مسقط- الرؤية

وقّعت شركة أبراج لخدمات الطاقة، المزوّد الرائد لخدمات حفر آبار النفط والغاز في سلطنة عُمان، أمس، عقد شراكة لتقديم خدمات الحفر بمنطقة الامتياز بالمربع 12 مع توتال إنرجيز، وهي شركة عالمية تعمل في مجال إنتاج مصادر الطاقة المتعددة في أكثر من 130 دولة.

وقّع عقد الشراكة المهندس سيف الحمحمي الرئيس التنفيذي وسيرجيو جيورجي المدير العام توتال إنرجيز في عُمان، بحضور ممثلي وزارة الطاقة والمعادن وعدد من كبار المسؤولين بشركة أبراج لخدمات الطاقة وشركة توتال إنرجيز العالمية، وممثلي شركة تنمية نفط عُمان والجمعية العُمانية للطاقة، والشركاء الاستراتيجيين ووسائل الإعلام.

وتكمن أهمية عقد الشراكة، في دخول توتال إنرجيز العالمية إلى السوق العُمانية في أولى عملياتها النفطية بالشراكة مع "أبراج" الشركة العُمانية الرائدة في مجالات الحفر؛ مما يؤكد جاذبية سلطنة عُمان في استقطاب الاستثمارات الخارجية وعلى تنافسية الحلول التي تقدمها أبراج كشركة عُمانية عالمية المعايير في مجال خدمات الحفر وصيانة الآبار بقطاع النفط والغاز.

وتهدف هذه الشراكة إلى التعاون في إعادة تعريف معايير الصناعة من خلال الاستفادة من خبرة أبراج الواسعة بمجال الحفر وخدمات الآبار منذ عام 2006، وضمان التميز في تنفيذ بئرين رئيسيين لاستكشاف الغاز في المربع رقم 12 بسلطنة عُمان، وذلك باعتبار أن أبراج شركة رائدة بمجالات عملها؛ حيث تبلغ حصتها السوقية 28% في مجال الحفر و15% في خدمات الآبار الرئيسية، وخبرة تمتد إلى 16 عاما في خدمة الطاقة بالبلاد.

وقال المهندس سيف الحمحمي الرئيس التنفيذي لشركة أبراج لخدمات الطاقة: "سعداء بهذا التعاون مع شركة توتال إنرجيز، وتكمن أهمية عقد الشراكة في دخول الشركة إلى السوق العُمانية في أولى عملياتها مع "أبراج" الشركة العُمانية الرائدة في تقديم خدمات الحفر بمنطقة الامتياز بالمربع 12؛ الأمر الذي يؤكد قدرة وجاذبية السلطنة على استقطاب الاستثمارات الخارجية، وعلى تنافسية الحلول التي تقدمها أبراج كشركة عُمانية عالمية المعايير في مجال خدمات الحفر وصيانة الآبار بقطاع النفط والغاز".

وأضاف الحمحمي: "كما يعكس عقد الشراكة مع شركة توتال إنرجيز التزامنا بتعزيز إمكانات النفط والغاز بسلطنة عُمان، وذلك عبر حرصنا على تجميع مواردنا وخبراتنا لأجل إنجاز ما تم الاتفاق عليه بمهنية عالية واقتدار؛ لا سيما وأن أبراج ليست فقط مجرد مزود لخدمات الحفر وصيانة الآبار؛ بل تسهم أيضا في تعزيز أمن وسلامة الطاقة في البلاد وفي الدفع بالنمو الاقتصادي، مما يعزز مكانتنا كشريك رئيس في قطاع الطاقة بالمنطقة". وأوضح الحمحمي أن نمو وتطور أبراج لخدمات الطاقة يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لسلطنة عُمان؛ والتي تهدف إلى التوسع في السوق العالمية، وإلى إنشاء معيار عالمي في خدمات النفط والغاز، مشيرًا إلى أن أبراج تسهم بوضوح في مختلف عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي ارتفاع مؤشر القيمة المحلية المضافة، وجهود التعمين، وتنمية المهارات المحلية؛ مما يؤكد التزامها ببرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات والإسهام بفاعلية في تنمية وازدهار سلطنة عُمان.

