لولوة الخاطر.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن دبلوماسيين قطريين موجودون في غزة الآن للإشراف على دخول وتوزيع مساعدات بلادهم في القطاع.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن هناك مساعي حاضرة لتمديد وقف إطلاق النار.
والأحد، تبادل أمير قطر تميم بن حمد، ورئيس مصر بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، رسائل الشكر في ما يخص الجهود المبذولة من أجل الهدنة في غزة.
إدخال المساعدات
وقال مسؤول في الأمم المتحدة، شارك في قافلة مساعدات إنسانية إلى شمال غزة أمس الأحد، إن جماعات الإغاثة تمضي صوب تسليم أكبر شحنة خلال أكثر من شهر، واصفا حالة السكان الذين يعانون من النحافة والهزال والظمأ.
وقال جيمس إلدر من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لوكالة رويترز عبر دائرة تلفزيونية من جنوب غزة بعد عودته من مدينة غزة: "الناس يائسون جدا، ويمكنك أن ترى في أعين الكبار أنهم لا يتناولون طعاما".
وأضاف: "هناك ارتياح هائل. الناس بدأوا يشربون فور حصولهم على الماء حرفيا. إنهم ظمأى وظلوا ظمأى لأيام".
وحتى مع تدفق المساعدات شمالا، قال إلدر إنه رأى المئات من سكان غزة يتجهون جنوبا خوفا من تجدد القصف الإسرائيلي إذا لم يتم تمديد الهدنة التي تستمر لأربعة أيام. وقال: "يشعر الناس بخوف شديد من أن تنتهي هذه الهدنة".
ومنذ الجمعة، تمكنت 248 شاحنة محملة بالمساعدات من دخول القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
يشار إلى أن العدوان على غزة الذي بدأ في السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، خلف نحو 15 ألف شهيد جلهم من النساء والأطفال، إضافة إلى دمار واسع أضر بنحو نصف بنايات قطاع غزة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
غزة.. وزارة الصحة تعلن تسجيل 14 حالة وفاة بسبب الجوع في آخر 24 ساعة
(CNN)-- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، تسجيل 14 حالة وفاة في مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية.
وبهذا يرتفع إجمالي عدد الوفيات التس سببتها المجاعة وسوء التغذية إلى 147 حالة، من بينهم 88 طفلا.
ومن جانبه، حذر توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، الاثنين، من أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة للجهود الإنسانية في غزة.
وقال لبرنامج "Today" على إذاعة BBC 4، ردا على ادعاءات إسرائيلية بأن وكالات الأمم المتحدة لا توزع المساعدات على منصات نقالة: "إن تركيز الأمم المتحدة منصب بلا كلل على نقل تلك المساعدات".
وأضاف: "لن نترك المساعدات على منصات نقالة إن استطعنا. لكن للوصول إليها، يواجه سائقونا قيودا بيروقراطية، ويواجهون قيودا أمنية هائلة".
وقال: "لدينا خطة. يمكننا الوصول إلى كل شخص في غزة خلال الأسبوعين المقبلين بمساعداتنا، بمساعدات منقذة للحياة. يمكننا إنقاذ أكبر عدد ممكن من الناجين".
وأضاف أن الأمم المتحدة أدخلت "كمية لا بأس بها من الطعام" أمس، لكن "تم نهب الكثير منها".
ووصف فليتشر المخاطر التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني الذين "يضطرون إلى مواجهة التحدي"، إذ ينقلون المساعدات على الطرقات حيث يعلم المدنيون، الذين وصفهم بـ"الجوعى"، أن المساعدات قادمة.
وقال: "إنهم يعلمون أننا قادمون وهم يائسون". وأضاف أن هذا الوضع هو ما "يُبقينا مستيقظين طوال الليل".
وقال: "نحن بحاجة إلى فترة تسليم مستدامة. في نهاية المطاف، نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار. هذه الهدنات خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، لكن وقف الصراع هو الأساس".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة باختلاق "ذريعة وكذب" بشأن الطرق الإنسانية داخل غزة.
وفي إشارة إلى الهدنة التكتيكية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، الأحد، والتي تشمل تحديد طرق للمساعدات عبر أجزاء من غزة، قال نتنياهو: "هناك طرق آمنة. لطالما كانت موجودة، لكنها اليوم أصبحت رسمية. لا مزيد من الأعذار".