تجربة إبداعية تجمع بين جماليات الفن والبيانات في مطار دبي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
على هامش انعقاد مؤتمر الأطراف كوب 28، الذي تستضيفه دبي لمناقشة التغيرات المناخية، كُشف النقاب في مطار دبي الدولي DXB عن تجربة رقمية ملهمة ومذهلة بصرياً للفنان العالمي رفيق أناضول بالتعاون بين مطارات دبي وجي سي ديكو، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الإعلان الخارجي.
تأتي هذه الشراكة بهدف تسليط الضوء على التزام الشركاء تجاه الاستدامة البيئية.
كشف الفنان رفيق أناضول، المعروف عالمياً بأعماله التي تدمج بسلاسة بين البيانات والإبداع والتكنولوجيا، عن أحدث إبداعاته الفنية الرقمية بعنوان «بوابة البيانات: الطبيعة». وتعتمد هذه التحفة الفنية المبتكرة على الذكاء الاصطناعي وعلم الجمال والدراسات البيئية لتقديم منحوتة من بيانات الذكاء الاصطناعي مستلهمة من قاعدة بيانات تضم أكثر من 400 مليون صورة متاحة للعامة ومرتبطة بالطبيعة تتضمن عناصر الماء والشعب المرجانية والنباتات.
وتوضح المنحوتة الفريدة إمكانية تصميم أعمال فنية قوية باستخدام الذكاء الاصطناعي تحتفي بجوهر الطبيعة وتسهم في الحفاظ عليه للأجيال القادمة. وينقسم العمل الفني إلى أربعة فصول تنبض بالحياة من خلال السرديات البصرية الزاهية لتشير بوضوح إلى هشاشة نظامنا البيئي وتسلط الضوء على الحاجة الملحة للحفاظ على البيئة. وتتجاوز هذه التحفة كونها مجرد تعبير فني، لتمثل عرضاً ينبض بالجمال، يجسد جمال الطبيعة ويشير إلى خطر تدمير البيئة وتحويلها لمجرد ذكريات رقمية بحتة.
وتعليقاً على الموضوع، قال الفنان رفيق أناضول: «ركّز الاستديو الخاص بنا خلال السنوات الماضية على كشف البيانات السردية للبيئة من خلال الشراكات طويلة الأمد مع الباحثين من جميع أنحاء العالم. وساهم كل مشروع نفذناه في تطوير فهم أعمق للبيئة وكشف جمال كوكبنا وطبيعته المعقدة. ويشكّل الفن الذي نقدمه اليوم النسخة المستقبلية من هذه السلسلة، حيث يتواصل الفن والبيانات والطبيعة ليدفعنا نحو آفاق جديدة من البيئة الرقمية».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات مطار دبي الدولي الاستدامة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني
أظهرت دراسة أجرتها جامعة كوينزلاند الأسترالية أن إعلانات التوعية بمخاطر التدخين الإلكتروني، التي صُممت بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع الشباب، حظيت بتقييم يعادل أو يتفوق على الإعلانات التي تنتجها الجهات الصحية الرسمية.
وتشير نتائج الدراسة، المنشورة في دورية "JAMA Network Open"، إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يسهم في تقليص المدة الفاصلة بين اكتشاف المخاطر الصحية العامة وإطلاق الحملات الإعلامية المؤثرة.
وشارك في الدراسة 600 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً من مختلف أنحاء أستراليا.
- اقرأ أيضاً: أداة ذكاء اصطناعي جديدة لتشخيص ورعاية فشل القلب
فجوة زمنية
قال غاري تشان، الأستاذ المشارك في الدراسة: "الحملات الإعلامية الجماهيرية أثبتت فعاليتها في تغيير سلوكيات الصحة العامة، إلا أن إعدادها يستغرق وقتاً طويلاً، مما يخلق فجوة زمنية بين ظهور المشكلة واستجابة الجهات الصحية".
وأشار إلى أن مثال أستراليا واضح في هذا السياق، حيث ظهرت التحذيرات من أضرار التدخين الإلكتروني عام 2018، لكن أول حملة وطنية أُطلقت في عام 2021، مؤكداً أن التعاون مع الشباب في تصميم إعلانات بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل هذه الفجوة بشكل كبير.
- طالع أيضاً: الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـ"صواريخ" لمهاجمة الخلايا السرطانية
تجربة عشوائية
الذكاء الاصطناعي التوليدي هو تقنية قادرة على إنتاج الصور والنصوص بسرعة، مما يتيح للجهات الصحية الاستجابة الفورية للتحديات الطارئة.
وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس"، قيّم المشاركون في التجربة 50 إعلاناً، نصفها مولد بالذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الشباب، والنصف الآخر إعلانات رسمية موجودة مسبقاً.
وعُرضت مصادر الإعلانات عشوائياً للمشاركين، سواء بإخبارهم أنها صُممت بالذكاء الاصطناعي، أو من إنتاج منظمة الصحة العالمية، أو مزيج من الاثنين، أو دون ذكر مصدر.
- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
إعلانات جاذبة
كشفت نتائج التجربة أن الإعلانات المولدة بالذكاء الاصطناعي احتفظت بجاذبيتها حتى عند التصريح بمصدرها، وهو ما أرجعه الباحثون إلى ألفة الشباب مع التكنولوجيا الحديثة.
ورغم الإمكانات الكبيرة لهذه التقنية، حذر الباحثون من سهولة إنتاج معلومات صحية مضللة بكميات كبيرة، مما يستدعي وضع أطر تنظيمية تضمن الشفافية والمصداقية.
ويخطط فريق البحث لدراسة ما إذا كانت هذه الإعلانات قادرة بالفعل على التأثير في السلوك، مع توسيع نطاق التجربة لتشمل مشكلات صحية أخرى.
أمجد الأمين (أبوظبي)