الأمم المتحدة: الوضع الإنساني المتردي في غزة ينبئ عن انهيار وشيك للمجتمع
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة إن الوضع المتردي في غزة ينبئ عن انهيار وشيك للمجتمع.
وأضافوا أن التقارير عن أطفال يتسولون للحصول على المياه وأشخاص يقطعون أعمدة الهاتف للحصول على الحطب تشير إلى أن "المجتمع على وشك الانهيار".
وقال كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية التابعة، إن سكان غزة "مجبرون على سيناريو مروع" وسط "حملة قاسية" تشنها إسرائيل ضد سكان القطاع ردا على هجمات حماس في 7 أكتوبر.
وشدد على أن "الوضع في غزة لا يصدق" وأن القطاع "لا يستطيع تحمل خسارة" سيارة إسعاف أو مستشفى أخرى.
ووثّقت منظمة الصحة العالمية 212 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في القطاع منذ 7 أكتوبر، مما أثر على 56 منشأة و59 سيارة إسعاف.
ومن ناحية أخرى، من المقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك لبحث الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
وقال ليندماير إن العاملين في المجال الصحي في غزة ليس لديهم طعام أو ماء، والمرضى ينزفون على أرضيات المستشفيات وأقسام المصابون بالصدمات تشبه ساحات القتال.
وشدد على أنه عادة "في أي مخيم للاجئين" يكون هناك ما لا يقل عن سبعة لترات من المياه يوميا للشخص الواحد، بينما في غزة يتراوح هذا العدد حاليا بين لتر ولترين. وقد تم إيقاف قوافل منظمة الصحة العالمية مرارًا على الطريق أثناء محاولتها جلب الإمدادات الطبية، حيث حاول الأشخاص اليائسون "إجبارهم على إخراج الطعام والماء منهم".
وكشف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أيضًا عن توقف قافلة الإمدادات الطبية المتجهة إلى المستشفى الأهلي في الشمال، والتي كانت تهدف أيضًا إلى إجلاء 12 مريضًا إلى الجنوب، بسبب الوضع الأمني.
وقال ليندماير إن جلسة خاصة للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية ستعقد يوم الأحد لمناقشة الأوضاع الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بناء على طلب من 15 من أعضائه البالغ عددهم 34. وأضاف أن مشروع القرار سيتم مناقشته في الاجتماع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الامم المتحده أطفال الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إمدادات الإغاثة المحدودة تستهزئ بالمأساة الجماعية
القاهرة/القدس"رويترز": قالت جماعات إغاثة محلية اليوم إن شاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة الليلة الماضية تعرضت للنهب بينما كان عشرات الآلاف من الفلسطينيين يبحثون عن بعض الطعام.
وهذه هي الأحدث في سلسلة وقائع سلطت الضوء على الوضع الأمني الهش الذي يعوق إيصال المساعدات إلى غزة.
وفرضت إسرائيل حصارا على جميع الإمدادات التي تدخل القطاع في بداية شهر مارس في محاولة لإضعاف حماس، ووجدت نفسها تحت ضغط متزايد من المجتمع الدولي الذي صدمه الوضع الإنساني البائس الذي خلقه الحصار.
وقالت الأمم المتحدة أمس إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب قبل 19 شهرا إذ يواجه جميع السكان خطر المجاعة على الرغم من استئناف إدخال المساعدات المحدودة هذا الشهر.
وسمحت إسرائيل لعدد محدود من الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات دولية أخرى بجلب الطحين (الدقيق) إلى المخابز في غزة لكن عمليات التسليم تعثرت بسبب تكرار حوادث النهب.
في غضون ذلك تسلم مؤسسة غزة الإنسانية وجبات وطرودا غذائية إلى ثلاثة مواقع توزيع محددة في إطار نظام منفصل تدعمه الولايات المتحدة.
وترفض منظمات الإغاثة الأخرى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية التي يقولون إنها ليست محايدة، وتؤكد المنظمات أن كمية المساعدات المسموح بدخولها أقل بكثير من احتياجات السكان المعرضين لخطر المجاعة.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رسالة على منصة إكس "المساعدات التي يتم إرسالها الآن تستهزئ بالمأساة الجماعية التي تتكشف تحت أنظارنا".
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه أدخل 77 شاحنة محملة بالطحين إلى غزة خلال الساعات الماضية لكنها جميعا أُوقفت في أثناء الطريق واستولى سكان جوعى على الطعام.
وأضاف في بيان "بعد حصار شامل لقرابة 80 يوما، يعاني السكان من الجوع ولم يعد بإمكانهم رؤية الطعام يمر من أمامهم".
وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن مجموعات مسلحة تستغل الوضع المتردي وتهاجم بعض قوافل المساعدات.
وأضاف أن هناك حاجة إلى مئات الشاحنات الإضافية متهما إسرائيل باتباع "سياسة تجويع ممنهجة".
وتابع أن مجموعات مسلحة أوقفت شاحنات قرب خان يونس اليوم خلال توجهها إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بوسط غزة، وأن مئات الأشخاص البائسين حملوا معهم المؤن.
وقال "يمكننا تفهم أن البعض مدفوع بالجوع وسياسة التجويع وبعضهم لم يتذوق الخبز منذ أسابيع لكن لا يمكننا أن نتفهم أو نقبل السطو المسلح على هذه المساعدات التي من المفروض أنها ستذهب للعائلات المحتاجة".