مفوض الأونروا: الفلسطينيون يواجهون أحلك فصل في تاريخهم منذ العام 1948
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أمس الأربعاء، أن أبناء شعبنا في قطاع غزة الذين يتعرّضون لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي، "لم يعد لديهم وقت أو خيارات".
وقال خلال المنتدى العالمي للاجئين المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، "في مواجهة القصف والحرمان والأمراض، في مساحة ضيقة بشكل متزايد، يواجه (الفلسطينيون) أحلك فصل في تاريخهم منذ العام 1948، مع أنه تاريخ مؤلم".
وشدّد على أنّ الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية تعتمد إلى حدّ كبير على قدرات الأونروا، فقد أوضح أنّها "على وشك الانهيار".
وقال لازريني: "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار للأغراض الإنسانية في غزة وإنهاء الحصار للسماح بدخول المساعدات الكافية. وهنا أرحب بالدعم الساحق من 153 دولة عضو في الأمم المتحدة اعتمادها قرارًا في الجمعية العامة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية".
وأضاف: "يجب أن نكون قادرين على توفير وتقديم المساعدات الإنسانية بالشكل الذي يجعلها جديرة باسمها. يجب أن يكون الدعم مجديا"، مشيرا إلى أن "اليوم التالي للحرب في غزة سوف يتشكل من خلال كيفية استجابتنا للأزمة الحالية".
وتابع: "ماذا يمكن لـمئة شاحنة أو ما يقرب من هذا العدد يوميا أن تقدم لـ 2.2 مليون شخص؟".
وقال: "لقد استغرقت المناقشات رفيعة المستوى حول عدد الشاحنات يوميا الكثير من الوقت والطاقة لدرجة أنني لم أجد إجابة لأب لخمسة أطفال في رفح سألني كيف يمكنه هو وأطفاله البقاء على قيد الحياة على علبة واحدة من البقوليات لمدة ثلاثة أيام"، مضيفا: "نحن بعيدون جدا عن الاستجابة الإنسانية الكافية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مفوض الأونروا فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: الإنسانية تموت في غزة.. حماس أظهرت حسن نيتها مرارا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "غزة لا وقت لديها لتضيعه، فالإنسانية تموت في غزة".
واعتبر تجاهل حقيقة أن الناس في غزة محكوم عليهم بالجوع والقنابل "أمرا يتنافى مع الإنسانية".
وأوضح، أن الخروقات المتكررة لإسرائيل لاتفاقات وقف إطلاق النار لم تحقق هدوءا دائما في المنطقة قائلا: "نعمل هذه المرة لتجنب تكرار الأمر نفسه".
وأضاف، أن "وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل فتح الباب لخطوة مشابهة في غزة أيضا، وحماس أظهرت مرارا حسن نيتها في هذا الشأن".
وأكد أنه كان من المتوقع أن تتخذ الولايات المتحدة خطوات لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وتطرق الرئيس أردوغان إلى اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في لاهاي خلال قمة قادة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، أواخر يونيو/ حزيران الماضي.
وتابع، "طلبتُ منهم التدخل في غزة، وقلتُ لهم ‘أنتم من سيدير هذه العملية على أفضل وجه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. هناك أشخاص يُقتلون تحديدا في طوابير الطعام. عليكم التدخل حتى لا يُقتل هؤلاء الأشخاص‘".
وتحدث عن دور تركيا في فتح ممرات المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى من خلال وزارة الخارجية والهلال الأحمر التركيين، ودعم أنقرة بشكل مباشر لآلية الوساطة المصرية القطرية.
وأشار إلى أن خطة ترامب لوقف إطلاق النار المؤقتة لمدة 60 يوما أصبحت الآن على جدول الأعمال، مبينا أن للولايات المتحدة تأثيرا كبيرا على الاحتلال.
كما شدد على ضرورة إرساء وقف إطلاق نار تلتزم به إسرائيل التزاما كاملا، مبينا أنه "لتحقيق ذلك، لا بد من إرساء أرضية تفاوضية متينة. وتكتسب مسألة ضمانات وقف إطلاق النار أهمية خاصة".
وفي حال وقف إطلاق النار، دعا أردوغان المجتمع الدولي إلى الإسراع في الاستثمار بمشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وقال: "إذا تم إرساء وقف إطلاق نار دائم، يُمكن أن يفتح طريق نحو سلام دائم في المنطقة. ولتحقيق ذلك، لا بد من وقف إطلاق نار قوي ودائم، إن حل الدولتين هو الحل الوحيد لهذه المشكلة المزمنة في منطقتنا".