تتواصل فعاليات جناح المملكة العربية السعودية في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة وسط اقبال كثيف من الزوار لمتابعة الفعاليات الثقافية والتراثية التي تقدمها فرقة العرضة السعودية، ويتميز جناح المملكة الذي مستوحى تصميمه من جبل « طويق « بمساحته الكبيرة واقسامه العديدة التي تستعرض مبادرات ومشاريع المملكة نحو المستقبل الأخضر، بالإضافة إلى الحديقة النباتية الخارجية والتي تضم مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات من بيئة المملكة مثل السدر، والخزامى، والريحان، والغاف الرمادي، وغيرها من الأشجار.

وفي بداية دخول الزائر إلى جناح المملكة يتم استقباله من فريق الجناح الاختصاصيين والذين يقدمون شرحاً وافياً عن المبادرات والمحميات الطبيعية والمشاريع البيئية الهادفة. 

3 أقسام 
ويتألف جناح المملكة من ثلاثة اقسام رئيسية هي الحديقة الخارجية التي تستعرض تضاريس المملكة وتنوعها الغني من النباتات والأشجار التي تعكس البيئة السعودية وينشق منها قسم الحديقة الداخلية، وقسم المبادرات والمشاريع، وقسم غرفة العرض ثلاثي الابعاد.

المبادرات والمشاريع 
في قسم المبادرات والمشاريع يرافق الزائر احد فريق الجناح المتخصصين ليستعرض اهم المبادرات والمشاريع التي اطلقتها المملكة لحماية البيئة وتنميتها، مثل مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة في المملكة و50 مليار شجرة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى مكافحة التصحر وزيادة الرقعة الخضراء بما يتواكب مع شعار المعرض صحراء خضراء بيئة افضل، ويتضمن قسم المبادرات والمشاريع مشروع تحلية المياه الذي طورته المملكة ليتوسع في انتاج المياه المحلة باقل طاقة مستهلكة، وقد تجاوز انتاج مشروع تحلية المياه الذي يضم نحو 30 محطة تحلية صديقة للبيئة الـ 11 مليون متر مكعب، لتأخذ رقم قياسي في اعلى كمية انتاج مياه محلاة. ومشروع البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب والذي يهدف إلى رفع نسبة الامطار بالمملكة من 5% إلى 20%، وكذلك في قسم المبادرات والمشاريع يستمع الزائر إلى مشروع تعزيز إعادة استخدام المياه المعالجة ووفقا لرؤية 2030 سيتم استخدام 70% من المياه المعالجة في الري والزراعة، التي تهدف إلى الاستفادة من 80 مليون متر مكعب من المياه المعالجة في الزراعة والتوسع في استخدام المياه المعالجة في المناطق التي تعاني من شح المياه وإنشاء بنية تحتية لتعزيز استخدام المياه المعالجة «المتجددة» مع تقليل الاعتماد على مصادر المياه التقليدية المتجددة وغير المتجددة وتبلغ سعة النظام حوالي 6 ملايين متر مكعب. ومبادرة الرياض الخضراء التي تهدف إلى تشجير 120 حي سكني بأكثر من 7.5 مليون شجرة، وانشاء مسار مخصص للمشارة وركوب الخيل والدراجات وتشجيره بـ 170 الف شجرة. ووضعت مبادرات المملكة خارطة طريق طموحة وواضحة للعمل المناخي على مستوى المنطقة وستطلق المبادرة برنامج إعادة التشجير الأكبر من نوعه في العالم إلى جانب المساهمة بصورة كبيرة في خفض الانبعاثات الكربونية للوصول إلى المستويات المحددة بموجب اتفاق باريس للمناخ.

محمية نيوم 
وخلال الزيارة للجناح يتم استعراض محمية نيوم التي تقع شمال المملكة والتي سوف تنشئ أكبر مشتل يعمل بواسطة الطاقة المتجددة بنسبة 100 % والذي سوف ينبت في ديسمبر 2023 حوالي 3 ملايين نبتة، وتوطين 120 حيوانا منها 5 نادرة، ومشروع او مبادرة زراعة أشجار المانغروف، والتي تهدف المملكة من خلالها إلى زراعة 100 مليون شجرة مانغروف بهدف تقليل التصحر وتخفيف أمواج البحر كونها تعيش وتتغذى على المياه المالحة وتزرع على السواحل البحرية.

غرفة العرض 
في المحطة الأخيرة من جناح المملكة يتعرف الزائر على رؤية 2030 بشقها البيئي وكيفية تحويل الصحراء إلى خضراء، وذلك بعرض ثلاثي الابعاد يشمل الجدران والسقف والارضية، حيث يعيش الزائر لحظات وكانه يقف في الطبيعة ويشاهد من حوله تنفيذ المبادرات التي تحول الصحراء إلى خضراء سواء عبر زيادة المسطحات الخضراء والتشجير وغيرها. 

العرضة السعودية 
ويتميز جناح المملكة بالعرضة السعودية التي تقام يومياً ويتابعها الكثير من زوار المعرض، وتضفي رقصات السيف السعودية ملمحاً فنياً تراثياً يغلف المنطقة بموسيقى تصويرية تعبر عن ثراء التراث العربي المرتبط بالدفاع عن الأرض، كما تبرز الحفاوة العربية بالضيوف في وقت واحد، ويمكن اعتبار العرضة تعريفا جامعا للتراث والثقافة السعوديين بأداء واحد. ويشهد متابعو فعاليات المنطقة الدولية في «إكسبو» أداء مبهرا لراقصي السيف أو العرضة التي تجمع بين الشعر وقرع الطبول والرقص الإيقاعي في استدعاء لتقاليد الحرب والاحتفاء بالضيوف بأداء غاية في الحماسة والقوة والدفء معاً.

