اتحاد الرياضات الإلكترونية يُعزز التعاون مع الأندية
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقّع اتحاد الرياضات الإلكترونية مذكرة تفاهم مع نادي الميهال الرياضي، في مبنى مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي، بحضور نخبة من الشخصيات الرياضية والمهنية، في خطوة نوعية تجسد التوجه الوطني نحو بناء منظومة متكاملة للرياضات الإلكترونية.
ومثّل الاتحاد في التوقيع سعيد علي الطاهر، الأمين العام لاتحاد الرياضات الإلكترونية، فيما وقّع عن نادي الميهال محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي للنادي.
وتهدف مذكرة التفاهم الموقعة إلى وضع إطار مؤسسي شامل للتعاون المشترك، يسهم في دعم مسيرة تطوير الرياضات الإلكترونية في دولة الإمارات، ويواكب التوجهات الوطنية نحو بناء بيئة رياضية رقمية متقدمة.
وفي هذا الصدد، قال سعيد علي الطاهر: «يؤمن اتحاد الرياضات الإلكترونية بأهمية التوسع في الشراكات المؤسسية مع الأندية الوطنية من أجل تطوير المشهد المرتبط بالرياضات الإلكترونية في الدولة، اليوم نبدأ تعاوناً مثمراً مع نادي الميهال، ونتطلع إلى أن يكون نموذجاً يحتذى به في تبني مفاهيم التدريب في هذه الرياضات واحتضان المواهب الشابة».
من جانبه، قال محمد الهاشمي: «نادي الميهال يسير ضمن رؤية استراتيجية تعتمد على الابتكار والتخصص، ومذكرة التفاهم هذه تفتح أمامنا آفاقاً جديدة للارتقاء بقدرات لاعبينا والمشاركة الفاعلة في البطولات. نؤمن بأن الرياضات الإلكترونية أصبحت مكوناً رئيسياً من مكونات الرياضة المعاصرة، ونتطلع إلى بناء منظومة تدريبية رقمية متكاملة بالشراكة مع الاتحاد».
وتسعى المذكرة إلى دمج الرياضات الإلكترونية في منظومة التدريب بنادي الميهال الرياضي، بما يوفّر بنية تدريبية حديثة تعتمد على التكنولوجيا وتلبي متطلبات الجيل الجديد من الرياضيين. هذا الدمج يعزز من فرص النادي في احتضان المواهب وتقديم برامج متخصصة في هذا المجال المتنامي.
كما تنص المذكرة على تسجيل لاعبي النادي بشكل رسمي في عضوية اتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية، وذلك وفقاً للأنظمة واللوائح المعتمدة، بما يضمن إدماجهم الكامل في المنظومة التنافسية الرسمية للاتحاد، ويتيح لهم الاستفادة من البرامج والمبادرات التي يشرف عليها.
إضافة إلى ذلك، تفتح الاتفاقية الباب أمام لاعبي نادي الميهال للمشاركة في البطولات المحلية والدولية المعتمدة من قبل الاتحاد، ما يوفّر لهم فرصاً حقيقية لاكتساب خبرات تنافسية نوعية، ويعزز من حضور النادي على الساحة الرياضية الرقمية إقليمياً ودولياً.
وترتكز المذكرة كذلك على تصميم وتنفيذ برامج فنية وتوعوية مشتركة بين الطرفين، تتضمن تنظيم ورش عمل وندوات تدريبية متخصصة، تستهدف تأهيل اللاعبين ورفع مستوى جاهزيتهم البدنية والفكرية للمنافسات الاحترافية، بالإضافة إلى تنمية الوعي المجتمعي بأهمية هذا المجال الرياضي.
وفي خطوة تواكب التوجّه العالمي نحو التكامل الرياضي الشامل، تتبنى المذكرة تطبيق نموذج «الفيجيتال»، الذي يجمع بين الجاهزية الذهنية والبدنية، ويهدف إلى إعداد الرياضيين بصورة متكاملة من خلال المزج بين الأنشطة البدنية والتدريب العقلي، بما ينسجم مع معايير الأداء الرياضي الحديث.
