حكايات الأسرى خلف سجون الاحتلال.. قمع الأسيرات وعزلهن بالغرف.. وفرحة الحرية ممزوجة بمشاعر الألم والحزن
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
فرحة عارمة تملأ سماء فلسطين ممزوجة بمشاعر الألم والحزن بسبب فقدان الآف الفلسطينيين اللذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر، تلك الفرحة بسبب خروج الأسرى، من السيدات والشباب والأطفال، وذلك بعد اتفاق الهدنة بين حماس والاحتلال الاسرائيلي.
تروي الأسيرة فاطمة نصر محمد عمارنة البالغة من العمر 44 سنة من مدينة جنين، والتي اعتقلت بتاريخ ٤/٩/٢٠٢٣، قائلة: تم اعتقالي من ساحة المسجد الأقصى وكانت مدة الاعتقال من أصعب المراحل في حياتي، كان أول ما سمعناه عن طوفان الأقصى من خلال القنوات العبرية، فبدأنا بالهتاف من أجل حريتنا فرحًا بما حدث، في البداية لم نكن نعلم أن الحرب ستتطور وإدارة السجون قمعوا الأسيرات، وتم عزل كل من بالغرف، ثم عزلت المسؤولة، إلى أن تحررنا بصفقة مشرفة.
وأضافت "عمارنة" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن فترة الاعتقال كانت صعبة جدًا على جميع الأسيرات، وتم اعتقال أسيرات جدد مما تسبب في اكتظاظ الغرف بهن، وعانينا من تحقيقات مميته، وظروف العزل كانت صعبة على الأسيرات السابقات والجدد منهمن، حرمنا كنا معزولين تمامًا من عن كل ما يربطنا بالخارج، وتم سحب كل شئ منا حتى الأحذية لم يبقى سوى الفرش في الغرفة.
وأضافت "عمارنة"، في هذه المرحلة رغم صعوبتها كنا نشعر بحريتنا وهو مطلب الاسيرات الأساسي وحرية بلادنا من هذا المحتل الظالم ، رسالة الاسيرات الحرية ومطالبات بوقف القمع للاسيرات ومع ذلك لم تكن اي مؤسسة دولية تتواصل لمعرفة وضع الاسيرات فنحن كنا معزولين تماما والان تم تحريرنا بصفقة مشرفة وندعو ان ينصر مقاومتنا الى ان يتم تحرير القدس والاقصى وجميع الاسرى ونشكر جميع من سأل عنا والشكر لمقومتنا ونشكر جميع القنوات التي استضفتنا.
ومن ضمن الأسرى اللذين تم تحريرهم ، مراد فؤاد عطا والذي يبلغ من العمر 17 عام من مدينة رام الله، تم اعتقاله بتهمة ضرب حجارة .
وفي ذلك تقول والدته: "لم يصدق ابني عندما علم أنه من ضمن الأسرى اللذين سيتم تحريرهم، فكان لديه احساس من الفرحة ولكنها ممزوجة بالحزن والألم بسبب هذا العدد الكبير الذي قتل في غزة، إلى جانب أننا في حالة قهر بسبب أرضينا المحتلة، ولكن النصر قريب.
وأضافت في تصريحات لـ"البوابة نيوز": تم أسر ابني بتهمة رمي الحجارة على الاحتلال الإسرائيلي وكانت مدة الحكم 6 سنوات، وكانت أنها كانت فرحة كبيرة بالنسبة لها عندما علمت بخروج ابنها، مشيرة ان ما فعلته المقاومة هو نصر كبير، ورحم الله شهدائنا، داعيه المولى عزوجل ان يصبر ذويهم
ويحكي الأسير مروح ياسر راتب خزيمية، البالغ من العمر 17 عام، من مدينة جنين ، قائلا" قضيت في سجون الاحتلال مدة 11 شهر بتهمة القاء الحجارة، وعندما علمت أنني من ضمن قائمة الاسماء المسموح لها بالخروج، أصابتني فرحة مختلطة بدماء الشهداء وأشلاء الأطفال والنساء والرجال .
وتابع "مروح" في حديث لـ "البوابة نيوز"، أنه كان حكم محكوم عليه بقضاء ثلاث سنوات، ثم بعد ذلك أعيد الحكم ب 29 شهرًا، مشيرًا إلى أن الاحتلال الاسرائيلي كان يعاملهم بطريقة قاسية جدًا فلا يوجد طعام أو ملابس أو غطاء، والأوضاع صعبة جدًا، فالاحتلال يتفنن في تعذيب الأسرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسرى الأسرى في سجون الاحتلال غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: القبة الحديدية تعترض صاروخين أُطلقا من غزة باتجاه كيسوفيم
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، أن منظومة "القبة الحديدية" تمكنت من اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنة كيسوفيم القريبة من الحدود.
وأكد في بيان مقتضب أنه لم تسجل أي إصابات أو أضرار مادية، فيما تواصل القوات الإسرائيلية تمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود بقايا صاروخية أو تهديدات إضافية.
وفي سياق سياسي متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استعدادات مكثفة لإرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة غدا، ضمن المساعي الجارية للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع المستوى قوله إن قرار إرسال الوفد جاء نتيجة "تطورات كبيرة" في المحادثات الجارية مع الفصائل الفلسطينية بشأن التهدئة وتبادل الأسرى.
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها أجرت سلسلة مشاورات وطنية موسعة مع قادة الفصائل الفلسطينية للاتفاق على رد موحد بشأن الورقة الإطارية المقترحة لوقف العدوان الإسرائيلي وآليات تنفيذه.
وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن المشاورات شهدت تنسيقاً عالي المستوى بين مختلف القوى الوطنية والإسلامية، وأسفرت عن توافق فلسطيني موحد، تم على أساسه صياغة الرد النهائي الذي قُدّم إلى الوسطاء بروح إيجابية. وقد لقي هذا الرد ترحيباً واسعاً من الفصائل كافة.
وأكدت حماس أن هذه الخطوة تأتي في إطار مسؤولية وطنية جماعية تهدف للحفاظ على مكتسبات الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف الوطني لوقف الحرب على قطاع غزة.