أبرز تطورات اليوم الـ71 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
في اليوم الـ71 من الحرب الإسرائيلية على غزة، تزايدت الضغوط على قادة الاحتلال بعدما كشف تحقيق أولي عن ملابسات قتل الجيش 3 من المحتجزين الإسرائيليين "بالخطأ"، فيما أعلنت كتائب القسام تنفيذ سلسلة من العمليات ضد القوات المتوغلة وآلياتها من أبرزها استهداف قوة في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وخلفت الغارات الإسرائيلية مزيدا من الشهداء والجرحى في أنحاء غزة، من جباليا شمالا إلى رفح جنوبا.
أظهر تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي في واقعة قتل جنوده 3 أسرى إسرائيليين بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة الجمعة، أن الأسرى كانوا يلوحون براية بيضاء وأن أحدهم صاح باللغة العبرية "أنقذونا"، لكن الجنود أطلقوا عليهم النار مخالفين قواعد الاشتباك.
من جانبه، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في منشور على تليغرام إن "العدو يقامر بحياة جنوده الأسرى"، وإنه "تعمد بالأمس إعدام 3 منهم". وبثت القسام تسجيلا يتضمن مشاهد لعدد من الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في غزة وفي نهايته عبارة "الوقت ينفد".
نحو صفقة جديدة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي لقادة مجلس الحرب أن إسرائيل تتواصل مع مصر وقطر بخصوص مفاوضات الإفراج عن "الرهائن".
جاء ذلك بعدما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة تدرس تقديم مقترح جديد لإطلاق سراح "الرهائن"، كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن القادة يبحثون التوجه نحو صفقة جديدة بعد حادثة مقتل المحتجزين الثلاثة في الشجاعية.
وتتصاعد الضغوط من جانب أهالي الأسرى الذين نظموا مظاهرة جديدة أمام وزارة الدفاع في تل أبيب مطالبين بوقف القتال وبدء التفاوض. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أعضاء مجلس الحرب سيبحثون إمكانية إبرام صفقة جديدة مع حماس.
مقتل محتجزة أخرىأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تحقق من مقتل محتجزة إسرائيلية أخرى في قطاع غزة وأنه أبلغ عائلتها بذلك.
وقالت إذاعة الجيش إن عنبار هايمان (27 عاما) التي أسرت خلال الحفل الموسيقي قرب مستوطنة رعيم بغلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد قتلت، من دون تفاصيل إضافية.
عمليات القسام
أعلنت كتائب القسام استهداف العديد من الدبابات والآليات الإسرائيلية في أنحاء القطاع، كما استهدفت قوة إسرائيلية شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة بعبوات مضادة للأفراد، وقوة أخرى أثناء تفتيشها منزلا غرب بيت لاهيا شمالي القطاع.
وبثت القسام مشاهد لعملية نوعية تم تنفيذها الجمعة، حيث قالت إن مقاتليها قضوا على 10 جنود إسرائيليين في جحر الديك شرق المنطقة الوسطى.
في تلك الأثناء، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن 20 جنديا قتلوا في معارك الشجاعية خلال الأسبوع الأخير فقط. أما الجيش الإسرائيلي فأعلن إصابة 35 جنديا خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، وقال المتحدث باسمه "إننا نمر بأوقات صعبة ومعقدة وهناك أمور لم نتعرض لها من قبل".
مستشفى كمال عدوان
قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دهست خيام النازحين بالجرافات في ساحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، قبل أن تنسحب منه.
وقال القيادي بحركة حماس أسامة حمدان إن الجرافات الإسرائيلية دفنت عشرات النازحين والمرضى والجرحى وهم أحياء، داخل المستشفى وفي محيطه، في حين طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة بفتح تحقيق دولي في الشهادات والمعلومات الواردة بشأن دفن الفلسطينيين أحياء في ساحة المستشفى.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إنهاء عملياته العسكرية في مستشفى كمال عدوان باعتقال 90 شخصا، وذلك بعد نحو أسبوعين من حصاره للمستشفى، الذي انتهى بكارثة إنسانية وفق تعبير وزارة الصحة بقطاع غزة.
الشهيد سامر أبو دقة
قررت شبكة الجزيرة الإعلامية إحالة ملف جريمة اغتيال الزميل سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة بشكل عاجل إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت إنها شكلت مجموعة من الخبراء القانونيين لإعداد الملف الذي سيتضمن الاعتداءات المتكررة على طواقم الشبكة العاملة في الأراضي الفلسطينية.
ودُفن صباح السبت جثمان سامر الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفته هو ومراسل الجزيرة وائل الدحدوح في محيط مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة الجمعة.
اغتيال سيدتين مسيحيتينقالت البطريركية اللاتينية في القدس إن قناصا من الجيش الإسرائيلي اغتال سيدتين مسيحيتين داخل "رعية العائلة المقدسة" في غزة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، حيث لجأت غالبية العائلات المسيحية منذ بداية الحرب.
وحسب بيان للبطريركية "استُشهدت ناهدة وابنتها سمر رميا بالرصاص أثناء ذهابهما إلى دير الراهبات"، كما أصيب 7 أشخاص آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير.
الضفة الغربية
استشهد فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال قرب مدينتي طولكرم والخليل شمال وجنوب الضفة الغربية، ما يرفع حصيلة الضفة إلى 290 شهيدا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد عزيز عبد الرحيم عزيز خليل (20 عاما) متأثرا بجروح بالبطن في بلدة بيت أمر شمالي الخليل، وقبل ذلك أعلنت استشهاد سليم ناصر سليم حجر (25 عاما) قرب طولكرم.
