ياسر العطا: نصيب البطة العرجاء من سيناريوهات الفلول!!

د. مرتضى الغالي

كل ما يقع الآن من قصف وقتل للمدنيين في أنحاء العاصمة وخارجها هو مسؤولية (ياسر العطا) الذي انسلخ من الجيش وأعلن قيادته لكتائب الكيزان والفلول..! سواء كان يعني فعلاً ما تم بثه في وسائط الإعلام.. أو كان الكيزان وراء النشر والبث من أجل توريطه اعتماداً على (غشامته).

.!… حيث أن الرجل ربما كعادته أراد فقط أن (يتهارش) بكلام “ليس للنشر” أمام بعض عساكر الانقلاب حتى يهتفوا له.. ثم يذهب مزهواً وكأنه قد أحكم (حصار عكا)…!

ياسر العطا مسؤول عن الدماء التي تسيل الآن والتي سوف تسيل من النساء والشيوخ والأطفال والصبيات والصبايا نتيجة القصف وتدمير البيوت على رؤوس أهلها بدعوته لاستمرار هذه الحرب الخاسرة..!

سواء كان هذا أو ذاك فقد اختار ياسر العطا موقف مواصلة الحرب ولا يهم إذا كان يلقي الكلام (على عواهنه) أو كان يتظاهر بمقدرته على كسب الحرب.. أو كان تحت أسر الاخونجية وأرادوا استخدامه (بيدقاً طفاشياً) لتخريب المفاوضات والاستمرار في تقويض الدولة والانتقام من الشعب..!! في حين كان هو يظنها (مجرد بروفة) قبل الرحلة على (قطار الشوق) إلى بورتسودان..!

أم يا ترى هو السيناريو المعهود الذي سار عليه البرهان ثم كباشي: هروب من البدروم بالاتفاق أو بالتسلل… ثم (تعريجة على وادي سينا) واستحمام ووجبات معتبرة و(غسيل ملابس).. ثم نفخة كدابة و(نفشة ريش).. وخطاب ناري عن إبادة المتمردين.. ثم سفرة إلى بورتسودان و(شم الهواء) من على سطوح فنادق الثغر..!

ولا ندرى هل تكون البقية الباقية من هذا السيناريو من نصيبه أم أن الكيزان سيجعلونه رهينة لديهم حتى يستفيدوا من (آخر دبوره) على بذته الرسمية االتي تنكّر لشرفها وتقاعس عن حماية مواطنيه وفق ما يمليه عليه واجب الوظيفة والشرف العسكري..!!

لقد اختار العطا (سكة الفلول) في وقت تدور فيه المفاوضات التي أقرّت بها قيادة الجيش (مهما كانت صورتها الحالية).. ولكن الجميع وحتى (عنز الحي الجرباء) تعلم من الذي يعارض إيقاف الحرب..! والجديد فقط هو (التدشين العلني) الذي تم لياسر العطا قائداً لكتائب الكيزان وكتائب الظل وكتائب البراء والضراء.. إلى آخر هذه الخزعبلات الإرهابية التي تريد أن تنتقم من الثورة والشعب والوطن..! فهنيئاً له بهذا الاختيار الذي لم يزد عن تأكيد ما يعرفه كل السودانيين عن خيانة قادة الانقلاب لمؤسستهم العسكرية ووضع أنفسهم تحت تعليمات الفلول..!..

القرائن تقول إن الاخونجية قصدوا استخدام تصريحات العطا البلهاء هذه لتخريب المفاوضات والعودة لمربع الحرب حيث لا مصلحة لهم في سلام ولا حرية ولا عدالة.. فليس لدى العطا الهارب من القيادة ما يقدمه لكسب حرب ملعونة لا كاسب فيها..!

لقد ولى عهد العنطزة والنفخة والاستعلاء وإدعاء الفهلوة والإجرام.. وهذه هي خلاصة التآمر والغدر والغباء والبلادة والخداع والكذب وخيانة العهد.. ولا فرق إذا ذهب ياسر العطا إلى بورتسودان أو تركمانستان.. أو خرج من البدروم أو عاد إليه.. فما جدوى وجود العطا أو غيابه بعد تدمير الوطن وقتل أهله وتشريدهم..؟!.. هل كان كل ذلك من أجل ابتسامة شماتة على أسنان الكيزان الصفراء..! الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

الوسومالجيش السودان الفلول القيادة العامة الكيزان بورتسودان د. مرتضى الغالي كتائب البراء ياسر العطا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السودان الفلول القيادة العامة الكيزان بورتسودان كتائب البراء ياسر العطا یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

