الجزيرة:
2024-06-12@08:04:31 GMT

إيكونوميست: عدو أوكرانيا الجديد غربٌ أنهكته الحرب

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

إيكونوميست: عدو أوكرانيا الجديد غربٌ أنهكته الحرب

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن الإرهاق الناجم عن حرب أوكرانيا أضحى واضحا في الغرب، إذ تتعثر المساعدات العسكرية لكييف في الكونغرس الأميركي ويحقق الشعبويون غير الداعمين لها مكاسب في أوروبا.

وأوضحت -في تقرير لها- أن الولايات المتحدة كانت لأزيد من 600 يوم من الحرب أعظم منقذ لأوكرانيا، إذ حشدت الأسلحة والمال والمزيد للمساعدة في صد الروس، لكنها تحولت الآن إلى أحد أكبر مخاوف أوكرانيا، إذ بدأت مساعداتها لكييف تنفد بسرعة، وتعوق مشاكل يواجهها الكونغرس أي مساعدات جديدة.

شتاء قاتم

ونسب التقرير إلى أحد المصادر المطلعة قوله إن أوكرانيا تواجه "شتاء قاتما" وسط قدر كبير من عدم اليقين، فقد فشل هجومها المضاد في اختراق الخطوط الروسية.

كما يزيد عدوها الروسي إنتاجه من الأسلحة، في ظل إصابة حليفها الحيوي (أميركا) بالشلل بسبب الاضطرابات السياسية وتشتت انتباهه بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشارت المجلة إلى أن ميزان القوى في الكونغرس به جناح انعزالي من الحزب الجمهوري، خاصة في مجلس النواب، يحظى بتعاطف الرئيس المؤقت للمجلس باتريك ماكهنري.

وقد أقر الكونغرس مرتين منذ سبتمبر/أيلول "قرارا مستمرا" لتجنب الإغلاق الفدرالي، واستبعد مرتين مساعدات جديدة لأوكرانيا.

ويحاول مجلس الشيوخ فتح المساعدة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، قبل أن يلوح الإغلاق مرة أخرى في يناير/كانون الثاني المقبل.

كما طلب الرئيس جو بايدن ميزانية تكميلية قدرها 106 مليارات دولار، منها 61 مليار دولار لأوكرانيا، والباقي لإسرائيل وغيرها من أولويات الأمن القومي.

ويربط الجمهوريون المساعدات المقدمة لأوكرانيا بإجراءات أكثر صرامة للحد من الهجرة عبر الحدود الأميركية مع المكسيك.

حمى الانتخابات

وتضيف المجلة أنه كلما طال التأخير، أصبحت الأحزاب مستهلكة بحمى الانتخابات الرئاسية، وإذا لم يكن هناك اتفاق قبل أعياد الميلاد، سيشعر البعض في الكونغرس بالقلق، إذ قد تتأخر أي مساعدات جديدة لأوكرانيا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقد يجهز عليها بالكامل في حال إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب.


وفي العلن على الأقل، يرفض القادة الأوكرانيون فكرة أن أميركا يمكن أن تقطع مساعداتها.

وقال أندريه يرماك، أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "لا أعتقد أن ذلك سيحدث"، مشيرا إلى أنه وجد "دعما قويا من الحزبين" خلال زيارة لواشنطن هذا الشهر.

صعود الشعبويين

أوروبيا، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الدول الأوروبية إلى ملء الفجوة التي تنتج عن انخفاض الدعم الأميركي إذا لزم الأمر.

كما أصدرت الحكومات الأوروبية سلسلة من الوعود الجديدة مؤخرا، إذ قالت ألمانيا إنها تخطط لمضاعفة دعمها لكييف العام المقبل إلى 8.5 مليارات دولار، وستقدم أيضا مزيدا من أنظمة الدفاع الجوي.

وأعلنت هولندا وفنلندا وليتوانيا عن حزم جديدة من المساعدة العسكرية، لكن غيوما تلوح في الأفق.

فمن المرجح أن يعرقل حكم المحكمة الدستورية في ألمانيا خطط زيادة المساعدات.

كما يعارض حزب الحرية اليميني المتشدد بزعامة خيرت فيلدرز، الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الهولندية الأخيرة، إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مما يثير تساؤلات حول إذا ما كان لا يزال بإمكان هولندا قيادة التحالف لتزويد أوكرانيا بطائرات إف-16.

وكانت الحكومة السلوفاكية الجديدة قد أوقفت بالفعل المساعدات العسكرية.

ويشعر الأوكرانيون بالقلق من أنه بدون القيادة الأميركية، قد يفقد الأوروبيون حماستهم.

