"الإلهام والإرشاد".. فوائد روحية لسورة الواقعة في القرآن
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
"الإلهام والإرشاد".. فوائد روحية لسورة الواقعة في القرآن.. تعد سورة الواقعة إحدى السور في القرآن الكريم، وتحمل الرقم 56 في ترتيب المصحف، وتعتبر سورة الواقعة من السور المكية، وتمتاز بأهمية خاصة وفضل عظيم في الإسلام.
وفي هذا المقال، سنستعرض محتوى سورة الواقعة وفوائدها وفضلها.
محتوى سورة الواقعةسورة الواقعة تتألف من 96 آية، وتناقش موضوع القيامة والحساب النهائي للأعمال في الآخرة، وتبدأ السورة بتوضيح أن الواقعة هي حقيقة لا محالة ستحدث في المستقبل، وأنها ستحدث بغض النظر عن قبول الناس لها أو رفضهم لها.
ثم تتحدث السورة عن أهوال اليوم الآخر وعن تقسيم الناس إلى ثلاثة أصناف: أصحاب اليمين الفائزين، وأصحاب الشمال الخاسرين، وأصحاب الوسط الذين سيكونون أوائل المؤمنين الذين يدخلون الجنة.
فوائد قراءة سورة الواقعةنستعرض لكم في السطور التالية فوائد قراءة سورة الواقعة:-
1-الحصول على الأجر والثواب: قراءة سورة الواقعة تعد من العبادات المستحبة، وقد وردت في الأحاديث النبوية فضائل كثيرة لقراءتها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا" (رواه الحاكم وصححه الألباني). وهذا يعني أن الشخص الذي يقرأ سورة الواقعة بانتظام سيكون له الأجر العظيم وسيحظى برزق وكفاية من الله تعالى.
2- الراحة والطمأنينة: قراءة سورة الواقعة تجلب الراحة والطمأنينة لقلب القارئ، ففي بعض الآيات والأحاديث النبوية المشهورة، يذكر أن قراءة سورة الواقعة تخفف الهموم وتزيل القلق وتجلب السكينة والسعادة.
3- الحفظ والتدبر في القرآن: قراءة سورة الواقعة تساهم في حفظ القرآن الكريم وزيادة المعرفة بتفسيره، إذا كنت تقرأ السورة بانتظام وتتأمل في معانيها، فسوف تكتسب فهمًا أعمق لكلمات الله وسيكون لديك فرصة لتطبيق تعاليمه في حياتك اليومية.
أهمية سورة الواقعةسورة الواقعة تحمل أهمية كبيرة في الإسلام، حيث:-
"الإلهام والإرشاد".. فوائد روحية لسورة الواقعة في القرآن1-الأهمية الروحية: تقديم تعاليم دينية وروحية تعزز الإيمان والقرب إلى الله.
2- الأثر الاجتماعي: تحمل قيمًا اجتماعية تعزز التسامح والعدالة، مساهمة في بناء مجتمع قائم على القيم الإسلامية.
3- الإرشاد الشخصي: توجيه الفرد نحو مسار النجاح والتفوق في حياته اليومية من خلال تعاليمها وحكمها.
4- المحافظة على القيم الأخلاقية: تشدد على الأخلاق والسلوكيات الصالحة، مساهمة في بناء أخلاق قائمة على الأخلاق الإسلامية.
5- الإشارة إلى القوة الإلهية: تذكير بقدرة الله وحقيقة الواقعة التي تلقي الضوء على القوة والعظمة الإلهية.
6- الربط باليوم الآخر: تسليط الضوء على يوم القيامة والحياة الآخرة، مما يحفز على الاستعداد لتلك اللحظة المهمة.
7- تشجيع على العلم والتفكير: تحث على التفكير والتأمل في الآيات القرآنية، وبالتالي تعزز ثقافة البحث عن المعرفة.
سورة الواقعة تمتاز بشموليتها وقدرتها على توجيه الفرد والمجتمع نحو حياة متوازنة ومليئة بالقيم الإسلامية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة الواقعة فضل سورة الواقعة قراءة سورة الواقعة سورة الواقعة فی فی القرآن
إقرأ أيضاً:
بعد تصريحات ليلى طاهر.. رأي الأزهر والإفتاء في فرضية الحجاب
أثارت تصريحات الفنانة ليلى طاهر بشأن عدم اقتناعها بفرضية الحجاب جدلًا واسعًا، بعد أن أعلنت صراحة أنها لا تؤمن بأن تغطية الشعر واجبة دينيًا، معتبرة أن الآيات لا تشير بشكل مباشر إلى غطاء الرأس، وأن الحجاب في القرآن يُفهم على أنه "حاجز" وليس "غطاء".
وأكد الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، على أن الحجاب فريضة شرعية على كل فتاة مسلمة بلغت سن التكليف، وليس مجرد خيار شخصي أو مظهر اجتماعي.
رأي شيخ الأزهر
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في لقاء تليفزيوني إن الحجاب – بمعنى تغطية شعر الرأس – هو أمر وارد في القرآن الكريم، وأجمعت عليه الأمة الإسلامية، موضحًا أن المرأة التي لا ترتدي الحجاب لا تُعد خارجة عن الإسلام، لكنها تكون قد ارتكبت معصية، والمسألة محسومة شرعًا وليست محل نزاع فكري أو اجتماعي كما يروّج البعض.
وشدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أن الحجاب فريضة شرعية، بدليل صريح من القرآن الكريم، ومنه قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ) [الأحزاب: 59]، وقوله تعالى: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) [النور: 31].
وأوضح المركز أن "الخمار" في لغة العرب هو غطاء الرأس، ودلالة الآيات واضحة وصريحة ولا تحتمل التأويل.
رأي دار الإفتاء
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الحجاب فرض على كل امرأة مسلمة بلغت سن الحيض، وهو واجب بنصوص قطعية الثبوت والدلالة في القرآن والسنة، مشيرة إلى الحديث النبوي الشريف: "يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يُرى منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى وجهه وكفيه، كما ورد في حديث آخر: "لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار".
وشدّدت دار الإفتاء على أن وجوب الحجاب من المسائل التي أجمعت عليها الأمة الإسلامية سلفًا وخلفًا، وهو جزء من الدين لا يجوز إنكاره، مؤكدة أن الخلاف حوله ليس خلافًا علميًا معتبرًا، بل هو مخالف لما استقر عليه علماء الشريعة عبر العصور.
إذن القول بأن الحجاب ليس فرضًا لا يستند إلى أي أساس شرعي معتبر، ويتعارض مع ما ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع الفقهي عبر قرون من الزمان.