قبل نهائي تشيلسي وباريس.. كيف هيمنت قارة أوروبا على «نصيب الأسد» في كأس العالم للأندية؟

لا شك أن أندية القارة الأوروبية، ما زالت تسيطر على بطولة كأس العالم للأندية، وذلك قبل المواجهة المرتقبة بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي، خلال النسخة المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويستضيف ملعب «ميتلايف» بمدينة نيو جيرسي الأمريكية، في العاشرة مساء غد الأحد، مباراة تشيلسي وباريس سان جيرمان، في موقعة كروية مشتعلة داخل أمريكا، وسط متابعة جماهيرية من مختلف أنحاء العالم.

واستطاع باريس سان جيرمان الوصول لنهائي كأس العالم للأندية، بقيادة لويس إنريكي، بعد الإطاحة بريال مدريد الإسباني، عقب الانتصار عليه برباعية نظيفة، مساء الأربعاء الماضي، ضمن منافسات مرحلة نصف النهائي.

وعلى الجانب الآخر، بلغ تشيلسي المباراة النهائية بعد إقصاء فريق فلومينينسي البرازيلي، عقب الفوز عليه بهدفين نظيفين، في اللقاء الذي أقيم مساء الثلاثاء الماضي، على ملعب ملعب «ميتلايف»، في إطار منافسات الدور نصف النهائي أيضًا.

كيف هيمنت قارة أوروبا على كأس العالم للأندية؟

على مدار النسخ السابقة، كان حضور أندية أوروبا في المباراة النهائية بكأس العالم للأندية، ثابتًا، وهذا الحضور المتكرر يعكس مدى الفجوة الكبرى بين الأندية الأوروبية وبقية قارات العالم.

ومن خلال قراءة التاريخ الذي لن يتغير، أصبح من المعتاد أن يكون بطل لقب دوري أبطال أوروبا، طرف في المشهد الختامي بكأس العالم للأندية، الأمر الذي يعزز من مكانة القارة العجوز في كرة القدم.

أرقام تؤكد التفوق

في 20 نسخة سابقة أقيمت حتى الآن من كأس العالم للأندية، تمكن أبطال دوري أبطال أوروبا من حصد اللقب في 16 مرة، أي يعني أن أوروبا تستحوذ على الجزء الأكبر أو الحصة الأكبر الذي يطلق عليه «نصيب الأسد»، وذلك منذ نشأة بطولة مونديال الأندية.

وتمكنت 4 أندية من قارة أمريكا الجنوبية من حصد 4 ألقاب فقط من كأس العالم للأندية، وكانت جميعها من أندية الدوري البرازيلي،

ويتصدر ريال مدريد الإسباني قائمة أكثر الأندية تتويجًا بالبطولة برصيد 5 ألقاب، فيما يأتي غريمه برشلونة في الوصافة بواقع بثلاثة ألقاب، بينما يأتي بايرن ميونخ الألماني وكورينثيانز البرازيلي في المركز الثالث، فقد فاز كل منهما باللقب مرتين.

واستطاع كلًا من أندية ليفربول، تشيلسي، مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، ميلان، إنتر ميلان، ساو باولو، وإنترناسيونال لقبًا واحدًا في رصيدهم.

مقالات مشابهة

  • كواليس مفاوضات بيروت - واشنطن.. 3 سيناريوهات تنتظر لبنان
  • قبل نهائي تشيلسي وباريس.. كيف هيمنت قارة أوروبا على «نصيب الأسد» في كأس العالم للأندية؟
  • أسعار السلع التموينية في المنافذ المعتمدة.. اعرف نصيب الفرد في البطاقة
  • أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا يكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
  • أردوغان: العالم الذي صمت مع سربرنيتسا ويكتفي بمشاهدة الفظائع في فلسطين
  • إنْ كان الجيش تحت سيطرة الكيزان، فالمفاوضة معه تعني – ضمناً – اعتراف القحاتة بحق الكيزان في المشاركة
  • الاحتلال يزعم اغتيال قياديين في الجهاد الإسلامي بينهم فضل أبو العطا
  • “24” مليار دولار استثمارات خليجية في السودان.. والإمارات تنال نصيب الأسد
  • اليوم حرب وغدا خوف.. ما الذي يعنيه أن تقصف تل أبيب؟
  • ثلاث سيناريوهات متوقعة لعلاقة سوريا وأميركا المستقبلية