أكدالدكتورعبدالرحمن نصر وكيل وزارة الأوقاف،أن الإيجابية عطاء وجهد وعمل وشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والدين والمجتمع ،مشيراً إلى تعدد وتنوع مظاهر الإيجابية الجادة في كل ما يخدم المجتمع ويؤدي إلى بناء الوطن والحفاظ علي أمنه واستقراره وتقدمه ، سواء كان ذلك بالدفاع عنه أو بالعمل والإجادة والإتقان أو التكافل والتراحم بين أبناء الوطن الواحد والمشاركة الجادة في كل قضايا الوطن مع التحلي بأقصى درجات الأمانة في تقديم كل ما من شأنه رفعة الوطن وفق ما يمليه الضمير الوطني الحر على كل وطني شريف محب ومنتمي لبلده

جاء ذلك خلال أداء شعائر صلاة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بني سويف،بحضور المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم ، اللواء حازم  عزت السكرتير العام،اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد،العميد أركان حرب محمد سمير المستشار العسكري للمحافظة، النائب حسام العمدة عضو مجلس النواب، هاني الجويلي رئيس المدينة، فواز رجب نائب رئيس المدينة ،المستشار أحمد عباس رئيس مجلس إدارة المسجد، الشيخ صالح أبو القاسم إمام وخطيب المسجد وجموع المصلين من المواطنين

حيث تناولت خطبة الصلاة موضوع"الإيجابية "،أشار خلالها وكيل الأوقاف  إلى أن المولى عزوجل  قد خلق كل شئ وسخره لمنفعة الإنسان  ليكون فعالاً  وإيجابياً في كل الأوقات والظروف،وهو فرض وواجب ومن سنن الكون والحياة  لايُعفى منه حتى المرضى والضعفاء"كلُ حسب طاقته واستطاعته"، مستشهداً ببعض ما ورد في آيات من القرآن الكريم ، التي تؤكد على هذا المفهوم وتلك القيمة ، ضارباً المثل بقصص وسير الأنبياء والصالحين والصديقين التي نتعلم منها الأخذ بالأسباب والتوكل والعمل، وأن  مرد وأثر تلك الأعمال ونتائجها فهي إلى  لله سبحانه وتعالي عطاء وجهد وعمل وشعور بالمسؤولية تجاه الدين و الوطن والمجتمع

FB_IMG_1702038212072 FB_IMG_1702038214863 FB_IMG_1702038206812.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة جهد عطاء الاوقاف الوطن آمنة

إقرأ أيضاً:

فوضى عاشوراء.. أي دور للأسرة والمجتمع؟

أيوب إبركاك الإدريسي (صحافي متدرب)

يحيي المغاربة في شهر محرم من كل سنة ذكرى يوم عاشوراء، وسط أجواء احتفالية تعكس رمزية المناسبة وتجذرها في الموروث الثقافي المغربي، إلا أنها تعيد إلى الواجهة عددا من السلوكيات السلبية المتفشية في أوساط الشباب والمراهقين، التي تترتب عنها في بعض الأحيان أضرار مادية وبيئية وخيمة، كما تثير حالة من الفوضى والشغب وسط أحياء وأزقة المدن.

ورغم المجهودات التي تبذلها السلطات سنويا للتحكم في الظاهرة، من خلال حجز ومصادرة المفرقعات والشهب النارية والإطارات المطاطية الموجهة للحرق، وتوقيف العشرات من مستعمليها ومروجيها، إلا أن ذلك كله لا يمنع من استمرار مجموعة من الممارسات المسيئة لجوهر المناسبة.

آخر هذه الممارسات نقلتها مقاطع فيديو التقطت ليلة أمس بحي سيدي موسى بمدينة سلا، وتظهر فوضى عارمة وتراشق بالحجارة، أثناء « احتفال » مجموعة من الشباب بعاشوراء، وسط تواجد أمني كثيف لم ينجح في السيطرة على الوضع بسهولة.

وأمام هذا الواقع المتكرر، يعود النقاش حول مسؤولية المنظومة الأسرية والمجتمعية على مثل هذه التجاوزات، ومدى اضطلاع الآباء والأمهات ومؤسسات المجتمع بأدوارها التربوية والرقابية، في ظل بروز فاعلين جدد يمتلكون سلطة التأثير في تصرفات الشباب والمراهقين.

