في المنطقة الخضراء «COP28».. التمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين اليوم
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يُعَدّ التمويل المناخي أحد عوامل التمكين الأساسية لتحويل الطموحات إلى إجراءات، وإتاحة الفرص لدعم العمل المناخي، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، واتباع نهج عدم ترك أحد خلف الركب، ولهذا السبب تحرص دولة الإمارات على حشد وتحفيز رأس المال الحكومي والخاص وتطوير أداء التمويل المناخي.
وتُعد دولة الإمارات مساهماً رئيسياً في مجال التمويل الدولي للمناخ، وتتمتع بموقع فريد ومكانة عالمية موثوقة تمكنها من معالجة الفجوات ومد جسور التواصل بين الشمال ودول الجنوب العالمي، كما أنها من أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً لدخلها القومي. ونظراً لامتلاكها أحد أكثر الموانئ الجوية والبحرية نشاطاً وتقدماً تكنولوجياً في العالم، تعد دولة الإمارات مركزاً تجارياً دولياً وملتقى طرق عالمياً بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، كما أنها شريك مسؤول وموثوق للبلدان في مختلف أنحاء العالم، مما يعزز قدرتها على توفيق الآراء وتحقيق الإجماع لتسريع التقدم في العمل المناخي.
كما تسلط الإمارات الضوء على إتاحة الفرص للأجيال القادمة خلال COP28 وإرسال رسالة إلى العالم بضرورة العمل الجماعي لمواجهة تداعيات تغير المناخ، ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين سبل العيش.
٠أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، صندوق «ألتيرّا» الاستثماري لتحفيز العمل المناخي برأس مال أساسي أولي قدره 110 مليارات درهم (30 مليار دولار)، وذلك لتمويل الحلول الداعمة للجهود الدولية لبناء منظومة أكثر إنصافاً للتمويل المناخي، مع التركيز على توفير مزيد من التمويل لدول الجنوب العالمي. ويسعى صندوق ألتيرّا إلى حشد وتحفيز نحو 920 مليار درهم (250 مليار دولار) من الاستثمارات عالمياً بحلول عام 2030، ليصبح أكبر صندوق استثماري خاص يركز على حلول مواجهة تغير المناخ على مستوى العالم.
٠حتى الآن، استثمرت دولة الإمارات 365 مليار درهم (100 مليار دولار) في مشروعات للطاقة المتجددة، وستستثمر أكثر من 474 مليار درهم (130 مليار دولار) أخرى في مشروعات الطاقة النظيفة محلياً ودولياً خلال العقد الجاري.
٠منذ تأسيس تحالف الإمارات للكربون في يونيو عام 2023، تعهدت مجموعة من الشركات الإماراتية بشراء نحو 165 مليون درهم (450 مليون دولار) من أرصدة الكربون الإفريقية بحلول عام 2030، خطوة تهدف إلى تعزيز إمكانات بناء أرصدة الكربون في أفريقيا، ودعم فرص الاستثمار المستدام وإحداث تأثير إيجابي طويل الأمد من أجل المناخ.
٠ تتصدر دبي المراكز المالية إقليمياً والمركز الـ 17 عالمياً. وتحتل أبوظبي المرتبة الثانية في المنطقة والـ32 عالمياً.
٠ تعدّ دولة الإمارات من أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً لدخلها القومي. وفي أحدث تقرير رسمي عام 2021، تبرعت دولة الإمارات بمبلغ 11.3 مليار درهم (3.08 مليار دولار أميركي) كمساعدات خارجية، منها 5.7 مليار درهم (1.55 مليار دولار أميركي) كمساعدات إنمائية رسمية.
٠ ميناء جبل علي في دبي، أكبر ميناء للحاويات في الشرق الأوسط ومن بين أكبر 10 موانئ للحاويات في العالم. حيث يؤدى دوراً مهماً في خدمة منطقة الخليج وشبه القارة الهندية والأسواق الإفريقية.
٠ ميناء خليفة في أبوظبي هو أول ميناء حاويات شبه آلي في الشرق الأوسط. الميناء أيضاً هو الميناء الأول الّذي يتّصل مع شبكة الاتحاد للقطارات قيد الإنشاء.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إكسبو دبي الإمارات المنطقة الخضراء دولة الإمارات ملیار دولار ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
وزراء: انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة إنجاز مشرف للإمارات
أبوظبي - وام
أكد عدد من الوزراء في حكومة دولة الإمارات أن انتخاب ابنة الإمارات شيخة ناصر النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، يُعد إنجازاً تاريخياً مشرفاً لدولة الإمارات العربية المتحدة على الساحة الإقليمية والعالمية، حيث يعكس هذا الإنجاز المكانة الريادية التي تحظى بها الدولة، ونجاح رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى دعم الجهود الدولية لتطوير قطاع سياحي مستدام ومسؤول يُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب العالم.
