بأسف شديد.. الفاتيكان يعلن موقف البابا فرانسيس من حضور مؤتمر المناخ بالإمارات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلن المقر البابوي بالفاتيكان ، أنه تقرر إلغاء رحلة البابا فرانسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور فعاليات قمة الأمم المتحدة للمناخ التي تعقد في دبي؛ وفقا لما ذكرته أخبار الفاتيكان.
وقال المكتب الصحفي للكرسي الرسولي، في بيان له، إنه: "على الرغم من أن الوضع الصحي العام للبابا قد تحسن فيما يتعلق بالأنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي الذي كان يعاني منه، فقد طلب أطباؤه عدم القيام بزيارته المقررة إلى دبي في الأيام المقبلة، بمناسبة المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ".
وكان من المقرر أن يغادر البابا البالغ من العمر 86 عاما يوم الجمعة 1 ديسمبر لمخاطبة مؤتمر الأطراف (COP28)، في مدينة إكسبو، دبي يوم السبت؛ وكان حضوره سيجعله أول بابا يخاطب مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ. ويوم الأحد، تم تعيين الحبر الأعظم لافتتاح جناح الإيمان على هامش الحدث.
ولكن من أجل تسهيل تعافي البابا، تم تأجيل بعض الارتباطات الهامة المقرر عقدها في هذه الأيام، وفقا لما ذكرته أخبار الفاتيكان.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني إن صحة فرانسيس تتحسن بعد أن أجبرته الأنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي على إلغاء جمهوره.
ووفقا لبيان الفاتيكان، وافق البابا على عدم السفر "بأسف شديد".
وأضاف البيان، أنه سينظر في الطرق التي يمكن لزعيم الروم الكاثوليك في العالم من خلالها المساهمة في مناقشات المناخ عن بعد.
ومؤتمر الأطراف هو الهيئة الرئيسية لصنع القرار في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي أنشئت في عام 1992. ومن المقرر أن يشارك ممثلو 197 دولة وقعت أو "أطرف" في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في المقام الأول من خلال المناقشات والمفاوضات.
وتشمل بعض الشخصيات البارزة التي أكدت حضورها حتى الآن،، والملك البريطاني تشارلز الثالث، ورئيس وزراء المملكة المتحدة، ريشي سوناك. ومن غير المتوقع أن يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن ولكن سيتم تمثيل البلاد من قبل كبار المسؤولين مثل المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ جون كيري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتفاقية الأمم المتحدة الأمم المتحدة الأمم المتحدة للمناخ التهاب الجهاز التنفسي البابا فرانسيس الجهاز التنفسي الروم الكاثوليك الملك البريطاني تشارلز الملك البريطاني تشارلز الثالث تشارلز الثالث دولة الإمارات العربية المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
في حضور نتنياهو.. ويتكوف يعلن اجتماعًا وشيكًا مع إيران وفرصة حقيقية لسلام غزة
أعلن المبعوث الخاص للولايات المتحدة ستيفن ويتكوف خلال لقاء عقده مع بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن اجتماعًا مهمًا مع مسؤولين إيرانيين سينعقد "الأسبوع المقبل أو نحو ذلك"، في إشارة واضحة إلى استئناف المباحثات النووية بعد تصاعد التوترات التي أعقبت الضربات الجوية الأمريكية–الإسرائيلية على منشآت إيرانية.
وأضاف ويتكوف أن "لدينا فرصة حقيقية" للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة، ما يعزز احتمال توسيع الدور الأميركي المتوسط بين الأطراف الإقليمية في الوقت نفسه.
هذه التطورات تأتي على خلفية لقاء جمع ترامب ونتنياهو حيث تم تسليط الضوء على ثلاثة محاور استراتيجية: تسريع وقف النار في غزة، الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي، والتنسيق العسكري ضد التهديدات الإيرانية.
وسعى ترامب إلى تعزيز رواية تحقيق وقف مؤقت قد يكون "الفرصة الأخيرة"، بينما وجد نتنياهو في واشنطن مساندة لإعادة تشكيل مستقبل غزة تحت رعاية دولية.
ومن هذا المنطلق، تتكوّن صورة التحوّل الدبلوماسي الأمريكي من سياسة العقوبات إلى فتح قنوات رغم التوتر، خصوصًا مع إيران.
وأشار ترامب إلى أن "إيران لن تصبح دولة نووية"، وأنه حدد موعدًا للجولة القادمة من المفاوضات، مؤكدًا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت تدمير المواقع المستهدفة فعليًا . ويتكوف بدوره سيتوجه إلى الدوحة هذا الأسبوع لاستكمال التفاوض حول وقف النار وتبادل الأسرى، مع مسؤولية مباشرة في إحراز تقدم يتجاوز إطار المصالح الأمريكية–الإسرائيلية إلى شراكة تشمل الدول الفاعلة بالمنطقة، وفقا لواشنطن بوست.
على مستوى غزة، يبدو أن خطر تفكك الوقف المؤقت لا يزال قائمًا، بسبب تعنت الفصائل وإصرار إسرائيل على الشروط التقليدية، بينما يأمل الوسطاء في عقد هدنة لمدة 60 يومًا تترافق مع تبادل أسرى ومساعدات إنسانية بإشراف دولي، وهو ما سبق وأن فشلت عدة جولات في تفعيله رغم الضغط الأميركي .
في المحصلة، يدخل البيت الأبيض هذه المرحلة محتكمًا بين رؤية ترامب لدور أميركي محوري في السلام، واستراتيجية إسرائيل للحفاظ على أمنها وتوسيع نفوذها بعد ضرب إيران، في حين تحاول الولايات المتحدة قراءة الفرصة أمام نفسها لتشكيل سياسات إقليمية تستوعب التراجع العسكري والتهديد النووي وطموحات مستمرة لردع أطراف متعددة، في ظل اتفاقات قد يكتب لها أن تشكل منعطفًا حقيقيًا – إذا ما تم التوفيق بين قدرات الدبلوماسية وإرادة المعنيين.