من جانبه، عبر سيرجيو جيورجي المدير العام توتال إنرجيز في عُمان عن سعادته بتوقيع عقد شراكة مع أبراج لخدمات الطاقة في أولى عمليات توتال إنرجيز في سلطنة عُمان لما تتميز به من أعمال نوعية تقوم بها في قطاع النفط والغاز في سلطنة عُمان والمنطقة، مشيدا بالسمعة الطيبة التي تحظى بها من جانب عملائها في مجالات حفر آبار النفط وصيانتها، والذي يتوافق تمامًا مع أهداف الشركة الإستراتيجية والالتزام بدعم نمو قطاع الطاقة في السلطنة. وأضاف أن توتال إنرجيز تعد من كبريات شركات النفط في العالم، وتخطو خطوة نوعية بالدخول في سوق النفط والغاز في سلطنة عُمان؛ لتساهم في التطور الذي يشهده هذا القطاع والأهمية التي يمثلها. مؤكدا حرص الشركة في زيادة انتاجها والذي سيلعب دورًا محوريًا في رفع صادرات السلطنة من الغاز في المستقبل.

وأكد أيضًا على الريادة العالمية لشركة توتال إنرجيز في مجال انتاج الطاقة، مشيرًا إلى أن شركة توتال إنرجيز، التي تتواجد في أكثر من 130 دولة، ومنذ عام 1937 في سلطنة عُمان، ملتزمة بحلول الطاقة المستدامة والمبتكرة؛ حيث يعكس هذا العقد التشغيلي الجديد مع أبراج لخدمات الطاقة في سلطنة عمان رؤية الشركة ويمثل خطوة أخرى في نشر استراتيجيتها المحلية للنمو والتخلص من الانبعاثات الكربونية والتنويع، وثقة الشركة من أن هذه الشراكة لن تؤدي إلى دفع قطاع الطاقة في السلطنة إلى الأمام فحسب، بل ستساهم أيضًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والذي يعكس التزام الشركة بممارسات المسؤولية المجتمعية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صفقة نفطية ضخمة تلوح في الأفق.. موسكو والرياض تتحركان لتثبيت السوق وتوسيع النفوذ

 في مشهد يعكس التحولات العميقة في خارطة الطاقة العالمية، أجرت روسيا والسعودية مباحثات رفيعة المستوى هدفت إلى تعزيز التعاون الثنائي وإرساء الاستقرار في أسواق النفط العالمية.

وجاء اللقاء بين نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال اجتماعات اللجنة الحكومية الروسية-السعودية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي، التي انعقدت على الأراضي السعودية.

ملفات استراتيجية على الطاولة المباحثات لم تقتصر على الجانب النفطي فقط، بل شملت مراجعة تنفيذ قرارات سابقة، وسط إشادة متبادلة بالتقدم المحقق، خصوصًا بعد تدشين رحلات جوية مباشرة بين البلدين، وتوقيع مذكرات تفاهم مهمة في مجالات الصناعة والتعليم والإعلام، فضلًا عن التعاون في تنظيم شؤون الحج.

تركيز خاص على النفط اللقاء شدد على أهمية التنسيق في إطار تحالف "أوبك+"، حيث ناقش الطرفان مستجدات سوق النفط والخيارات المطروحة لتأمين استقرار الأسعار وتفادي الهزات العالمية، في ظل التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية المستمرة.

ويبدو أن الرياض وموسكو ترسمان معالم مرحلة جديدة من الشراكة متعددة الأبعاد، تعزز حضورهما كلاعبين مؤثرين في موازين الطاقة والتجارة الدولية.

مقالات مشابهة

  • صناعةُ الألبان في سلطنة عُمان تملك إمكانات نموّ كبيرة مدفوعة بالطلب المتزايد
  • وفد يزور أول محطة مخصصة للتعبئة العلوية للديزل والوقود الحيوي بالدقم
  • الحفاظ على مستويات الإنتاج والاحتياطي لسلطنة عُمان من النفط والغاز
  • ترامب يهدد.. والهند ترفض التراجع عن مشتريات النفط الروسي
  • «أوبك» تستعد لزيادة إنتاج النفط.. قرار مرتقب يُعيد تشكيل سوق الطاقة العالمي
  • تعاون استثنائي بين وزارتي «النفط والثقافة» لدعم المشاريع المعرفية في الجنوب
  • فتح باب التسجيل للمشاركة في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر
  • نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي
  • صفقة نفطية ضخمة تلوح في الأفق.. موسكو والرياض تتحركان لتثبيت السوق وتوسيع النفوذ
  • سلطنة عُمان تنضم رسميًّا إلى المنظمة العالمية للمناطق الحرة