أمريكا تحذر إسرائيل من استهداف جنوب غزة بنفس النهج المتبع شمالا: غير إنساني
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تسعى الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل، من أجل اتخاذ تدابير وإجراءات تهدف في المقام الرئيسي حماية المدنيين الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين فروا من العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع الغزة، واستقر بهم الحال في جنوبه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلا عن شبكة «CNN» الأمريكية.
وأعلن مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن أنهم ناقشوا بالفعل مع نظرائهم في إسرائيل كيفية حماية آلاف المدنيين الذين فروا إلى جنوب غزة، وذلك حال استهدفت قوات الاحتلال المنطقة بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس.
وأشاروا إلى أن إدارة بايدن ناقشت خيارات مختلفة مع المسؤولين الإسرائيليين، أبرزها نقل المدنيين الذين ذهبوا جنوبًا في بداية الحرب إلى الشمال، بمجرد انتهاء العمليات العسكرية هناك، لا سيما وأن جزءًا كبيرًا من مناطق شمال القطاع تعرضت للتدمير بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، حسبما ذكرت الشبكة الأمريكية.
واستنادًا إلى تحليل لصور الأقمار الصناعية أجراه باحثون مستقلون، أكدت الشبكة الأمريكية أن إعادة المدنيين إلى الشمال سيمثل تحديًا إنسانيًا كبيرًا، في ظل تضرر ما يقدر بنحو 40% إلى 50% من المباني في شمال غزة.
وعزت الشبكة الأمريكية الحرص الذي أبداه المسؤولين في البيت الأبيض على زيادة المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، إلى الانهيار الذي تشهده هذه المنطقة، ما دفع العديد من المسؤولين الأمريكيين للمطالبة أيضًا بإنشاء مناطق في الجنوب، يُفهم بوضوح أنها محمية للمدنيين.
وتُكثّف الإدارة الأمريكية مساعيها في هذا الصدد، لإدراكها أنه من المتوقع بدء إسرائيل تركيز عملياتها العسكرية في جنوب غزة، استنادًا إلى معلومات استخبارية تشير إلى أن قيادة حماس قد فرت إلى تلك المنطقة، وفقا لمسؤول أمريكي لشبكة CNN.
وعلى الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب للضغوط الأمريكية الواضحة بشأن شمال قطاع غزة، فإن مسؤولين في البيت الأبيض، أكدوا لـ «CNN»، أنهم لمسوا إدراكًا من الجانب الإسرائيلي خلال المحادثات، بأنه لا يمكن تكرار ما فعله الاحتلال شمال القطاع في مناطقه الجنوبية.
ويتوافق هذا النهج مع مساعي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للضغط على مسؤولي إسرائيل، من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية وتمديد الهدنة القائمة بين الطرفين، والتي يراها «بلينكن» مهمة للجانبين، سواء على مستوى إطلاق سراح مزيد من المحتجزين والأسرى، أو ضمان وصول المزيد من المساعدات للمناطق الأكثر تضررًا في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية إسرائيل غزة قوات الاحتلال الإدارة الأمريكية الولايات المتحدة بايدن
إقرأ أيضاً:
قتيل بغارة إسرائيلية جنوبي لبنان ويونيفيل تحذر من تكرار الانتهاكات
أفادت السلطات اللبنانية بمقتل شخص في غارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على محيط بلدة النبطية الفوقا جنوبي لبنان، وهي الغارة نفسها التي أكد الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه اغتال خلالها عنصرا من حزب الله.
وأعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية مقتل موظف في بلدية النبطية الفوقا أثناء قيامه بعمله جراء غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية، وأكدت وزارة الصحة اللبنانية بدورها مقتل الشخص المستهدف بالغارة.
وأفادت الوكالة بأنه "أثناء توجه الموظف محمود عطوي، إلى البئر الموجودة في حرش علي الطاهر، لتحويل المياه إلى المنازل، تم استهدافه على دراجته النارية بصاروخ من مسيرة معادية، ما أدى إلى استشهاده".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: "القضاء على أحد عناصر حزب الله جنوب لبنان، حيث قام العنصر بمحاولة إعمار موقع استخدم لإدارة النيران والدفاع في الحزب"، مشيرا إلى أنه "يعتبر النشاط داخل الموقع خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، وتم استهدافه مرات عدة في الأسابيع الأخيرة".
وتشن إسرائيل غارات في جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما لا تزال قواتها موجودة في 5 نقاط في جنوب لبنان.
إعلان حل مستدامفي غضون ذلك، دعا رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، للعمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان، معتبرا أن الطريق إلى السلام في الجنوب هو طريق سياسي.
وبحسب بيان صادر عن يونيفيل، قال لاثارو إن "الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوترا وغير متوقع، مع انتهاكات متكررة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه".
وأقامت يونيفيل احتفالا اليوم في مقرها بمنطقة الناقورة، احتفاء بـ"اليوم الدولي لحفظة السلام" التابعين للأمم المتحدة، حضره ممثلون عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، إلى جانب مسؤولين سياسيين وقادة دينيين محليين، وسفراء ومسؤولين من الأمم المتحدة.