مسؤولة أممية لـ«الاتحاد»: متفائلون بـ«صندوق الخسائر والأضرار»
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
وائل بدران (دبي)
أخبار ذات صلةأكدت أهونا إيزياكونوا، الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن COP28 يشكل لحظة فارقة للقارة الأفريقية، موضحة أن القارة حضرت مؤتمر الأطراف بجدول أعمال واضح، فهي من المناطق التي لا تتحمل مسؤولية انبعاثات الغازات الدفيئة، إذ تُنتج ما يقل عن 4 في المئة، ورغم ذلك تتحمل وزر تبعات التغيرات المناخي.
وأوضحت إيزياكونوا، في حوار خاص مع «الاتحاد»، على هامش «كوب 28»، أن الدول الأفريقية متحمسة جداً لصندوق الأضرار والخسائر الذي جرى تفعيله مؤخراً، لاسيما أنها تواجه ظروفاً مناخية قاسية تؤثر على الأمن الغذائي ونمط المعيشة وتؤدي إلى فقدان الأرواح، ومن هنا يُشكل الصندوق، الذي يسمح للدول الأفريقية بالاعتناء بمواطنيها ومعالجة بعض جوانب التغير المناخي، أهمية كبيرة.
وأشادت بالتعهدات التي قدمتها الدول لتمويل الصندوق، معربة عن تفاؤلها بتقديم المزيد من المليارات لدعم صندوق الخسائر والأضرار في المستقبل.
ونوّهت إيزياكونوا التي تشغل أيضاً منصب المديرة الإقليمية لأفريقيا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى أن الدول الأفريقية تبذل كثيراً من الجهود، وتضطلع بدور قيادي لمواجهة التغير المناخي من أجل المساهمة في الوصول إلى صافي انبعاثات كربونية، وذلك عبر استغلال مواردها الخاصة.
وذكرت أن العديد من دول القارة تسعى إلى التوسع في التصنيع «الصديق للبيئة»، ويجب مكافأة هذه الجهود من قبل المجتمع الدولي، كما أنه من الضروري فهم ما نحتاج إليه من أجل بناء مرونة وتكيف مع المجتمعات المحلية، في مواجهة آثار التغير المناخي، والتكيف هو أحد المقاربات التي يجب تطبيقها.
وتابعت إيزياكونوا: لدى أفريقيا جدول أعمال للتكيف مع آثار التغير المناخي، لكنه يحتاج إلى تمويل بطبيعة الحال.
ونوّهت بأن العديد من دول القارة تعاني الفيضانات وموجات الطقس الحار، وندرة المياه، وهذه الدول الفقيرة هي الأكثر تأثراً، وفي الوقت نفسه لا تمتلك المقدرات والموارد اللازمة من أجل التكيف.
وأفادت بأن النساء والفتيات في القارة الأفريقية يتأثرن بصورة غير متناسبة بسبب عدم ضعف القدرة الكبير على الحصول على الطهي النظيف، داعية إلى المجتمع الدولي إلى التعاون لضمان أن COP المقبل سيكون هناك تقدم يمكن الكشف عنه حول بناء القدرات وتوسيع نطاقها.
كما نوّهت بأن احتياجات الناس والمجموعات المعرضة للخطر يجب أن تحظى بتمويل «صديق للبيئة»، مشددة على ضرورة استغلال COP28، للدفع بمزيد من الاستثمارات في التكنولوجيا النظيفة والطاقة الخضراء، لضمان الشفافية والمحاسبة.
في غضون ذلك، أشادت بالجهود المصرية خصوصاً فيما يتعلق برؤيتها مبادرة «حياة كريمة لأفريقيا مرنة مناخياً»، والتي تسلط الضوء على احتياجات الفئات المعرضة للخطر والتي تتحمل التأثيرات القاسية للتغير المناخي.
كما ثمنت مبادرة الإرث الأخضر الإثيوبية، التي تمكن من غرس 32 مليار شجرة، باعتبارها شهادة على فاعلية الحلول المحلية، والقيادة في بناء مرونة مناخية ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي منطقة الساحل، أوضحت الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن تأثيرات التغير المناخي، والصراعات وانعدام الأمن لم تعد تعرف حدوداً، من خلال التعاون الإقليمي، لابد من التعامل مع الأسباب الجذرية للتغير المناخي، وتلك التي تؤجج انعدام الأمن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كوب 28 برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف التغیر المناخی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
افتتاح مميز للبطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم بكوريا 2026
افتتحت مساء اليوم الثلاثاء، البطولة الأفريقية للبوتشيا المؤهلة لكأس العالم بكوريا 2026، والتي تستضيفها مصر في الفترة من 29 يوليو الجاري حتى 2 أغسطس المقبل، على صالة حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.
شهد حفل الافتتاح حضور الدكتور عمرو الحداد وكيل وزارة الشباب والرياضة، ورئيس الإدارة المركزية للتنمية الرياضية، نيابة عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحمود عبدالعزيز مدير عام الاتحادات النوعية واللجان بوزارة الشباب والرياضة، وإيلسا عضو الاتحاد الدولي للبوتشيا، والدكتور أحمد آدم رئيس الاتحاد المصري للبوتشيا، ومجلس الإدارة بالكامل، والدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، ومحمد عبدالهادي نائب محافظ سوهاج، والدكتور حسام عوض عميد كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل بالزقازيق، والدكتور صبحي حسانين رئيس لجنة إعداد البطل البارالمبي.
وتشهد البطولة مشاركة: تونس - جنوب إفريقيا - ناميبيا، بالإضافة إلى مصر البلد المستضيف.
وتنطلق المنافسات بداية من غدٍ الأربعاء الموافق 30 يوليو، حتى حفل الختام 2 أغسطس، وفي اليوم التالي بداية مغادرة الوفود المشاركة.
ويأتي إسناد البطولة الأفريقية إلى الاتحاد المصري للبوتشيا برئاسة الدكتور أحمد آدم، بسبب ثقة الاتحاد الدولي في قدرة مصر على تنظيم كبرى البطولات بنجاح كعادتها دائمًا في جميع الأحداث القارية والدولية.
جدير بالذكر أن البوتشيا هي رياضة بارالمبية، تتطلب مهارة في التحكم العضلي والدقة، وتُمارس من وضعية الجلوس، والهدف هو رمي الكرات الجلدية (الحمراء أو الزرقاء) بالقرب من كرة بيضاء صغيرة تسمى "الجاك"، ويتنافس اللاعبون في فرق (فردي، زوجي، أو فرق) لتسجيل أكبر عدد من النقاط عن طريق وضع كراتهم بالقرب من "الجاك".