الأمم المتحدة: قطاع غزة يواجه كارثة صحية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن قطاع غزة يواجه "كارثة صحية عامة" بعد انهيار النظام الصحي وتفشي الأمراض وسط هجوم إسرائيلي ضرب المستشفيات وتسبب في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص.
ودقت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة ناقوس الخطر فيما يتعلق بانتشار الأمراض المعدية في غزة، حيث تسبب النزوح الداخلي لنحو 85 % من السكان في اكتظاظ الملاجئ وغيرها من مرافق المعيشة المؤقتة.
وطلبت إسرائيل، التي شنت حرباً على قطاع غزة بعد هجوم حركة حماس على مناطقها السكنية الجنوبية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، من المدنيين مغادرة مناطق القتال وتقول إنها تسعى لتجنب حدوث كارثة إنسانية.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز "نعلم جميعاً أن نظام الرعاية الصحية ينهار أو انهار... لدينا مرجع للتعامل مع الأوبئة والكوارث المتعلقة بالصحة العامة".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع كبير في حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال وحشرات الرأس والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض سريعة الانتشار.
وقالت هاستينغز إن الناس في غزة يضطرون للانتظار في طوابير بالساعات لمجرد الوصول إلى المرحاض. وأضافت "يمكنكم أن تتخيلوا ظروف الصرف الصحي".
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء إن 11 فقط من بين 36 مستشفى في غزة تعمل بشكل جزئي، واحداً في شمال القطاع و10في الجنوب.
Le cessez-le-feu à #Gaza est « dans l'intérêt de tous », affirme la Coordinatrice humanitaire de l'ONU pour le territoire palestinien occupé, @LynnHastings @UNOCHA https://t.co/YsD4CpNWua
— ONU Info (@ONUinfo) December 13, 2023وفي القدس، قال مشرع إسرائيلي كبير من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إن "الإمارات والأردن أقامتا مستشفيات ميدانية داخل غزة".
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الإسرائيلي، يولي إدلشتاين لرويترز "عرضنا كل مساعدة ممكنة ونحن مستعدون لفعل المزيد".
وأضاف "لكن هناك شيئاً واحداً يجب أن يكون واضحاً. هناك تداخل بين النظام الطبي والمستشفيات وأنشطة حماس الإرهابية"، مكرراً الاتهامات الإسرائيلية التي تنفيها حماس بأن المقاتلين الفلسطينيين يعملون داخل المستشفيات. ومضى قائلا "بالتالي هذا شيء لن نتسامح معه"، على حد قوله.
وذكرت هاستينغز أن ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة موجودون الآن في رفح في الطرف الجنوبي من القطاع هربا من القصف الإسرائيلي. وقالت "هذا لا يؤدي إلا إلى أزمة صحية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بتعمد تجويع غزة وتؤكد تمسكها بدور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسرائيل بانتهاج سياسة ممنهجة تهدف إلى تجويع سكان قطاع غزة، من خلال تقنين دخول المساعدات الإنسانية وفرض قيود مشددة على المعابر.
وأكدت الحركة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار محاولة لفرض واقع سياسي وميداني جديد تحت غطاء مشاريع إغاثية مضللة.
وأشارت "حماس" إلى أن كميات المساعدات التي سُمح بإدخالها مؤخرًا كانت "محدودة جدًا"، ولا تلبي الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار المستمر والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، أعربت الحركة عن رفضها لأي محاولات لتجاوز دور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية في الإشراف على توزيع المساعدات داخل القطاع.
وأكدت تمسكها بضرورة أن تبقى هذه المهمة تحت إشراف جهات دولية محايدة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تسييس أو تحكم من قبل الاحتلال.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تقارير إعلامية تفيد بأن إسرائيل تسعى لتغيير آلية توزيع المساعدات في غزة، من خلال إنشاء مؤسسات جديدة مدعومة من قبلها، تهدف إلى إحكام السيطرة على عملية توزيع الإغاثة، ما أثار مخاوف منظمات إنسانية دولية من أن يؤدي ذلك إلى تسييس المساعدات واستخدامها كأداة ضغط على السكان المدنيين.
ومن جانبها، حذرت الأمم المتحدة من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن تقنين دخول المساعدات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض حياة المدنيين للخطر.
ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات بشكل منتظم ودون قيود.
وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات الدولية لإيجاد حل عاجل يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويضع حدًا لمعاناة السكان المدنيين الذين يواجهون ظروفًا معيشية قاسية في ظل الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.