بلينكن يضغط على دول عربية لبحث مستقبل قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
سعى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة إلى بدء مباحثات مع دول عربية حول مستقبل قطاع غزة، بالتزامن مع انتهاء الهدنة واستئناف إسرائيل عدوانها على قطاع غزة.
وقال بلينكن للصحفيين قبل أن يستقل طائرة العودة إلى واشنطن إن المباحثات مع وزراء خارجية عرب شملت الوضع الحالي لحرب إسرائيل وحماس، والعمل الجاري لتوصيل مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
وأضاف أنهم تحدثوا أيضا عن "ما سيحدث في اليوم التالي في غزة، والكيفية التي يمكننا بها سلوك مسار السلام الدائم والآمن للإسرائيليين والفلسطينيين، بل لجميع من في المنطقة في واقع الأمر".
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية قبل الاجتماع إن دولا عربية عارضت في السابق محاولات الولايات المتحدة لبحث مستقبل غزة بعد حماس، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار بدلا من ذلك، لكن مسؤولين أميركيين يأملون أن تكون الهدنة قد مهدت الطريق للمحادثات.
لكن الهدنة انهارت أمس الجمعة، ولم يخض بلينكن في تفاصيل بشأن الكيفية التي سارت بها المباحثات، في حين أشار ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إلى إن بلينكن اجتمع مع عدد من وزراء الخارجية العرب، بالإضافة إلى ممثلين للسلطة الفلسطينية على هامش مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة "كوب 28" في دبي، في ختام ثالث زيارة للمنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إثر عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وذكر المسؤول الكبير بوزارة الخارجية في وقت سابق أن واشنطن تريد بدء المحادثات حول كيفية إدارة قطاع غزة إذا نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها بالقضاء على حماس.
وقال بلينكن الشهر الماضي إن واشنطن تريد أن يحكم الفلسطينيون غزة ولا تريد أن تشهد إعادة احتلال إسرائيل للقطاع أو حصاره أو تقليص مساحته.
وذكر المسؤول للصحفيين قبل الاجتماع طالبا عدم نشر اسمه أنه لم يبرز اقتراح واضح بعد حول أمن غزة وحكمها في المستقبل، لكن واشنطن تريد بدء المحادثات وتريد من الدول في المنطقة أن تشارك في الأمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: واشنطن ستتخلى عن إسرائيل إن لم توقف حرب غزة
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع بأن أعضاء في إدارة ترامب أخبروا إسرائيل بأن واشنطن ستتخلى عن الدولة العبرية إن لم تنه الحرب في قطاع غزة.
وقال المصدر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع إنها الحرب في غزة ومعه الأغلبية إن أراد ذلك، لكنه يفتقر (نتنياهو) لإرادة السياسية، على حد قوله.
وأضاف قائلا أن "نتنياهو روّج لفكرة استئناف المساعدات في اجتماع مجلس الوزراء مساء الأحد على أنها مجرد مسألة شكلية".
وتابع المصدر "ضغوط ترامب تزايدت في الأيام الأخيرة مع استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيدها قصف غزة واقترابها من نقطة اللاعودة في الحرب".
وخلال الأسبوع الماضي، التزمت الحكومة اليمينية في إسرائيل صمتاً دبلوماسياً، في الوقت الذي أطلق فيه ترامب عاصفة من التصريحات التي هزت افتراضات الإسرائيليين إزاء مكانة بلادهم لدى أهم حلفائها، خصوصاً أنه تجاوز الدولة العبرية خلال زيارته الشرق أوسطية التي شملت السعودية وقطر والإمارات.
ويواجه نتنياهو ضغوطاً من المتشددين الدينيين القوميين في حكومته الذين يصرون على مواصلة الحرب في غزة حتى إنزال هزيمة ساحقة بحماس، ومن باقي المواطنين الإسرائيليين الذين يتزايد ضيقهم بالصراع الدائر منذ أكثر من 18 شهراً. وانحاز نتنياهو حتى الآن إلى صف المتشددين.
ويؤكد مسؤولون في إدارة ترامب على أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية ما زالت قوية، لكنهم عبروا أحياناً عن خيبة أملهم تجاه نتنياهو في جلسات خاصة في وقت يسعى فيه ترامب للوفاء بوعد حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا بسرعة، وفق رويترز.
ويريد المسؤولون من نتنياهو أن يعمل بجد أكبر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق مع حماس للإفراج عن الرهائن.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس هيويت: إن الإدارة الأميركية تواصل العمل مع إسرائيل لتحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 58 وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط. وأضاف "لن تحظى إسرائيل بصديق في تاريخها أفضل من الرئيس ترامب".