تصميم الجناح 
واستوحى تصميم الجناح الخاص بالمملكة العربية السعودية من جبل طويق المعروف لدى الشعب السعودي والذي يرمز إلى شموخ وهمة المواطن السعودي. ويقدم الجناح السعودي عروضا مرئية للمبادرات الطموحة والمشاريع التي تعمل وفقًا لأحدث التقنيات والابتكارات، ‏حيث عملت المملكة على الاستفادة من كل النباتات المحلية الصحراوية في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة، والمضي قدمًا نحو تحقيق رؤية السعودية الطموحة نحو الحقبة الخضراء، من خلال العديد من المبادرات النوعية التي تبنتها المملكة في هذا المجال، وفي مقدمتها مبادرتا السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر؛ بهدف الوصول إلى مستقبل أخضر مستدام، وتحقيق الأمن الغذائي والارتقاء بجودة الحياة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الجناح السعودي إكسبو 2023 الدوحة الفعاليات الثقافية العرضة السعودية المستقبل الأخضر المیاه المعالجة جناح المملکة التی تهدف

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تدعو لخطوات طموحة لحماية المتوسط في اجتماع نيس

شاركت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد في الاجتماع رفيع المستوى حول الذكرى الـ 50 لخطة عمل البحر الأبيض المتوسط والذكرى الـ 30 لاتفاقية برشلونة، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات، المنعقد خلال الفترة من 9 إلى 13 يونيو الجاري بمدينة نيس بفرنسا.

شارك في الاجتماع، أنجر أندرسون المدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ، أنييس بانييه - روناشيه وزيرة التحول البيئي والتنوع البيولوجي والغابات والبحار ومصايد الأسماك في فرنسا، سارة أجيسين مونوز وزيرة التحول البيئي والتحدي الديموجرافي في إسبانيا، ماشا كوسيبر، وزيرة الدولة لدى رئيس الوزراء، سلوفينيا، وعدد من وزراء دول المغرب وايطاليا وقبرص وكرواتيا ومونتينجيرو.

وأكدت وزير البيئة أن الاجتماع يتيح الفرصة للوزراء للإعلان عن تدابير وطنية طموحة لحماية البحر الأبيض المتوسط، والتأكيد على عزمهم الجماعي على معالجة الأزمات الثلاثية التي تُواجهها منطقتنا؛ وهي تغير المناخ، وتدهور التنوع البيولوجي، والتلوث، خاصةً التلوث البلاستيكي.

وأدرات وزيرة البيئة، الجلسة المنعقدة ضمن فعاليات الاجتماع تحت عنوان "50 عامًا من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، خطة عمل البحر الأبيض المتوسط: قصص نجاح وقيمة مضافة"، مُعربةً عن اعتزازها بإدارة الجلسة التى تستعرض قصص نجاح، وتركز على تعزيز التعاون الإقليمي على مدار 50 عاما من إطلاق خطة عمل البحر المتوسط، الذي شهد العديد من قصص النجاح، خاصة وأن الاتفاقية تجمع دول متنوعة تحت مظلتها ، وقد شهدت الجلسة مناقشة الوزيرة مع الحضور خارطة الطريق لاتفاقية برشلونة.

وزيرة البيئة تدعو لخطوات طموحة لحماية المتوسط في اجتماع نيس

ووجهت وزيرة البيئة عددا من التساؤلات للوزراء لشرح المبادرات العابرة للحدود والإقليمية والوطنية التى قدموها في إطار خطة عمل البحر الأبيض المتوسط ، بالإضافة إلى أفكارهم حول كيفية البناء على ما تم إنجازه حتى الآن لتعزيز خطة عمل البحر الأبيض المتوسط في مجال الرصد والتقييم.

وطالبت بعض الوزراء عرض إنجازاتهم التي حققوها فى بلادهم فى مجال معالجة التلوث بشكل يتماشى مع الحفاظ على التنوع البيولوجي وتغير المناخ، بالإضافة إلى عرض قصص النجاح التى يمكن أن تساهم فى تنفيذ الإتفاق المبرم بشأن حفظ التنوع البيولوجى البحرى فى المناطق الواقعة خارج الولاية الوطنية واستخدامه المستدام (BBNJ)، وهدف (MPA30x30) الخاص بحماية 30 % من محيطات العالم بحلول عام 2030.

طباعة شارك وزيرة البيئة الدكتورة لبحر الأبيض المتوسط الأمم المتحدة للبيئة

مقالات مشابهة

  • عُمان تُخضّر .. مبادرات وطنية ومجتمعية ترسم مستقبلا بيئيا مستداما
  • الجوف: عاصمة الزيتون في السعودية وتدخل غينيس بمزرعة عالمية.. فيديو
  • وزيرة البيئة تدعو لخطوات طموحة لحماية المتوسط في اجتماع نيس
  • عضو مجلس السيادة دكتورة سلمى عبد الجبار تشيد بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للسودان
  • الزعاق يفسر ظاهرة الانفجار التي حدثت بسماء المملكة وشغلت المواطنين.. فيديو
  • 90 منتجاً في جناح الإمارات في معرض إندونيسيا للدفاع
  • سفير المملكة بالسودان: السعودية ستبقى سندًا للسودان وأهله
  • وزير الاستثمار يرأس وفد المملكة في قمة الشراكة والاستثمار السعودية – البريطانية في “مانشن هاوس” بلندن
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • المملكة تسرّع خطواتها نحو النقل الكهربائي ضمن مبادرة "السعودية الخضراء"