أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن تنامي الاهتمام العالمي بمواجهة تحديات تغير المناخ، يتطلب حراكًا برلمانيًا، وجهودًا مشتركة بين برلمانات دول العالم كافة، من أجل وضع تشريعات تعزز الأمن البيئي، وتحفز الاستثمار في الطاقة النظيفة، معربًا عن الفخر والاعتزاز بالرؤى والخطط الوطنية الإيجابية والفاعلة التي تطبقها مملكة البحرين لخفض الانبعاثات، والوصول إلى الحياد الكربوني.


وأشار معالي رئيس مجلس الشورى، إلى أنَّ خطة العمل الوطنية «Blueprint Bahrain»، التي أعلن عنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم، حفظه الله ورعاه، لتحقيق الحياد الكربوني، وإطلاق صندوق لتكنولوجيا المناخ بقيمة 750 مليون دولار، بالإضافة إلى تأسيس منصة «صفاء» لتعويض الانبعاثات الكربونية، تشكل امتدادًا لجهود مؤثرة تبذلها مملكة البحرين، وتأكيدًا على تعاونها مع دول العالم للوصول إلى الأمن المناخي، وفق استراتيجيات ومبادرات تستجيب لمتطلبات معالجة تغير المناخ.
وأثنى معالي رئيس مجلس الشورى على الاهتمام والحرص الذي توليه الحكومة الموقرة في صوغ الخطط والبرامج الداعمة للحياة البيئية الآمنة، مقدرًا عاليًا اهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، للنهوض بمجالات الاقتصاد الأخضر، بما يرسّخ مساعي مملكة البحرين في وضع أطر وأنظمة تشريعية وتنفيذية للتقليل من آثار تغير المناخ.
وبمناسبة مشاركة معاليه في الاجتماع البرلماني الدولي، الذي أقيم اليوم (الأربعاء) في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة ضمن الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، أشاد معالي رئيس مجلس الشورى بالأدوار المشهودة التي تضطلع بها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في توحيد جهود دول العالم، ودعم المشاريع التنموية التي تسهم في معالجة تحديات تغير المناخ، مؤكدًا أن احتضان الإمارات لمؤتمر (COP28)، ونجاحها وتميّزها في تنظيمه، يعتبر إنجازًا إماراتيًا وخليجيًا وعربيًا، ويعزز الرؤى التي تنطلق منها دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق التقدم والازدهار في شتى القطاعات.
وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أنّ انعقاد الاجتماعي البرلماني بتنظيم من المجلس الاتحادي الإماراتي والاتحاد البرلماني الدولي، يؤكد ضرورة تكامل العمل المشترك بين البرلمانات والحكومات، وضمان استدامة وضع تشريعات تتواءم مع التطورات والتحديات المتعددة التي تواجه المناخ والبيئة بمختلف دول العالم.
وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أنَّ السلطة التشريعية في مملكة البحرين تحرص على أن تتشارك مع برلمانات دول العالم، وتعمل على تقوية العلاقات البرلمانية، وتعزيز الخبرات التشريعية تجاه القضايا المشتركة، مؤكدًا أن اللقاءات والتجمعات البرلمانية تعد فرصة لإبراز الجهود التشريعية والوطنية التي تقوم بها مملكة البحرين لدعم مسيرتها التنموية، والمضي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا معالی رئیس مجلس الشورى مملکة البحرین تغیر المناخ دول العالم

إقرأ أيضاً:

خدمات الجيل الخامس تنطلق في مصر خلال أيام.. تعزز الاستثمار والاقتصاد الرقمي

في خطوة استراتيجية طال انتظارها، تستعد مصر لإطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) خلال الأيام المقبلة، وهو ما يُمثّل نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي، بحسب ما أكدته الدكتورة دينا عبد الهادي، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال بجامعة طنطا. هذه الخطوة، كما وصفتها، ليست مجرد تحديث تقني، بل هي بوابة نحو اقتصاد أكثر ذكاءً، ومجتمع أكثر اتصالاً وتقدماً. 


 

بنية تحتية متقدمة تعزز الاقتصاد الرقمي 


أشارت الدكتورة دينا عبد الهادي إلى أن إتاحة شبكات الجيل الخامس ستُسهم بشكل مباشر في نمو الاقتصاد الرقمي، عبر تمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والخدمات السحابية. هذه التقنيات الحديثة ستفتح آفاقًا جديدة أمام رواد الأعمال والمستثمرين، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا الناشئة. 


 

وأكدت أن السرعة الفائقة والاستجابة الزمنية المنخفضة التي توفرها شبكات 5G ستحسن من جودة تجربة المستخدم في مجالات متعددة، مثل الاتصالات، بث الفيديو، الألعاب الإلكترونية، والعمل عن بعد. هذه المزايا لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد لتشمل القطاعات الاقتصادية المختلفة. 


 

فرص وظيفية وتحفيز للاستثمار 

من الجوانب الإيجابية الأخرى التي تناولتها عبد الهادي هي الأثر المحتمل على سوق العمل، مشيرة إلى أن انتشار خدمات الجيل الخامس سيخلق فرص عمل جديدة في مجالات متعددة، مثل تطوير التطبيقات، الأمن السيبراني، تحليل البيانات، وإدارة الشبكات. هذا التوسع المهني من شأنه أن يساهم في تقليل معدلات البطالة، خاصة بين الشباب. 
 

وأضافت أن توفير بنية تحتية حديثة وفعالة كشبكات 5G يجعل من مصر وجهة جذابة للمستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن بيئة تكنولوجية متطورة وآمنة لتوسيع أنشطتهم. 


 

وفي ختام حديثها، أكدت أن مصر، من خلال تبنيها للتكنولوجيا المتقدمة، تسير بثبات نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي في مجالي التكنولوجيا والاتصالات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن إطلاق الجيل الخامس هو بداية حقيقية لعصر رقمي جديد، يحمل الكثير من الفرص الواعدة. 

طباعة شارك طنطا الجيل الخامس 5G الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • مدير الأمن العام: العمل الأمني يتطلب تنظيما دقيقا مع ارتفاع أعداد الحجاج
  • زولفيا سليمانوف: تغير المناخ من التحديات الأكثر إلحاحا
  • وزير الكهرباء يتوجه إلى فرنسا لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة ومشروعات الضخ والتخزين
  • دولة قطر تنظم ورشة خليجية لتنسيق المساهمات الوطنية في مواجهة تغير المناخ
  • دراسة: نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب تغير المناخ
  • سوريا تعتمد خارطة طريق بين إعادة الإعمار والطاقة النظيفة
  • خدمات الجيل الخامس تنطلق في مصر خلال أيام.. تعزز الاستثمار والاقتصاد الرقمي
  • برلماني : خطة الاستثمار في المناطق الصناعية الكبرى تعزز الثقة بالسوق المصري
  • تغير المناخ يُضاعف أيام الحر الشديد في ألمانيا خلال عام واحد
  • استقبال طلبات التسجيل في «شباب الطاقة النظيفة»