الأمم المتحدة تطلب من موظفيها مغادرة ولاية سودانية جديدة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أصدرت الأمم المتحدة توجيها إلى موظفيها بولاية النيل الأبيض وسط السودان بمغادرة مدينة كوستي مقر بعثاتها و التوجه إلى دولة جنوب السودان.
الخرطوم ــ التغيير
و أوضحت الأمم المتحدة أن التطورات العسكرية التي حدثت الساعات الماصية في مدينة ودمدني حاضرة ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع تجعل كوستي هدفا محتملا لتصعيد عسكري قادم.
وكان أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (ocha) عن تعليق جميع أعمال البعثات الميدانية بولاية الجزيرة قبل ثلاثة أيام بتاريخ 15 ديسمبر وإلى حين إشعار آخر.
و يهدف نظام إدارة الأمن للأمم المتحدة (UNSMS) لضمان السلامة وأمن ورفاهية موظفي الأمم المتحدة ومبانيها وأصولها باعتبارهم أفراد لحفظ السلام منتشرين في أماكن خطرة ومهددة للحياة ويأتي في مقدمتها هذه السلامة والأمن كأولوية قصوى.
سقوط ود مدني
وكان قد أعلنت صباح اليوم مليشيا الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة الأولى مشاة بعاصمة ولاية الجزيرة ود مدني وسط السودان و مقر حكومة الولاية.
قال شهود عيان إن قوات الدعم السريع إن توغلت الليلة الماضية إلى قلب مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان، بعد أن تمكنت من عبور جسر حنتوب من الضفة الشرقية للنيل الأزرق إلى الغرب.
و سيطرت قوات الدعم السريع صباح اليوم الثلاثاء على رئاسة أمانة حكومة ولاية الجزيرة ومقر الفرقة الأولى مشاة ورئاسة قيادة الجيش بالولاية.
وأكد قوات الدعم السريع أنها بسطت سيطرتها على مدينة ود مدني بالكامل ووضعت ارتكازات في مداخل المدينة وانتشرت في أحياء القسم الأول المؤدية إلى ولاية سنار المجاورة للجزيرة بجنوب شرق البلاد.
و أكدت مصادر أن قوات الجيش تراجعت إلى ولاية سنار و إلى مدينة المناقل غرب ولاية الجزيرة بعد اشتباكات عنيفة الليلة الماضية استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، وهو ما أكده الشهود الذين قالوا إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأحياء الجنوبية والغربية لمدينة ود مدني.
الوسومالأمم المتحدة بعثات كوستي موظفين ود مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة بعثات كوستي موظفين ود مدني
إقرأ أيضاً:
ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
الخرطوم- قصفت قوات الدعم السريع الجمعة مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في وسط السودان، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.
وأفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس أن "المليشيا قصفت مستشفى الضمان بمسيرة مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي ذات الوقت قصفت بالمدفعية الثقيلة احياء المدينة"، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.
وأكّدت إدارة مستشفى الأبيض الدولي للضمان الحصيلة مضيفة "نعلن لجميع المواطنين بالولاية أن المستشفى الآن خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر".
وفي شباط/فبراير، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع قرابة عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم (400 كيلومتر) بمنطقة دارفور الشاسعة.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في كردفان.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وكان الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الخوي التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من الأبيض وتعد مفترق طرق استراتيجي بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة قبل نحو عشرة أيام قبل أن تسقط مرة أخرى في أيدي قوات الدعم السريع الخميس.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على الدبيبات، وهي بلدة رئيسية تربط ولايتي شمال وجنوب كردفان. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن البلدة أصبحت الآن تحت سيطرة هذه القوات.
- تفشٍ للكوليرا -
ومع دخول الصراع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم.
وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب.
وأعلنت الحكومة المرتبطة بالجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة معظم أنحاء العاصمة. ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.
وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة".
وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى".
ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34 ألف شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.
وأعلن مسؤولو الصحة في السودان الخميس أن 70 شخصا قضوا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في البلاد.