جبهة لبنانأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين في مستوطنة مرغليوت قرب الحدود مع لبنان، وأوضح في بيان أن "يحزقيل عزاريا (53 عاما)… سقط خلال نشاط عملياتي"، وهو سابع جندي يقتل على الحدود اللبنانية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا للمعلومات التي سمح الجيش بنشرها.
وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي بعدما قال حزب الله اللبناني إنه شن هجوما بطائرة مسيرة انقضاضية على تموضع لجنود الاحتلال خارج ثكنة راميم (قرية هونين اللبنانية المحتلة) ما أدى الى سقوط إصابات مؤكدة بين أفراده.
هجمات الحوثيين
أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن استهداف إيلات على البحر الأحمر بطائرات مسيرة، في حين أسقطت مدمرة أميركية 14 مسيّرة أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين، وفق ما أعلنته القيادة الوسطى الأميركية.
في غضون ذلك، أعلنت شركة "سي إم سي جي أم" الفرنسية للنقل البحري تعليق عملياتها لشحن الحاويات عبر البحر الأحمر وقناة السويس، على غرار مجموعتي "ميرسك" الدانماركية و"هاباغ-لويد" الألمانية، في أعقاب هجمات الحوثيين على عدد من السفن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تعيينات على أنقاض الهزيمة.. من يحكم الشاباك الإسرائيلي في زمن الانكسار؟
وسط اشتعال الحرب المتواصلة في قطاع غزة وتصاعد الضغط العسكري والسياسي، أثار تعيين «دافيد زيني» رئيس جديد لجهاز الشاباك خلال هذه الفترة الحساسة موجة من الجدل الحاد داخل الكيان الصهيوني، لا سيما في ظل التدهور الأمني والعسكري الذي يعيشه الاحتلال على أكثر من جبهة.
ادعوه إلى رفض المنصبووصف «جادي آيزنكوت» رئيس الأركان الأسبق وعضو الكنيست الحالي، قرار التعيين بأنه «تحول إلى مهزلة» مشدداً على أن مثل هذا القرار الاستراتيجي لا يجوز أن يُتخذ في ذروة حرب دامية، من دون اعتبارات مهنية خالصة، وأنه يجب على «دافيد زيني» المرشح للمنصب، إلى رفض التعيين حفاظاً على نزاهة الجهاز الأمني، في ظل ما وصفه بـ «الخلفية السياسية المشبوهة» التي رافقت اقتراحه.
وهذا الانقسام العلني يعكس حالة تصدع حقيقية داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، حيث أصبحت التعيينات الأمنية بمثابة ساحة تجاذب سياسي بين أقطاب الحكم، في وقت يعاني فيه الكيان من فشل ذريع في تحقيق أهداف الحرب على غزة، وعلى رأسها استعادة الأسرى ووقف صواريخ المقاومة التي لا تزال تنهال على مستوطنات الجنوب والوسط.
حرب غزة تتوسع.. واتهامات حكومية بالانقلابوفي تطور لافت، نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن الجنرال السابق «يائير جولان» وصفه لما يجري داخل المؤسسة الأمنية بأنه «انقلاب حكومي شامل» بقيادة بنيامين نتنياهو، في تحدٍّ مباشر لتوصيات المستشارة القضائية للحكومة، حيث اتهم جولان نتنياهو بإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية بما يخدم استمراره في الحكم، حتى لو كان ذلك على حساب الكفاءة والاحتراف المؤسسي.
ولم يخفِ جولان شكوكه في قدرات «دافيد زيني» المرشح لرئاسة الشاباك، قائلاً: «عملت معه عن قرب، إنه ضابط محترم، لكنه لا يمتلك المؤهلات الضرورية لهذا المنصب في مثل هذه الأوقات الحرجة».
التصدع الداخلي يقابل تصعيداً ميدانياًالتوتر الداخلي في إسرائيل يأتي بينما تشهد غزة واحدة من أكثر موجات التصعيد دموية منذ بدء الحرب. فخلال الأيام الأخيرة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم النصيرات وسط القطاع، راح ضحيتها عشرات الشهداء، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف استهدف منازل وملاجئ مدنية.
وفي المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية في محور رفح وبيت حانون، وتستخدم تكتيكات أنهكت القوات البرية للاحتلال، وأجبرته على التراجع في عدة مواقع.
وفي ظل هذه التطورات، بات واضحاً أن حكومة نتنياهو تخسر على جبهتين «فشل ميداني في غزة، وتصدع مؤسسي داخلي يُهدد بانفجار أزمة سياسية عميقة» حيث تحولت التعيينات الأمنية التي يُفترض أن تُرسّخ الاستقرار إلى بوابة صراع بين القيادات، بينما تتآكل الثقة في القيادة السياسية من قبل المؤسسة العسكرية ذاتها.
دولة في مهب الأزمةوهكذا، لم تعد الحرب على غزة مجرد مواجهة عسكرية مع فصائل المقاومة، بل تحولت إلى كاشف حقيقي لمدى هشاشة البنية السياسية والأمنية في إسرائيل.
وفي ظل فشل الحكومة في إدارة الحرب، وتصاعد الانقسامات داخل الأجهزة السيادية، تتزايد المؤشرات على أزمة حكم وشرعية تهدد بإسقاط شخصيات بارزة، في وقت تبدو فيه نهاية الحرب بعيدة، والإنجازات الميدانية غائبة تماماً عن المشهد.
اقرأ أيضاًاستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
إصابة أكثر من 70 ألف طفل بحالات متقدمة من سوء التغذية في غزة
الاحتلال يواصل استهداف الأبرياء.. وشهداء جدد في غزة وخان يونس