يستخدمه الكثيرون.. دراسة تكشف عن دواء يسبب الجلطة
تاريخ النشر: 5th, December 2023 GMT
قدمت الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في الاجتماع السنوي في هامبورغ بألمانيا، نتائج سلطت الضوء على عدة عوامل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. تشمل عوامل الخطر الرئيسية التي تم تحديدها بعض المضادات الحيوية والأدوية المضادة للذهان المستخدمة على نطاق واسع، والحركية (أدوية لمشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء)، وأدوية انخفاض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام.
وأجرى بيتر هارمز، من جامعة أمستردام UMC، هولندا، وزملاؤه، دراسة الحالات والشواهد لتقييم الخصائص السريرية في سجلات الطبيب العام المرتبطة بالسكتة القلبية المفاجئة، لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني بغض النظر عن تاريخ الأمراض القلبية الوعائية.
ارتبطت العديد من الخصائص بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية المفاجئة لدى الأشخاص الذين يستخدمون الأنسولين (زيادة بنسبة 138%)، ومن يستخدمون الدواء المنشط للحركة (زيادة بنسبة 66%).
وترتبط العديد من الأدوية الشائعة، بما في ذلك بعض الأدوية المنشطة للحركة والمضادات الحيوية ومضادات الذهان، بتغيير في عمل النظام الكهربائي للقلب المعروف باسم "إطالة فترة QT" (وهي متلازمة تسبب تشوش الرؤية، الدوار، خفقان القلب، الضعف. وقد يحدث الإغماء عندما ينبض القلب مؤقتًا بطريقة غير منتظمة)، والتي تشمل "الدومبيريدون"؛ وتشمل المضادات الحيوية (الماكروليدات والفلوروكينولونات)، كما تشمل مضادات الذهان (هالوبيريدول).
في الأشخاص الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية، ارتبطت الحالات الشديدة (بزيادة بنسبة 55%)، وفشل القلب (زيادة بنسبة 85%) مع حالة "السكتة القلبية المفاجئة"، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "سايتك ديلي" العلمية.
واستنتج الباحثون أنه لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري 2 مع الأمراض القلبية الوعائية، يرتبط فشل القلب واستخدام الأدوية المنشطة بإطالة فترة الإصابة بالسكتة الدماغية، بينما في الحالات دون تاريخ مع الأمراض القلبية الوعائية، وانخفاض مستوى الغلوكوز أثناء الصيام، وارتفاع ضغط الدم الشديد، واستخدام المضادات الحيوية التي تطيل "فترة QT" والأدوية المضادة للذهان والمنشطة الحركية، يرتبط بمخاطر الإصابة بمرض السكتة القلبية المفاجئة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: القلبیة المفاجئة الأشخاص الذین لدى الأشخاص
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.
تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين:
الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية.
الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.
أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.
أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.
وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.