منظمات غير حكومية في النيجر: تدعو إيكواس إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
دعت المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة، في النيجر، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى تخفيف عقوباتها المفروضة على نيامي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الطارئة من بنين المجاورة.
وتدعو المنظمات العشرين أو نحو ذلك إلى "إعادة فتح فورية" للحدود مع بنين، التي تم إغلاقها بسبب العقوبات الإقليمية، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى النيجر، حيث تقول إن أكثر من 4.
وفي ختام قمة عقدت في أبوجا يوم الأحد، أبقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على النيجر بعد الانقلاب في 26 يوليو، مما يجعل تخفيفها مشروطا ب "فترة انتقالية قصيرة" على وجه الخصوص.
وقالت المنظمات غير الحكومية الدولية في النيجر، في بيان إن "المنظمات غير الحكومية الدولية في النيجر، معربةعن خيبة أملها العميقة إزاء عدم وجود إعفاءات إنسانية تمنحها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا للعقوبات المفروضة على النيجر".
وقالت المنظمات غير الحكومية "ندعو إلى فتح الحدود بين بنين والنيجر فورا أمام المساعدات الإنسانية"، معربة عن أسفها لأن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "تجاهلت نداءات" المجتمع الإنساني "لضمان حصول المدنيين في النيجر على المساعدات الحيوية".
وأضاف عثمان درابو، المتحدث الإقليمي باسم المجلس النرويجي للاجئين، لوكالة فرانس برس، أن "نريد إقناع رؤساء دول إيكواس بالإعلان صراحة عن وجود إعفاءات إنسانية للعقوبات".
وأوضحت المنظمات غير الحكومية في بيانها إن الإعفاءات الإنسانية "ستخفف من معاناة" أكثر من 4.3 مليون نيجيري "في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية" و"تتفاقم العواقب عليهم يوما بعد يوم".
وأشار رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، عمر توراي، إلي أن، "لقد وفرنا الوصول إلى السلع الطبية والإنسانية، لكن السلطات العسكرية ترفض استخدامها".
وشدد محمد شيخاوي، الممثل الإنساني لهذه المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في النيجر، على أن عدم وجود استثناء إنساني "يهدد بشكل خطير الوصول إلى المساعدة الطبية والغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى للسكان الأكثر ضعفا في النيجر".
ووفقا له، واجه أكثر من مليوني شخص انعدام الأمن الغذائي بين أكتوبر وديسمبر 2، مما أجبر 2023٪ من السكان على الانتقال بسبب عدم الحصول على الغذاء أو المساعدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية إلى النيجر ابوجا المنظمات غير الحكومية المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا المنظمات غیر الحکومیة الدولیة المساعدات الإنسانیة فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الإمارات تواصل استجابتها الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة
خالد عبدالرحمن، عبد الله أبو ضيف، أحمد عاطف (أبوظبي، القاهرة)
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة الاستجابة الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة، سعياً لتخفيف وطأة الأوضاع الكارثية هناك.
وضمن هذه الرسالة الإنسانية الراسخة، أرسلت دولة الإمارات أكثر من 78122 طناً من الإمدادات الإغاثية العاجلة، تم إيصالها عبر مختلف الوسائل الجوية والبرية والبحرية لضمان وصول الدعم للمحتاجين بأسرع وقت.
كما قدمت دعماً إغاثياً بقيمة تجاوزت 1.5 مليار دولار أميركي، حيث تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر دعماً لغزة، وفقاً لخدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
كما استقبلت 2630 مريضاً ومصاباً مع مرافقيهم، بينهم مرضى سرطان، تم إجلاؤهم إلى الإمارات عبر 25 رحلة جوية لتلقي الرعاية العلاجية في مستشفياتها.
وقدم المستشفى الميداني الإماراتي في مدينة رفح والمستشفى العائم في مدينة العريش المصرية، أكثر من 72 ألف خدمة طبية لأهالي القطاع.
حملة تطعيم
نفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.
وفي إطار الجهود لتأمين الاحتياجات الأساسية، تم إنشاء 6 محطات تحلية تنتج مليوني جالون مياه يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة، لتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين.
كما تم تشغيل 30 مخبزاً آلياً ويدوياً لإنتاج الخبز يومياً، إضافة إلى 30 مخبزاً مجتمعياً وتكية خيرية تعمل على تقديم الوجبات الساخنة يومياً لنحو 100 ألف شخص.
وتُبرز هذه الجهود التزام الدولة بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في أوقات الحاجة، وستواصل تقديم هذا الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.
خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات لا تدخر جهداً لإيصال المساعدات إلى القطاع
أوضح أحمد حسني، المتحدث باسم حركة «فتح» في قطاع غزة، أن دولة الإمارات لا تدخر جهداً في البحث عن حلول لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة رغم الحصار الشديد المفروض على القطاع، مشيداً بدورها المحوري في الحد من الأزمة الإنسانية بشتى الوسائل.
وذكر حسني، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أن الإمارات اعتمدت، عبر مبادرات مثل «الفارس الشهم» و«طيور الخير»، على الإسقاط الجوي، بالإضافة إلى استخدام المعابر البرية، وقد تبعتها في ذلك مصر والأردن ودول أخرى، مشيراً إلى استمرارية عمليات الإمداد منذ نوفمبر 2023، عبر مئات القوافل والطائرات والسفن، مما يمثل شريان حياة لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية، في ظل الحصار غير المسبوق، وعمليات التجويع الممنهجة.
وأشار إلى أن الجهود الإماراتية لاقت ترحيباً واسعاً من أهالي غزة الذين وجدوا في الإمارات سنداً عربياً حقيقياً، موضحاً أن الشهادات التي نقلها سكان القطاع تؤكد حجم الدور الإماراتي في سد الفجوة الإنسانية، خاصة مع تعطل أو تأخر المساعدات من جهات أخرى.
ونوه حسني بأن الإمارات قدمت مثالاً فريداً للإغاثة الفعالة، حيث شكلت مساعداتها ما يقارب نصف حجم المساعدات الدولية الموجهة إلى غزة، بفضل حراك دبلوماسي فاعل قادته مع جهات دولية، مما أسهم في تجاوز العوائق الأمنية والسياسية.
نموذج بارز
أكد حابس الشروف، مدير مركز أبحاث الأمن القومي الفلسطيني، أن الشعب الفلسطيني يثمن عالياً كل جهد عربي أو إسلامي في تقديم العون، سواء قبل أو بعد السابع من أكتوبر 2023.
وبيّن الشروف، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية مثلت نموذجاً بارزاً للدعم المستمر، من خلال مبادرة «الفارس الشهم 3» التي أسست مستشفيات ميدانية، وقدمت الرعاية الصحية داخل غزة وفي الإمارات، حيث لا يزال عدد من الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيات الدولة.
وأشار إلى أن عمليات الإسقاط الجوي التي نفذتها الإمارات أسهمت بشكل كبير في التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية، عبر إسقاط آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية، مؤكداً أن المساعدات الجوية عززت الاستجابة الإنسانية، خاصة بالتنسيق مع دول أخرى، مثل الأردن، مما وسع نطاق التأثير الإنساني، وكرس أهمية التعاون الدولي.
وشدد الشروف على ضرورة تطوير آلية تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي، نظراً للتحديات اللوجستية التي تواجهها، مثل سقوط الشحنات في مناطق القتال أو في البحر، وصعوبة وصول السكان إليها.