حقيقة لا أفهم موقف القحاتة الذي يقول أن كيزان المؤتمر الوطني يسيطرون علي الجيش. ثم يقولون أنهم يدعون الجيش للتفاوض لحل سلمي وفي نفس الوقت يصرون علي منع كيزان المؤتمر من المشاركة في أي عملية سياسية. إذا كان كيزان كرتي يسيطرون علي الجيش فما الذي يجعل القحاتة علي إستعداد للحوار مع جيش تحت سيطرة كيزان كرتي وفي نفس الوقت يصرون علي إبعاد نفس الكيزان ؟

هذه مغالطة فادحة بحق المنطق.

فإذا كان الكيزان يسيطرون علي الجيش، فالسلمية تعني التفاوض معهم لا مع الجيش الذي يأتمر بمرهم. إن إستعداد القحاتة للحوار مع الجيش يعني أنهم لا يؤمنون بادعائهم أن الكيزان يسيطرون عليه أو إنهم غير جادين في إقصاء الكيزان. وكلا الإحتمالين مشكلة تشكك في السلامة الفكرية للمنطق القحتى.

إنْ كان الجيش تحت سيطرة الكيزان، فالمفاوضة معه تعني – ضمناً – اعتراف القحاتة بحق الكيزان في المشاركة ، وحينها يصبح الحديث عن إقصائهم إستهبال ساي. لا يمكنك التفاوض مع جيش تابع للكيزان في نفس الوقت إدعاء رفضك للتعامل مع الكيزان. إذا كان الجيش تحت سيطرة الكيزان فان أي تواصل معه يكون تواصلا مع الكيزان الذين يسيطرون عليه.

إذا كان الجيش “ظل للكيزان” فالبحث عن السلام يعني التفاوض مع سادته أصحاب القرار. أما إذا كان الجيش مستقلا عن الكيزان ويستطيع إتخاذ قرار تفاوض وحده، حينها يصبح إتهامه بالخضوع لسلطة الكيزان مجرد تدليس
.
بإختصار إذا كان الكيزان يسيطرون علي الجيش، يصبح أي حوار مع الجيش هو حوار مع كيزان يسيطرون عليه وهذا يعني القبول بالحوار مع الشق المسلح من الكيزان، لا الشق المدني.

معتصم الاقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: تحت سیطرة کان الجیش إذا کان

إقرأ أيضاً:

واشنطن توبخ رواندا بعد سيطرة متمردين على مدينة استراتيجية شرق الكونغو

اتهمت الولايات المتحدة رواندا بخرق اتفاق سلام رعته واشنطن، عقب تصعيد عسكري جديد نفذته حركة «23 مارس» (M23) المتمردة والمدعومة من كيغالي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، محذرة من محاسبة من وصفتهم بـ«معرقلي السلام».

وجاءت التصريحات على لسان السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، خلال جلسة لمجلس الأمن، بالتزامن مع تأكيدات رسمية بمقتل أكثر من 400 مدني منذ أن صعدت حركة M23 هجومها في إقليم كيفو الجنوبية، وسط تقارير عن وجود قوات خاصة رواندية داخل مدينة أوفيرا الاستراتيجية.

قلق أمريكي

وقال والتز إن بلاده «تشعر بقلق بالغ وخيبة أمل كبيرة إزاء تجدد العنف الذي تقوده حركة M23»، مضيفاً أن «رواندا تقود المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار والحرب». وأكد أن واشنطن ستستخدم «كل الأدوات المتاحة لمحاسبة مفسدي جهود السلام».

ودعا السفير الأمريكي رواندا إلى احترام حق الكونغو في الدفاع عن أراضيها، والسماح لها بالاستعانة بقوات صديقة من بوروندي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع جميع الأطراف لحثها على ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد.

ويأتي هذا التطور رغم توقيع رئيسي الكونغو ورواندا، الأسبوع الماضي في واشنطن، اتفاق سلام بوساطة أمريكية، لم تكن حركة M23 طرفاً فيه. وينص الاتفاق على وقف دعم الجماعات المسلحة، ومنها M23، والعمل على إنهاء الأعمال العدائية، إلا أن الحركة تواصل هجومها، متهمة كينشاسا بخرق وقف إطلاق النار الذي أُعلن سابقاً.

تخوفات من التصعيد الإقليمي

وأكدت وزارة الاتصال الكونغولية أن متمردي M23 سيطروا على مدينة أوفيرا، الواقعة على بحيرة تنجانيقا والمقابلة مباشرة لأكبر مدن بوروندي، بوجومبورا، ما يثير مخاوف من توسع الصراع إقليمياً. وكانت أوفيرا آخر معقل حكومي رئيسي في إقليم كيفو الجنوبية بعد سقوط عاصمته بوكافو في فبراير الماضي.

ووفق مسؤولين إقليميين، أسفر الهجوم عن نزوح نحو 200 ألف شخص، إضافة إلى عبور مدنيين الحدود إلى بوروندي، مع ورود تقارير عن سقوط قذائف داخل أراضيها.

وتتهم الكونغو والولايات المتحدة وخبراء أمميون رواندا بدعم حركة M23، التي تضاعف عدد مقاتليها ليصل إلى نحو 6,500 عنصر. وأكد والتز أن القوات الرواندية قدمت دعماً لوجستياً وتدريبياً للحركة، وشاركت في القتال إلى جانبها، مع وجود ما بين 5 و7 آلاف جندي رواندي شرق الكونغو مطلع ديسمبر.

من جانبها، طالبت وزيرة خارجية الكونغو، تيريز كاييكونبا فاغنر، مجلس الأمن بفرض عقوبات على القادة العسكريين والسياسيين المسؤولين عن الهجمات، وحظر صادرات المعادن من رواندا، ومنعها من المشاركة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ويشهد شرق الكونغو، الغني بالمعادن الاستراتيجية، نزاعاً معقداً تشارك فيه أكثر من 100 جماعة مسلحة، ما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع تجاوز عدد النازحين 7 ملايين شخص وفق الأمم المتحدة.

طباعة شارك رواندا الكونغو ٢٣ مارس كيغالي ترامب

مقالات مشابهة

  • صحيفة الثورة الاحد 24 جمادى الاخرة 1447 – 14 ديسمبر 2025
  • مجدي شاكر: تسجيل الكشري عالميًا اعتراف بتاريخ المطبخ المصري
  • السوداني: انتهاء مهمة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة
  • واشنطن توبخ رواندا بعد سيطرة متمردين على مدينة استراتيجية شرق الكونغو
  • صحيفة الثورة السبت 23 جمادى الآخرة 1447 – الموافق 13 ديسمبر 2025
  • مباراة الأردن 0 – 0 العراق / بث مباشر
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • صحيفة الثورة الخميس 22 جمادى الاخرة 1447 – 12ديسمبر 2025
  • هل كنا في السماء؟.. اعتراف إيراني يهزّ رواية إسقاط مقاتلات إف-35 الإسرائيلية
  • وساطة عُمانية ثلاثية الأبعاد لإنقاذ لبنان.. السفير الأميركي: المفاوضات لا تعني توقف إسرائيل