عين ليبيا:
2025-07-06@11:44:56 GMT

«الناس يسقطون من الجوع».. نداء أممي عاجل من غزة

تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT

وسط مشهد إنساني بالغ القسوة، أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) نداءً عاجلًا للعالم، محذّرة من أن الوضع في قطاع غزة بلغ “حدودًا كارثية”، مؤكدة أن سكان القطاع “يسقطون مغشيًا عليهم في الشوارع من شدة الجوع”، بينما تنهار مقومات الحياة واحدة تلو الأخرى.

وفي بيان صادم وصفته الوكالة بـ”الإنساني والطارئ”، كشفت الأونروا أن نظام توزيع المساعدات الحالي في القطاع “أذل العائلات الجائعة والخائفة والمصابة والمنهكة”، وسلبها كرامتها الإنسانية، قائلة: “لا ينبغي لأي إنسان، في أي مكان، أن يجبر على الاختيار بين الموت أو إطعام أطفاله”.

انهيار شامل في البنية الإنسانية

مع انقطاع الكهرباء والاتصالات وغياب الوقود منذ أكثر من شهرين، توقفت العيادات والمستشفيات عن العمل، وتكدّست القمامة في الشوارع، فيما أصبحت المياه النظيفة نادرة والدواء شبه معدوم.

وتقول الأونروا: “المستشفيات عاجزة، والناس يموتون في صمت.. كل شيء ينفد.. الوقت ينفد.. الطعام ينفد.. الأدوية تنفد.. الأماكن الآمنة نفدت”.

وأضافت: “الناس لا يموتون فقط بسبب القصف، بل أيضًا بسبب الجوع والبرد والعدوى. أطفال ينامون بأمعاء خاوية، مرضى يموتون دون علاج، وعائلات تبحث في الأنقاض عن لقمة أو مأوى”.

المساعدات تتحول إلى خطر

أشارت الأونروا إلى أن قوافل المساعدات المحدودة التي يسمح بدخولها إلى غزة لا تلبي أدنى الاحتياجات، وأن محاولات الحصول عليها تحولت إلى مآسٍ إنسانية، ففي مشاهد مروعة، قُتل وجُرح فلسطينيون أثناء تزاحمهم على الشاحنات بسبب التدافع أو إطلاق النار.

وطالبت الوكالة بفتح تحقيقات عاجلة في تلك الحوادث، داعية إلى ضمان سلامة المدنيين عند توزيع الغذاء.

المجتمع الدولي قادر.. لكنه محاصر

رغم هذا الانهيار، شددت الوكالة على أن هناك إمكانية لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعّال إذا توفر “الوصول والإرادة السياسية”، مستشهدة بتجارب سابقة خلال فترات وقف إطلاق النار المؤقتة، حيث أثبت المجتمع الدولي قدرته على إيصال المساعدات بكفاءة عند توفر الظروف المناسبة.

“دعونا نعمل”.. نداء يتجاوز السياسة

في ختام نداءها، خاطبت الأونروا الضمير العالمي قائلة: “دعونا نقوم بعملنا.. يجب رفع الحصار فورًا، ويجب إدخال الوقود، ويجب وقف إطلاق النار الآن”.

وأكدت أن ما يجري في غزة ليس أزمة مؤقتة، بل “انهيار شامل للحياة”، داعية إلى اتخاذ قرارات شجاعة قبل أن يفقد العالم آخر بصيص أمل في إنقاذ الأرواح.

مجاعة تلوح في الأفق

التحذيرات الأممية تتقاطع مع تقديرات منظمات إنسانية أخرى تحدثت عن “نقطة اللاعودة” التي تجاوزها الوضع في غزة، مشيرة إلى أن المجاعة باتت واقعا يوميا لا مجرد خطر محتمل. ملايين المحاصرين بلا طعام، بلا ماء، بلا دواء، بينما العالم يراقب من بعيد، عاجزًا أو مترددًا.

في غزة، لم يعد السؤال “متى ينتهي الحصار؟”، بل “هل يبقى أحد على قيد الحياة حين ينتهي؟”.

الشرق الأوسط على مفترق طرق بانتظار قرار “أبو صهيب”: اتفاق مشرف أو حرب لا هوادة فيها

بين التهدئة والانفجار، يترقّب الشرق الأوسط قرار القائد الجديد لكتائب القسام، عز الدين الحداد، المعروف بلقب “أبو صهيب”، والذي بات يشغل حاليًا القيادة الفعلية للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مصادر استخباراتية في الشرق الأوسط ومسؤولين إسرائيليين.