مشكل اجتماعي « هيكلي »

حسب الخبير في علم النفس الاجتماعي، محسن ابن زاكور، فإن السلوك العدواني الذي يظهره بعض المراهقين خلال احتفالات من المفروض أنها ذات صبغة دينية، ويكون من المنتظر أن تسود فيها سلوكيات أكثر اتزانا وتناسقا مع المعتقد، راجع في جزء كبير منه إلى مشاكل هيكلية في المجتمع.

ووفق الخبير، فإن وسائل تعامل المجتمع المغربي مع المراهق لازالت تقليدية، وتنبني على السلطة والعدوانية وأحيانا على العنف، مما يؤدي بالشاب إلى ترجمة هذا السلوك في مراهقته، حينما يصل إلى مستوى الخروج من سلطة البيت ويصبح الشارع هو الملاذ، وبالتالي يحاول أن يبرز ما يسمى بـ « القدرات الذاتية » على إثبات تحرره من سلطة الوالدين والمجتمع.

ويضيف ابن زاكور في تصريحه لـ « اليوم24″، أن المراهق عادة حينما يكون في مجموعة الأصدقاء، تزداد حدة العدوانية لديه، لأنه يرتكز على التحدي، وعلى الصورة، وأيضا على الرغبة في الانتماء، مشددا على أنه في غياب التعقل وتواجد هذا الثلاثي، تزداد احتمالية بروز السلوكيات العنيفة.

ونبه المتحدث ذاته، إلى أن الباعة الذين يتحايلون على القانون، ويتاجرون في المفرقعات وغيرها من الوسائل الممنوعة، يساهمون بدورهم في مضاعفة حدة التجاوزات، في ظل انغماس المراهقين في حالة من الهيجان، وغياب آليات التحكم في العدوانية والغضب لديهم.

« انفلاتات مشاغبين »

في المقابل، يرى علي الشعباني، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع، أنه لا يمكن إلصاق التجاوزات التي يشهدها هذا اليوم بالمجتمع والأسرة، رغم حرص هاتين المنظومتين على استمرارية مجموعة من العادات والممارسات المرتبطة بعاشوراء.

ووفق الشعباني، فإن تغاضي الآباء والأمهات عن بعض السلوكيات الصادرة عن الأبناء، والتي كانوا يمارسونها بدورهم في شبابهم وطفولتهم أثناء إحياء ذكرى عاشوراء، لا يسوغ القول بأنهم يشجعون على المظاهر السلبية للاحتفال.

وزاد المتحدث ضمن تصريحه لـ »اليوم24″، بأن المجتمع والأسرة يحاولان إصلاح الوضعية ما أمكنهم ذلك، من خلال سن مبادئ أخلاقية تحث على التساكن المشترك، وعلى احترام الآخرين، والحفاظ على علاقات سليمة معهم.

ويؤكد الباحث في علم الاجتماع على أن ما تشهده المناسبة من تصرفات سلبية، لا يعدوا عن كونه « انفلاتات » يرتكبها بعض « المشاغبين » من الشباب، الذين يريدون على إخراج طقوس الاحتفال بعاشوراء من إطارها الديني والروحي الحقيقي، وتحويلها إلى ممارسات تنتهك حقوق المارة في الشوارع والأزقة.

واستدرك الشعباني أن الأسر التي تشجع على مثل هذه « الانفلاتات »، التي تلحق الأضرار بالناس خلال هذه  المناسبة، هي « غير متشبعة » بالقيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية، التي تساعد على العيش المشترك، وعلى  إحياء المناسبات الدينية وتطبيق الطقوس في إطارها الحقيقي.

 

 

 

كلمات دلالية الشهب النارية عاشوراء فوضى مفرقعات

مقالات مشابهة

  • الجمعة .. نهائي دوري الهواة بنادي السلام
  • الملقتى الوطني يدعو إلى مسيرة لدعم الأشقاء في غزة 
  • فوضى عاشوراء.. أي دور للأسرة والمجتمع؟
  • تخصيص خطبة الجمعة القادمة للحديث عن خطر نشر الشائعات والغيبة
  • حماة الوطن يعلن المنافسة على المقاعد الفردية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
  • وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة القادمة لخطر نشر الشائعات والغيبة والنميمة
  • صحار يقدم جهازه الفني الكروي .. الجمعة المقبل
  • هاني رمزي: خلاف مع محمد رمضان سبب رحيلي عن الأهلي.. ومتحفظ على الطريقة التي رحلت بها
  • مجلس مدينة درعا يواصل أعمال تأهيل الأرصفة وتجميل مداخل المدينة
  • الأوقاف: خطورة الفكر المتطرف.. موضوع خطبة الجمعة المقبلة