نقص حاد في القذائف

من جهته، يقول مايكل كوفمان من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إن أوكرانيا تعاني "نقصا حادا في القذائف"، في حين أن الإنتاج الغربي منها آخذ في الارتفاع مع مساع لزيادته إلى 3 أضعاف، لكن ذلك سيستغرق عاما أو أكثر وسيتم استخدام بعض منها لتجديد المخزونات الغربية.

ونقل التقرير عن كوفمان قوله إنه إذا تضاءل الدعم الأميركي، فلن تتمكن أوكرانيا من شن هجوم مضاد كبير آخر.

فمن الممكن أن تحاول كييف الاستفادة بشكل أكبر من الطائرات بدون طيار، لكن في نهاية المطاف سيتوجب عليها اللجوء لإستراتيجية "التخندق" التي نجحت فيها روسيا. فكلما كانت دفاعاتك أقوى، قل عدد القذائف والقوات التي تحتاجها للاستمرار في المواجهة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ستولتنبرغ يدعو حلف الناتو إلى الحفاظ على مستوى دعم عسكري ثابت لأوكرانيا

أكد أمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ الثلاثاء أن الحلف يعتزم استثمار 40 مليار يورو سنويا في دعم أوكرانيا عسكريا وسيتم بحث هذه المسألة في القمة المقبلة في الولايات المتحدة.

إقرأ المزيد ستولتنبرغ: لا نرى "تهديدا عسكريا وشيكا" من روسيا لدول "الناتو"

وأضاف ستولتنبرغ خلال قمة "مجموعة تسعة بوخارست" في لاتفيا، حيث تمت مناقشة جدول أعمال القمة المقبلة لحلف الناتو في الولايات المتحدة في شهر يوليو المقبل، أنه "منذ بدء العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا عام 2022، قدم حلف الناتو لكييف دعما عسكريا سنويا بقيمة 40 مليار يورو".

وتابع: "يجب أن نحافظ على هذا المستوى طالما كان ذلك ضروريا لضمان تمويل جديد كل عام، تمويل يكون مضمونا على المدى الطويل".

واتهم الكرملين الدول الغربية في نهاية مايو الماضي بـ"الدخول في جولة جديدة من تصعيد التوتر"، بعد أن سمح عدد منها لأوكرانيا، لا ىسيما الولايات المتحدة، باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية.

ودعا فلاديمير زيلنسكي الغرب، يوم الجمعة، لبذل مزيد من الجهود لتحقيق سلام عادل في أوكرانيا، معربا عن "ثقته بانتصار بلاده في هذه الحرب".

إقرأ المزيد آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /11.06.2024/

وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، صعد الغرب من ضغط العقوبات على موسكو، حيث أعلنت بعض الدول الغربية تجميد الأصول الروسية فيما غادر العديد من العلامات التجارية السوق الروسية.

ووصف بوتين سياسة احتواء وإضعاف روسيا بأنها استراتيجية طويلة المدى للغرب، مشيرا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته.

وتبنت السلطات الروسية إجراءات مالية واقتصادية تجاه الشركات الأجنبية المنسحبة من روسيا، تكفل حقوق الجانب الروسي، والعاملين في هذه الشركات.

إقرأ المزيد بسبب موقفها من أزمة أوكرانيا.. مجموعة "بوخارست الـ9" تدرس استبعاد هنغاريا من اجتماعاتها

المصدر: نوفوستي 

مقالات مشابهة

  • الأرجنتين تبحث مع فرنسا نقل مقاتلات "غير صالحة" من طراز Super Etendard لأوكرانيا
  • أميركا تعتزم إرسال منظومة باتريوت أخرى لأوكرانيا
  • نواب اليمين واليسار المتشددَين في ألمانيا يقاطعون خطابا لزيلينسكي (شاهد)
  • ستولتنبرج يدعو حلف الناتو إلى الحفاظ على مستوى دعم عسكري ثابت لأوكرانيا
  • ستولتنبرغ يدعو حلف الناتو إلى الحفاظ على مستوى دعم عسكري ثابت لأوكرانيا
  • شولتس: إعادة إعمار أوكرانيا تتطلب وقف القتال
  • روسيا تعلن تحقيق مكاسب ميدانية جديدة قبل قمتين حاسمتين لأوكرانيا
  • الرئيس ماكرون يقرر حل البرلمان الفرنسي ويدعو لانتخابات تشريعية جديدة
  • «القاهرة الإخبارية» تعرض تقريرا حول تدفق المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا
  • الرئيس الفرنسي يحل الجمعية الوطنية ويدعو لانتخابات تشريعية جديدة