واستضاف مركز الإمارات للعلوم الرياضية والطب الرياضي مراسم توقيع مذكرة التفاهم، في تجسيد لدوره المحوري في دعم بيئة رياضية مؤسسية متكاملة. ويواصل المركز، بوصفه منصة وطنية فاعلة، تقديم التسهيلات الفنية والخدمات التعليمية والتدريبية للاتحادات والأندية، بما يعزز كفاءة الأداء المؤسسي ويواكب التطورات العالمية في مجالات الرياضة والطب الرياضي.
وتأتي هذه الاستضافة ضمن رؤية المركز الهادفة إلى تعزيز التكامل بين الجهات الرياضية والمهنية، وتحقيق استدامة في تأهيل الموارد البشرية وفق أعلى المعايير، انسجاماً مع توجهات دولة الإمارات نحو بناء قطاع رياضي مبتكر وريادي على المستويين الإقليمي والدولي.
وتنص مذكرة التفاهم على آليات واضحة لتفعيل التعاون وتوزيع المسؤوليات بين الطرفين، بما يضمن التنفيذ العملي للأهداف المشتركة، فمن جانب نادي الميهال، يلتزم النادي بتزويد اتحاد الرياضات الإلكترونية بقوائم اللاعبين من مختلف الفئات العمرية، بعد الحصول على الموافقات الرسمية من أولياء الأمور، إلى جانب الالتزام بالمشاركة في البطولات وفق الجداول والنظم المعتمدة.
أما اتحاد الرياضات الإلكترونية، فيتولى مسؤولية تسجيل لاعبي النادي في عضويته الرسمية، وفتح المجال أمامهم للمشاركة في البطولات المحلية والدولية، مع تقديم الدعم الفني والتنظيمي اللازم لتطوير برامج النادي ورفع كفاءته التشغيلية.
كما يتعاون الطرفان في تصميم وتنفيذ برامج تدريبية وتوعوية وفنية مشتركة، إلى جانب تطبيق نموذج «الفيجيتال» ضمن منظومة التدريب، بهدف الدمج بين الجاهزية الذهنية والبدنية، بما يعزز من كفاءة إعداد اللاعبين ويواكب معايير الأداء الحديث في الرياضات الإلكترونية.
جدير بالذكر أن توقيع هذه المذكرة يعكس توجهاً استراتيجياً نحو تحقيق التكامل بين المؤسسات الرياضية والتقنية، وتوحيد الجهود لبناء منظومة وطنية متقدمة في مجال الرياضات الإلكترونية. كما يجسد هذا التعاون أحد النماذج الداعمة لرؤية الإمارات في التحول الرقمي الرياضي، وتعزيز المشاركة الشبابية، وصناعة جيل جديد من الرياضيين القادرين على المنافسة في فضاء الألعاب الإلكترونية العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرياضات الإلكترونية الطب الرياضي اتحاد الریاضات الإلکترونیة مذکرة التفاهم فی البطولات
إقرأ أيضاً:
محترف المحلة : بيراميدز كسب التحدي الإفريقي.. وطموحي ارتداء قميص أحد الأندية الكبرى
أكد النجم التونسي رشاد العرفاوي، لاعب غزل المحلة الحالي، ولاعب الإفريقي والترجي التونسيين السابق، أن كرة القدم المصرية تعيش مرحلة من التطور الكبير على مستوى البنية التحتية والتنظيم والرعاية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن المقارنة بين الدوريين المصري والتونسي تبقى مثيرة للاهتمام، لأن كلاهما من أقوى وأهم المسابقات المحلية في القارة الإفريقية.
وقال العرفاوي في تصريحات خاصة عبر برنامج “نجوم دوري نايل” الذي يقدمه الإعلامي أحمد المصري على إذاعة أون سبورت إف إم:“من واقع تجربتي في كلا البلدين، أرى أن الدوريين المصري والتونسي من أقوى البطولات في إفريقيا، سواء من حيث مستوى الأندية أو نوعية اللاعبين أو الصراع على المراكز المتقدمة. لكن هناك اختلافات واضحة بين المنظومتين.”
وأوضح العرفاوي أن الدوري التونسي يتفوق من حيث الحضور الجماهيري، قائلاً:“في تونس، معظم الأندية تمتلك جماهير غفيرة، حتى الأندية الصغيرة لديها قاعدة جماهيرية حقيقية، وهذا يمنح المباريات طابعًا خاصًا وحماسًا كبيرًا في المدرجات. في المقابل، الدوري المصري يضم أندية شركات ومؤسسات لا تمتلك جماهير بالمعنى التقليدي، وهذا ما يقلل نسبيًا من الحضور الجماهيري في بعض المباريات.”
