المُجرمُون الجُدُد – الذكاء الاصطناعي في الحرب بين إسرائيل وحماس(35)
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بقلم: هيثم السحماوي
(زمان التركية)_كان للذكاء الاصطناعي دور بارز في الحرب الحالية بين إسرائيل وحماس، خاصة من جانب إسرائيل، حيث أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على هذه التقنية بشكل كبير في حروبه واعتداءاته على الغير. ولقد حرصت إسرائيل منذ وقت مبكر على دمج الذكاء الاصطناعي في معظم مناحي الحياة، خاصة فيما يتعلق بالجيش الإسرائيلي سواء فيما يتعلق بالأسلحة أو غير ذلك من الأنظمة الأخرى.
ومن المؤسسات الإسرائيلية الخاصة بذلك مركز تل أبيب للذكاء الاصطناعي بجامعة تل أبيب. حيث أن إسرائيل تستخدم مثلا نظام ( فاير فاكتوري ) الذي يتضمن على طائرات بدون طيار، مستوى عالي من كاميرات المراقبة، وأقمار اصطناعية، والإشارات لكترونية … الخ.
أما فيما يتعلق بالطرف الآخر (حماس) واستخدامها تقنية الذكاء الاصطناعي في مواجهة إسرائيل وفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فقد استخدم مقاتلو حماس في هجومهم على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر 2023، تقنيات مختلفة للذكاء الاصطناعي مثل استخدامه في معرفة أماكن أهدافهم وكيفية الوصول إليها، وكاميرات حديثة. حيث كان أولى أهداف حماس في عملياتها هو تعطيل كاميرات المراقبة وأجهزة الاتصال.
ووفقًا لما قاله الكثير من الخبراء في هذا المجال أن العملية العسكرية التي قامت بها حماس بهذه الاحترافية والدقة أمر يستغرق تعلمه عدة أشهر في جيوش نظامية.
ومن المساوئ التي تنتج من التعامل بهذه التقنية هو سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بسبب التعامل في الحرب التي تعتمد علي هذه التقنية من خلال أجهزة أو أنظمة لا تفرق بين الضحايا.
هذا بالإضافة إلى استخدامات أخرى عديدة لتقنية الذكاء الاصطناعي التي تستخدم في الحروب وتأثيراتها كبيرة وعواقبها وخيمة على الإنسان. تستخدم الآن في الحرب بين إسرائيل وحماس، وقبل كانت أيضًا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
فلقد بدا واضحًا التطور الهائل الذي وصلت اليه تقنية الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالتكنولوجيا العسكرية. ومن الأسف أن تكون هذه التقنية تحمل الكثير من رسائل التهديد للبشرية، إزاء التطور الهائل الذي تشهده يومًا بعد يوم.
وهنا أصبح التصدي لهذا الاستخدام الغير مسؤول لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الحروب لا بد من التصدي له من قبل المجتمع الدولي بكافة السُبل والوسائل الممكنة حماية للإنسان من هذا الخطر الكبير.
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی فیما یتعلق فی الحرب
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".