مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ75 والخسائر الكبيرة التي مني بها جيش الاحتلال من الجنود والعتاد وأمام الضغوطات التي يتعرض لها من قبل الدول التي تسانده والأخرى من داخل دولة الكيان بشأن المحتجزين في القطاع تلوح في الأفق بوادر عودة إلى طاولة المفاوضات وتقديم مزيد من التنازلات من قبل دولة الاحتلال وفق مصادر إعلامية غربية وإسرائيلية.



تكشف صحيفة واشنطن بوست عن جهود إسرائيلية أمريكية لتجديد الحوار مع حماس بوساطة قطرية، إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يزالون في غزة والذين يزيد عددهم عن 100.



وتقول الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين يدرسون تمديد وقف إطلاق النار، ربما لمدة أسبوعين، للسماح لحماس بجمع هؤلاء المحتجزين وتسليمهم إلى دولة الاحتلال.

وتضيف الصحيفة من الممكن أن تتعهد إسرائيل أيضا بسحب قواتها وإجراء عمليات مواجهة، خاصة في الشمال، بعد انتهاء وقف إطلاق النار وتريد إسرائيل حرية التهدئة على مراحل، حسب ما تسمح به الظروف.

ضغوط من واشنطن

وفي سياق متصل تشير الواشنطن بوست إلى أن إدارة بايدن على إسرائيل للانتقال إلى هذه المرحلة الأقل دموية في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك قبل نهاية العام، لتجنب المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين.



وقد أعدت وزارة الخارجية وثيقة من 20 صفحة تحدد الخطوات والخيارات الأساسية لمرحلة ما بعد الحرب إلا أن رئيس وزراء الاحتلال قاوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعضاً من هذه الضغوط، ويتحدث بعض المسؤولين الإسرائيليين عن عملية انتقالية في كانون الثاني/يناير أو بعد ذلك، ولكن هناك اعتراف واضح بأن مرحلة جديدة قادمة.

تنازلات إسرائيلية

تشير المعطيات الأخيرة إلى أن دولة الاحتلال بدأت تدرس بشكل جدي تقديم مزيد من التنازلات بشأن التوصل إلى هدنة طويلة الأمد أو وقف لإطلاق النار في غزة حيث أعلن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أمس الثلاثاء، إن تل أبيب مستعدة لهدنة جديدة في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة.



فيما أوضح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مع عائلات المحتجَزين، أنه أوفد مؤخراً "مرتين مدير الموساد إلى أوروبا لتنشيط مسار الإفراج عنهم".

من جانبها كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أمس الثلاثاء، عن امكانية تقديم دولة الاحتلال تقديم تنازلات في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مشيرة إلى أنها تخاطر في ذلك، وتعرف الثمن الباهظ الذي تطالب به حماس في الصفقة الجديدة.



ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية، هيلي تروبر، أنه جرى تداول صفقة تبادل محتملة، لكنه قال إنه " في الوقت الحالي لا يوجد شيء ملموس.. تمت مناقشة القضية في مجلس الوزراء، ولا يوجد حالياً أي شيء على الطاولة، هناك محادثات، وآمل أن تنضج حسب قوله".

كما ذكر محلل الشؤون العسكرية بصحيفة هآرتس عاموس هرئيل، في تقرير نشر على الصحيفة، أنه على المستوى السياسي وفي المؤسسة الأمنية، هناك رغبة متزايدة بانتقال الحرب الجارية في غزة إلى المرحلة التالية الشهر المقبل، لكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد تكون لديه خطط أخرى بسبب اعتبارات خاصة لديه وفق تعبيره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية دولة الاحتلال حماس وقف إطلاق النار قطاع غزة حماس قطاع غزة وقف إطلاق النار الهدنة دولة الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى: كل شيء جاهز لصفقة مع حماس.. ونتنياهو حجر العثرة

وفق ما ذكره مطلعون داخل الاحتلال، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة إن الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو هي العامل المعطل لإنجاز التهدئة.

وذكروا :" إن مقترح الصفقة جاهز، لكن بنيامين نتنياهو وحكومته يرفضون ويعرقلون محاولات التوصل لاتفاق".

وفي مؤتمر صحفي أمس، الجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدا"، مضيفًا: "سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة قريبا وسنعلن ذلك لاحقا".

أهالي القنيطرة السورية يطردون دورية إسرائيلية وينزعون علم الاحتلالإسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب اللهبرشلونة تقطع علاقاتها مع الاحتلال الاسرائيلي بسبب العدوان على غزةوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي: نعزز قوتنا العسكرية بسبب ترامبوزير الدفاع الإسرائيلي من الضفة الغربية: حركة الاستيطان ستستمر

وينص مقترح الولايات المتحدة بشأن خطة غزة، على وقف إطلاق النار 60 يوما.

 ويشمل المقترح الأمريكي إتمام الإفراج خلال الأسبوع الأول من التهدئة عن 28 إسرائيليًا من بين من تم احتجازهم، بينهم أحياء وآخرون قضوا منذ احتجازهم.

وترى الصفقة المقترحة  إنهاء ملف جميع الأسرى الإسرائيليين الباقين عقب الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار. 

لا التزام إسرائيلي

تتضمن الخطة أيضًا ضرورة التزام الجانب الإسرائيلي بالإفراج عن 125 فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1111 آخرين تم اعتقالهم بعد تاريخ 7 أكتوبر، وذلك خلال الأسبوع الأول من تنفيذ التفاهم.

لكن المشكلة ألا التزام من الاحتلال فهو من خرق الهدنة في مارس.

جثامين 180 فلسطينيًا

كما تشير البنود إلى إطلاق إسرائيل لجثامين 180 فلسطينيًا.

ويتضمن المقترح الأمريكي إدخال المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد توقيع حركة حماس على نقطة وقف إطلاق النار والشروط الأخرى بشكل لاحق.

طباعة شارك الاحتلال الإسرائيليين عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو الأسرى بنيامين نتنياهو الصفقة نتنياهو وحكومته

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إنطلاق صاروخ من اليمن
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بسبب حرب غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يُصدر تعليماته للجيش بمواصلة التقدم في غزة رغم المفاوضات
  • لقاء قطري مع قادة حماس لبحث المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • حماس تدين تصريحات هاكابي بشأن إقامة دولة فلسطينية على أراض فرنسية
  • هذا ما عُرض علينا - حماس تكشف تفاصيل ما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار
  • كيف ردَّت حمـ.ـاس على مقترح «ويتكوف» بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟
  • عائلات الأسرى: كل شيء جاهز لصفقة مع حماس.. ونتنياهو حجر العثرة
  • الأونروا: وقف مجاعة غزة ممكن.. والاحتلال يمنع 90% من المساعدات الإنسانية
  • ترامب: هدنة مرتقبة بين حماس وإسرائيل خلال ساعات