ويحمل الحداد، في منتصف الخمسينيات من عمره، تاريخًا طويلاً داخل الحركة، ويُعد أحد أبرز العقول المدبرة لهجوم 7 أكتوبر 2023، المعروف باسم “طوفان الأقصى”، الذي أودى بحياة نحو 1200 إسرائيلي وأدى إلى أسر قرابة 250 شخصًا، بينهم جنود، وتُشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أكثر من 883 جنديًا قُتلوا منذ بداية الحرب على غزة.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إيفي ديفرين، أكد أن الحداد بات الآن يقود “حماس” فعليًا في غزة، ووفق مصادر أمنية، فإن صعوده في هرم القيادة يعكس توجّهًا متصلبًا من الحركة، إذ يعارض الحداد بشدة أي صفقة تُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دون تحقيق شرطين أساسيين: وقف الحرب بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وبينما تضغط واشنطن من أجل هدنة مبدئية مدتها 60 يومًا، يأمل الوسطاء في دفع الطرفين نحو تسوية دائمة، لكن القرار الحاسم يبقى بيد “أبو صهيب”، الذي ظهر في مقابلة نادرة عبر قناة “الجزيرة” ليؤكد أن حماس “لن تقبل بأي اتفاق لا يشمل وقف الحرب، وسحب الاحتلال، ورفع الحصار، وبدء الإعمار، وتحرير الأسرى”.

ويصفه مسؤولون أمنيون إسرائيليون بأنه شخصية حذرة ومتشددة، يحتفظ بنفس “الخطوط الحمراء” التي تمسّك بها قادة حماس السابقون، ويتحدث الحداد العبرية بطلاقة، ويُعتقد أنه قضى بعض الوقت مع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في شمال غزة، ما يمنحه فهمًا دقيقًا لتأثير الورقة التي يمتلكها.

وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد الحداد من لهجته، مؤكدًا في تصريحات مغلقة ومتداولة عبر وسطاء أن “الخيار الآن بين اتفاق مشرف ينهي الحصار والاحتلال، أو حرب تحرير واستشهاد لن تتوقف”.

الحداد دفع ثمنًا شخصيًا للحرب، إذ قُتل نجله الأكبر “صهيب” خلال الغارات، كما أعلنت إسرائيل في أبريل مقتل أحد أقرب مساعديه، محمود أبو حسيرة، ويُعد الحداد أحد آخر أعضاء المجلس العسكري الأعلى لحماس الذين لا يزالون على قيد الحياة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة الجوع في غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس تبحث مع الفصائل الفلسطينية مبادرة وقف إطلاق النار في غزة

أعلنت حركة "حماس"، مساء الخميس، أنها تجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية بشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي تلقته من الوسطاء، وتحظى الصيغة بدعم من الإدارة الأمريكية. 

وجاء في بيان مقتضب نُشر عبر قناتها على "تلجرام" أن الحركة "تحرص على إنهاء العدوان على شعبنا وضمان دخول المساعدات بحرية"، مؤكدة أنها ستبلّغ الوسطاء بقرارها النهائي عقب انتهاء المشاورات، وستعلن الموقف رسميًا في حينه.

المقترح الذي يجري تداوله حاليًا يتزامن مع تكثيف الجهود الدولية الرامية للوصول إلى تهدئة دائمة في قطاع غزة، الذي يشهد منذ أشهر عمليات عسكرية إسرائيلية عنيفة أودت بحياة آلاف المدنيين، ودمّرت البنية التحتية الأساسية في مختلف مناطق القطاع.

ترامب يدعو لتأمين غزة  

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تصريحات أدلى بها من قاعدة "آندروز" الجوية، أنه يسعى إلى تحقيق الأمان لسكان قطاع غزة، مؤكدًا أن الأولوية الآن هي حماية المدنيين الفلسطينيين. وقال ترامب: "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم"، معربًا عن رغبته في إنهاء معاناتهم الإنسانية المتفاقمة، دون التطرق إلى تفاصيل حول شكل المبادرة التي تدعمها واشنطن.