وقال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة: «بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تشهد دولة الإمارات اليوم إنجازاً تاريخياً جديداً يُضاف لقطاع السياحة الإماراتي، وهو فوز مرشحة دولة الإمارات شيخة النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، الذي يأتي ترجمةً للدورالرائد والمؤثر الذي تؤديه دولة الإمارات في قيادة الجهود العالمية لتحقيق التنمية السياحية المستدامة، بالتعاون مع صناع القرار والمنظمات الدولية على مستوى قطاع السياحة العالمي، كما يؤكد نجاح رؤية الدولة في تعزيز الانفتاح على العالم وبناء علاقات دولية رائدة تخدم توجهاتها كوجهة سياحية رائدة إقليمياً وعالمياً».
وأضاف: «فخورون بكسب ثقة العالم بطاقاتنا الوطنية واختيار شيخة النويس كأول شابة إماراتية وعربية تتولى منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهي خطوة تعكس كفاءة كوادرنا الوطنية الشابة وقدرتها على أن تحظى بثقة دولية لقيادة مناصب رفيعة المستوى في قطاعات متخصصة مثل القطاع السياحي، كما تؤكد المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المرأة العربية على الساحة الإقليمية والعالمية».
وأشاد بخبرات وقدرات شيخة النويس في تمثيل الدولة بأعلى المستويات الدولية، والقيام بتقديم رؤية متكاملة وشاملة حول تعزيز العمل المشترك لتحقيق النمو المستدام والمسؤول للسياحة العالمية ودفعها لمستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، والمساهمة بدورٍ فعّالٍ في تنفيذ مشاريع ومبادرات منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
واعتبر أن القطاع السياحي الإماراتي نجح في تحقيق مؤشرات نمو استثنائية خلال العام 2024، كما شهد إطلاق العديد من المبادرات الوطنية الهادفة إلى تشجيع السياحة بالدولة واستقطاب السياح الدوليين، من ضمنها، إطلاق الموسم الخامس من حملة أجمل شتاء في العالم، وتدشين الميثاق الوطني للسياحة، واعتماد المدونة الدولية لحماية السياح كدليل استرشادي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، بما يدعم تحقيق مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، والرامية إلى رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل.
إنجاز بارز
ومن جانبها، أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن انتخاب شيخة ناصر النويس أميناً عاماً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة يُمثّل إنجازاً بارزاً لدولة الإمارات وللمرأة الإماراتية وأن تعيينها كأول امرأة تتولى هذا المنصب يجسّد ثقة المجتمع الدولي بكفاءتها، ويعكس المكانة الرائدة التي تحتلها دولة الإمارات في دعم مسيرة التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن سجل النويس المهني الحافل في القطاع الخاص سيُسهم في تقديم رؤية جديدة تركز على تحقيق نتائج ملموسة وتعزيز فاعلية آلية عمل المنظمة بما يخدم قطاع السياحة العالمي.
ومن جانبه، قال الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة: «يُمثل الاهتمام بتمكين ودعم المرأة الإماراتية محوراً رئيسياً في رؤية القيادة الرشيدة لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً، حيث تحرص دولة الإمارات على تعزيز مشاركتها ومساهمتها في مسيرة التنمية على مختلف الأصعدة، ودعم حضورها المؤثر في المحافل الإقليمية والعالمية. وفي هذا السياق، يأتي اختيار الشابة الإماراتية شيخة النويس لمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، تأكيداً على هذه الرؤية الاستشرافية، كما يُشكّل خطوة مهمة لترسيخ الدور الريادي لدولة الإمارات في تطوير بيئة آمنة ومستدامة لقطاع السياحة العالمي، وبما يسهم في دفع عجلة النمو لهذا القطاع الحيوي».
وأضاف: «إن انتخاب شيخة النويس في هذا المنصب الدولي الرفيع، لا يعبّر فقط عن كفاءتها وتميّزها المهني، بل يعكس أيضاً ثقة المجتمع الدولي بدولة الإمارات ومصداقيتها كشريك فاعل في دعم مسارات التنمية المستدامة حول العالم، ويؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي».
ومن جهته، عبّر عمر عبيد الحصان الشامسي، وكيل وزارة الخارجية، عن مدى أهمية هذا الإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات العربية في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن انتخاب أول إماراتية من قِبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة، يؤكد ما تحظى به ابنة الإمارات من دعم ورعاية متواصلة من القيادة الرشيدة، كما يؤكد أيضاً أن جهود دولة الإمارات المستمرة مع المنظمة والدول الأعضاء فيها قد آتت ثمارها، وأعرب عن ثقته بأن بنت الإمارات شيخة النويس، بما تمتلكه من خبرات قوية ومتميزة في قطاعي السياحة والضيافة، ستسهم في تحقيق نقلة نوعية للعمل السياحي إقليمياً وعالمياً.