جلسة حوارية حول الإيمان والشباب ومؤتمر الأطراف
تاريخ النشر: 10th, December 2023 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةاستضاف جناح الأديان في COP28 أمس الأول، جلسة حوارية بعنوان: «الإيمان والشباب ومؤتمر الأطراف COP28» بمشاركة عمر سيف غباش مستشار وزير الخارجية، سفير غير مقيم لدى الفاتيكان، والمطران كريستوف زخيا القسيس رئيس الأساقفة السفير البابوي لدى دولة الإمارات، والحاخام ديفيد روزين المستشار الخاص لشؤون الأديان والشؤون اليهودية، وعبد الله الشحي، المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الإبراهيمية.
وسلطت الجلسة الحوارية الضوء على سبل تعزيز الجهود من أجل رفع مستوى الوعي في معالجة القضايا العالمية المعنية تغير المناخ، ودور الأديان في تعزيز مسؤولية الشباب، إضافة إلى أهمية المبادرات المشتركة بين الأديان في مجال العمل المناخي.
وأكد عمر غباش أن حلول معالجة الأزمة المناخية يمكن إيجادها خارج نطاق التفكير التقليدي، وعليه من الضروري الترحيب بالمبادئ والتقاليد الإسلامية التي تدعو إلى التعايش، مشيراً إلى أنه عند تقبل فكرة أن الآخرين يقدمون حقائق بشأن التحديات المختلفة لا سيما تحدي المناخ، سيسهم ذلك في استكشاف أكبر عدد ممكن من الأفكار والحلول المبتكرة.
وأفاد المطران كريستوف زخيا، بأن الجميع ملتزم أخلاقياً وروحياً بحماية كوكب الأرض، والحفاظ على البيئة بالتزامن مع توفير مستقبل أكثر إشراقاً وأماناً للجميع، وخاصة للأجيال الحالية والقادمة، مؤكداً أن قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية يدعو كافة المجتمعات والشعوب، بما في ذلك الشباب إلى التفكير في المسؤوليات التي تقع على عاتق الجميع، واتخاذ إجراءات ملموسة وفعالة لمواجهة تحديات تغير المناخ.
بدوره شدد الحاخام ديفيد روزين على أن التعاون بين الأديان أصبح ضرورةً في الوقت الراهن، فلابد من مشاركة القادة والرموز الدينية في المناقشات والسياسات المتعلقة بتغير المناخ، منوهاً بأن الأزمة المناخية ليست مشكلة علمية، بل هي سلوكيات بشرية خاطئة تؤثر على البيئة ومواردها الطبيعية.
وأشار إلى أن تغير المناخ هو أهم قضية الآن على الساحة العالمية، لأن كوكب الأرض مهدد بالانهيار إذا لم نتخذ إجراءات عاجلة تحافظ عليه.
وأوضح عبد الله الشحي أن تداعيات تغير المناخ تتسارع وتيرتها، وهناك فرصة للتعاون والعمل لإجراء تغييرات جذرية وتحولات منهجية من شأنها تقليل الآثار السلبية للمناخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأديان الإمارات مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ الاستدامة تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
الكرة الزرقاء .. لقطة تغير نظرة البشرية إلى كوكبها
في واحدة من أكثر اللحظات تأثيرا في تاريخ التصوير الفضائي، التقط رواد مهمة "أبولو 17" في 7 ديسمبر 1972 صورة ستصبح لاحقًا أيقونة عالمية تُعرف باسم "الكرة الزرقاء"، الصورة التي لم تكن مجرد مشهد بصري مذهل، بل تحول حضاري غير الطريقة التي ترى بها البشرية نفسها وكوكبها.
خلال آخر مهمة قمرية لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، سجل رواد الفضاء يوجين سيرنان وهاريسون شميت ورونالد إيفانز مشهدا فريدًا للأرض وهي معلّقة في سواد الفضاء.
الصورة، التي التقطت بكاميرا هاسيلبلاد بسيطة دون أي معدات متطورة، أظهرت الأرض ككرة مكتملة، مضيئة بالأزرق والأبيض والأخضر، في دقة لم يسبق لها مثيل.
قبل ذلك، كانت صور الأرض غالبا مجزأة أو منخفضة الجودة، لكن هذه اللقطة قدمت لأول مرة رؤية شاملة لكوكب كامل ينبض بالحياة وسط فراغ لا نهائي.
أصالة الصورة وسبب تفردهاعلى الرغم من بساطة المعدات، جاءت الصورة استثنائية بفضل نقائها وواقعيتها، ما منحها مكانة خاصة بين صور الفضاء.
لقد أظهرت هشاشة كوكب الأرض وجماله، ووثقت لأول مرة شكل الكوكب كما هو بالفعل كوكب صغير ومعزول ولكنه نابض بالحياة.
كما فتحت الصورة الباب أمام تشكيل وعي جديد لدى البشر حول البيئة والمناخ، إذ كشفت مدى رقة الغلاف الجوي واتساع المحيطات وترابط اليابسة والمياه.
ولادة "تأثير النظرة الشاملة"أثارت الصورة ما بات يعرف الآن بـ "تأثير النظرة الشاملة" (The Overview Effect)، وهو شعور عميق يختبره رواد الفضاء عند رؤية الأرض من الفضاء.
هذا التأثير يُحدث تحويلا نفسيا وفكريا، حيث يصبح الكوكب رمزا لوحدة البشرية، وتتلاشى الحدود الجغرافية لصالح رؤية أكثر شمولا واتساع.
ألهم هذا التأثير مئات المبادرات البيئية حول العالم، ورسخ فكرة أن الكوكب fragile وبحاجة ملحّة إلى الحماية.
صورة خالدة تتجاوز الزمنبعد أكثر من خمسين عامًا على التقاطها، ما تزال صورة الكرة الزرقاء حاضرة بقوة في الذاكرة البشرية.
تظهر في الكتب المدرسية، وفي المتاحف، وفي المعارض العلمية، وتستخدم في الشروحات الخاصة بالفضاء والمناخ كمرجع بصري لا غنى عنه.
لم تغير الصورة فقط نظرتنا إلى الأرض، بل أسست لوعي عالمي يدرك أن القضايا البيئية ليست خيارا، بل مسؤولية مشتركة تتطلب تحرك جماعي.
رمز عالمي للسلام والتعاونيرى العلماء والمفكرون أن هذه الصورة مهدت لفهم جديد لدور الإنسان في الكون، إذ أبرزت أن الحدود السياسية مجرد خطوط رسمية لا تُرى من الفضاء، وأن الكوكب واحد والتحديات واحدة.
وبمرور الزمن، تحولت "الكرة الزرقاء" من مجرد صورة إلى رمز للسلام، والوحدة الإنسانية، وحماية البيئة، مؤكدة أن رؤية الأرض من الخارج تمنح البشرية منظورا جديدا ومسؤولية أكبر تجاه الحفاظ على موطنها الوحيد.