قطر تجبر قادة حماس على التخلي عن أسلحتهم الشخصيةحماس : دماء الشهداء لن تذهب هدرًا وستبقى وقودًا لاستمرار مسيرة المقاومةأول تعليق من حماس علي اغتيال مدير المستشفى الإندونيسيحماس: ندرس عروضا جديدة لوقف إطلاق النارنشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمنترامب يعرب عن أمله في قبول حماس بالهدنة في غزة.. ويحذر: الوضع سيزداد سوءًااقتراح جديد يدفع الاحتلال الإسرائيلي وحماس نحو طاولة المفاوضاتبن غفير ردا على ترامب: لن ننهي الحرب على غزة إلا بعد القضاء على حماسحماس: كارثة تهدد أطفال غزة وسط تفشي التهاب السحايا وانهيار المنظومة الصحيةحماس: إسرائيل تستهدف مستودعات توزيع المساعدات وخيام النازحين في غزة

ورغم أن ترامب سبق أن تحدث في فبراير الماضي عن رغبته في أن تتولى الولايات المتحدة دورًا مباشرًا في إدارة غزة، إلا أنه بدا متحفظًا حيال ذلك في تصريحه الأخير، مشددًا فقط على أهمية تأمين السكان المدنيين.

وبالتوازي مع هذا الملف، أعلن الرئيس الأمريكي أن إيران تبدي رغبة في التفاوض مع بلاده، قائلاً: "إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث معي... حان الوقت لأن يفعلوا ذلك"، مضيفًا أن بلاده لا تسعى إلى إيذاء إيران، بل تتطلع إلى أن تعود لتكون "دولة فاعلة ضمن المجتمع الدولي".

اجتماع مرتقب بين ترامب ونتنياهو  

وتستعد الإدارة الأمريكية لعقد لقاء رفيع المستوى الأسبوع المقبل في واشنطن بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف الدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفق مصادر دبلوماسية أمريكية. ومن المتوقع أن يبحث الجانبان تفاصيل المبادرة المطروحة، إضافة إلى سبل تثبيت التهدئة وإعادة إعمار القطاع ضمن ترتيبات سياسية أوسع.

قطر تجبر قادة حماس على التخلي عن أسلحتهم الشخصيةحماس : دماء الشهداء لن تذهب هدرًا وستبقى وقودًا لاستمرار مسيرة المقاومةأول تعليق من حماس علي اغتيال مدير المستشفى الإندونيسيحماس: ندرس عروضا جديدة لوقف إطلاق النارنشرة أخبار العالم| ترامب يعلن موافق إسرائيل على هدنة غزة وينتظر موافقة حماس.. وواشنطن توقف تسليم بعض الأسلحة لأوكرانيا.. ووزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد اليمنترامب يعرب عن أمله في قبول حماس بالهدنة في غزة.. ويحذر: الوضع سيزداد سوءًااقتراح جديد يدفع الاحتلال الإسرائيلي وحماس نحو طاولة المفاوضاتبن غفير ردا على ترامب: لن ننهي الحرب على غزة إلا بعد القضاء على حماسحماس: كارثة تهدد أطفال غزة وسط تفشي التهاب السحايا وانهيار المنظومة الصحيةحماس: إسرائيل تستهدف مستودعات توزيع المساعدات وخيام النازحين في غزة

يُذكر أن قطاع غزة يعيش واحدة من أعنف المراحل منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، إذ تسببت العمليات العسكرية المتواصلة في استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، فيما يحذّر المجتمع الدولي من كارثة إنسانية غير مسبوقة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم يوقف العنف ويفتح المجال لإدخال المساعدات وإعادة الإعمار.

طباعة شارك حماس حركة حماس غزة قطاع غزة ترامب

مقالات مشابهة

  • عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض
  • نازحو اليمن يواجهون الجوع: تقرير أممي يكشف حجم الأزمة في مناطق الحكومة
  • الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟
  • أونروا: الناس في غزة يسقطون مغشيا عليهم من الجوع
  • "نداء عاجل".. الناس في غزة يسقطون مغشيًا عليهم في الشوارع من شدة الجوع
  • جوع قاتل في غزة والأونروا تطالب برفع الحصار فورًا
  • حماس تبحث مع الفصائل الفلسطينية مبادرة وقف إطلاق النار في غزة
  • مظاهر الحداد التي شهدها نادي ليفربول بعد وفاة جوتا
  • عاجل | مسؤول أمني في حماس للجزيرة: نقاط المساعدات تستخدم لتجنيد متخابرين مع الاحتلال والالتقاء بهم