في المقابل، يرى اللاعب التونسي أن مصر تتفوق على تونس في مجالات أخرى مهمة، أبرزها البنية التحتية وجودة الملاعب والرعاية الإعلامية والتسويقية. وقال:“من حيث الملاعب، المنشآت، والإمكانيات اللوجستية، مصر تتقدم بخطوات كبيرة على تونس. كما أن شركات الرعاية والتسويق في مصر تعمل بشكل أكثر احترافية وتنظيمًا، وهو ما ينعكس إيجابيًا على مستوى الأندية والبطولة ككل.”
وتحدث العرفاوي عن طبيعة الأندية المصرية قائلاً:“هناك اتجاهان واضحان في كرة القدم المصرية: الأول يتمثل في الأندية الجماهيرية العريقة مثل الأهلي والزمالك، وهي أندية تستمد قوتها من تاريخها وجماهيرها، والثاني هو أندية الشركات والمؤسسات الخاصة مثل بيراميدز، التي نجحت في صناعة مشروع كروي احترافي منافس على أعلى مستوى.”
وأشاد لاعب غزل المحلة الحالي بتجربة بيراميدز، معتبرًا إياها نموذجًا فريدًا في الكرة المصرية والإفريقية، وقال:“بيراميدز نجح في كسب التحدي، بعدما تمكن خلال سنوات قليلة من الوصول إلى قمة المنافسة المحلية والقارية. تتويجه ببطولة دوري أبطال إفريقيا ثم كأس القارات الثلاث أو ما يُعرف بـ’نصف العالم’ يؤكد أن المشروع يسير في الاتجاه الصحيح، وأن الاستثمار في كرة القدم عندما يُدار بعقلية احترافية يحقق النجاح.”
وانتقل العرفاوي للحديث عن تجربته الحالية مع نادي غزل المحلة، مشددًا على اعتزازه الكبير بتمثيل نادٍ عريق له مكانة خاصة في تاريخ الكرة المصرية.
وقال:“غزل المحلة نادٍ كبير وله تاريخ عريق لا يمكن إنكاره. أنا سعيد باللعب هنا، وأحترم تعاقدي وكلمتي مع الإدارة المحترمة التي وفّرت لنا أجواء مثالية للعمل. الجماهير هنا هي رأس المال الحقيقي للنادي، فهي تساند الفريق في كل الظروف وتملأ المدرجات أينما لعبنا، وهذا يمنحنا دافعًا قويًا في كل مباراة.”
وأضاف:“الالتزام والانضباط من أهم قيم النادي، وأنا شخصيًا أؤمن بأن اللاعب يجب أن يكون قدوة داخل وخارج الملعب. الاحتراف لا يقتصر على الأداء الفني فقط، بل يشمل احترام القميص والزملاء والجماهير.”
وفي ختام حديثه، تحدث اللاعب التونسي عن طموحاته المستقبلية، مؤكدًا أن حلمه لا يتوقف عند محطة غزل المحلة، بل يتطلع إلى خوض تجارب أكبر على المستوى القاري.
وقال:“أي لاعب في العالم يجب أن يمتلك طموحًا دائمًا للعب في مستويات أعلى. الطموح هو وقود النجاح، وإذا فقدت هذا الحافز فمن الأفضل أن تعتزل كرة القدم. أنا أطمح لأن ألعب لأحد الأندية الكبرى، سواء في مصر أو خارجها، وأعمل بجد لتحقيق ذلك في الوقت المناسب.”
واختتم العرفاوي تصريحاته بتأكيده على أن نجاح أي لاعب لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة اجتهاد وتعلم مستمر، قائلاً:“أتعلم من كل تجربة أخوضها، وأحاول التطور باستمرار. كرة القدم علم ومجهود وانضباط، وأنا مؤمن بأن الطريق ما زال طويلاً أمامي لتحقيق المزيد من الأحلام.”
بهذا الخطاب الواقعي والطموح، رسم رشاد العرفاوي صورة اللاعب الذي يجمع بين الاحتراف والوفاء والانتماء، بين الطموح الفردي والروح الجماعية، ليؤكد أن كرة القدم تبقى قبل كل شيء لغة شغف وتحدٍ لا تنتهي.