خطوة نحو التهدئة | وساطة مصرية قطرية تبعث الأمل في إنهاء الحرب على غزة
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
تجددت الآمال في قطاع غزة، الذي أنهكته الحرب المستمرة منذ شهور طويلة، مع تقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار من قبل الوسطاء في مصر وقطر.
ويأتي هذا التحرك في إطار جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان الإسرائيلي، وسط ترقب إقليمي ودولي واسع لما ستؤول إليه الأيام المقبلة.
وفي هذا الصدد، الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، إنه حتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي من إسرائيل بشأن المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك رغم تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشار فيه إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة، وأكد أن الأجواء باتت أقرب إلى تهدئة.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "في المقابل، تعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعات أمنية لمناقشة المقترح، وسط استمرار حالة الترقب لرد الاحتلال، وأعربت حركة حماس عن استعدادها المبدئي للموافقة على المبادرة، لكنها أبدت تحفظات تتعلق ببعض النقاط، خاصة ما يتعلق بانسحاب جيش الاحتلال من بعض المناطق".
وأشار الرقب: "في المقابل، تصر إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية، خاصة في مدينة رفح ومحيطها".
المبادرة الجديدة، التي عرضت على كل من حركة حماس وإسرائيل الأسبوع الماضي، تعزز فرص الوصول إلى تهدئة تمهد لمفاوضات أكثر شمولا.
وقد راعى المقترح المصري القطري البنود الأساسية التي طرحها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قبل عدة أسابيع، مع إدخال تعديلات هادفة لتعزيز إمكانية التوصل إلى اتفاق متوازن يأخذ في الحسبان مطالب وشواغل الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، بما يفتح الباب أمام مرحلة أكثر استقرارا في المنطقة.
وفي إطار دعم هذه المبادرة، أجرى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بحثا خلاله سبل التنسيق المشترك لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة.
كما ناقش الجانبان آليات تأمين إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى الجانبين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن مشروع الاتفاق يتضمن هدنة لمدة ستين يوما، تتخللها صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين تنفذ على عدة مراحل.
كما ينص الاتفاق على انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، إلى جانب زيادة كميات المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع، بهدف التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
والجدير بالذكر، أن هذا المقترح يفتح نافذة حقيقية نحو التهدئة، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد للضغط باتجاه إنهاء الحرب وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة ترامب مصر الهدنة قطر وقف إطلاق النار قطاع غزة إسرائيل الاحتلال إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش وبن غفير يتهمان جيش الاحتلال بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزير المالية المتطرف سموتريتش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير اتهما الجيش خلال الاجتماع الأمني بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية.
وأضافت أن نتنياهو طلب في الاجتماع الأمني تحضير خطة إخلاء سكان غزة نحو الجنوب قبل عودته من واشنطن.
كما عارض رئيس الأركان عارض خلال الاجتماع الأمني خطة السيطرة على سكان غزة محذرا من فقدان السيطرة.
وبالتزامن مع ذلك كشفت القناة 13 عن توتر بين نتنياهو وزامير في الاجتماع الأمني أمس حال لم يتوقف إطلاق النار بغزة.
وقالت إن زامير أبلغ نتنياهو أن الجيش لا يمكنه السيطرة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن حكومة الاحتلال قررت إرسال وفد تفاوض إلى الدوحة لبدء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب القناة الـ 14 الإسرائيلية، فإن نقاط الخلاف الرئيسية تتمحور حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من نقاط مركزية في القطاع، وتغيير آلية إيصال المساعدات الإنسانية، والضمانات لاستمرار المفاوضات.
وسبق أعلنت حركة حماس في بيان لها ،الجمعة، أنها سلمت ردها على المقترح الذي قدمه الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وتأكيدا لما نشرته "عربي21" قالت الحركة إن الرد الذي سلمته للوسطاء كان إيجابيا، مشددة على أنها جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار.
وجاء في نص بيان الحركة: "أكملت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء والذي اتسم بالإيجابية، والحركة جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
والجمعة، كشف مصدر مطلع لـ"عربي21" أن حركة حماس سلمت ردها إلى الوسطاء، الجمعة، على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، واصفا الرد بالإيجابي، ويمهد الطريق لاتفاق برعاية وضمانات أمريكية، قطرية، مصرية.
وكشف مصدر مطلع لـ"عربي21" أن ردّ حماس تضمن تعديلات بسيطة لا تؤثر على جوهر المقترح، وتتعلق بتدفق المساعدات، واستمرار عمليات الإغاثة في غزة دون تأخير أو تعطيل خلال فترة الهدنة وفقا للبروتوكول الذي جرى تطبيقه في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي تفاصيل الرد، أكدت الحركة على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال خلال فترة وقف إطلاق النار، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار السابق، مؤكدة على ضرورة وجود ضمانات أمريكية واضحة لا لبس فيها بشأن استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم إلى حين الوصول إلى اتفاق، دون استئناف من قبل الاحتلال للقصف.
وتوقع المصدر أن يتم الإعلان رسميا عن الوصول إلى اتفاق منتصف الأسبوع الجاري، إن لم تعرقل حكومة الاحتلال مسار المقترح الجديد وتختلق ذرائع لتفجير المفاوضات الجارية، أسوة بالمرات السابقة.